الخديوي .. لن يصدقك احد بعد اليوم ..!

إلي أن نلتقي

الخديوي .. لن يصدقك احد بعد اليوم ..!

لم يكن هناك فردا من شعب الهلال يتوقع ما قام به الخديوي بالامس ، فالرجل اعلن على الملأ وعبر قناته ان اخر يوم له بالهلال هو السابع والعشرين من يوليو ، ثم كان رده واضح للسائل في الحوار هل تلك (مناورة) ، فنفى ذلك تماما وتحدث عن اعماله التي يرغب في يراعيها لان الهلال اخذ منه الكثير من الوقت ، وذهب ابعد من ذلك وقال انه سيقوم بتسليم المنشاءات الهلالية  للاتحاد السوداني لكرة القدم ، واذكر اننا شككنا في حديثه  وقلنا ان الرجل صعب عليه ان يغادر الهلال ، لان ما وجده في الهلال لو انفق كل ثروته لما وجده ، لذا تراجع عن كل تصريحاته السابقة ، وذهب الي رئيس الاتحاد السوداني لكرة  القدم واعلن عن رغبته في الاستمرار بعد ان كان قد رفض كل الرجاءات والتوسلات التي قامت بها لجنته الاستشارية وكان اخرها الاحد الماضي عندما حضرت الاستشارية لبتلغ شداد برفض الرجل الاستمرار ، ليس هذا فحسب بل سلمت الاتحاد قائمة للجنة التطبيع .

ملك (التركيب) كان يضمر شئيا في نفسه ، فكر كثيرا ، ثم قدر ، وفكر واختار ان يعود رئيسا للهلال من جديد بأمر (كورونا) وليس برغبة اهل الهلال ، اما الغريب في الامر فان الرجل اعترف واقر وبصم بالعشرة على سؤ مجلسه وهذا ما ظللنا نكتبه وتردده جماهيره الهلال ، فاختار اما ان يتم تدعيم مجلسه ، او ان ياتي رئيسا للجنة التطبيع ويختار ما يشاء لهذه الفترة ، ليبقى السؤال لماذا رفض الرجل كل الرجاءات ، وتوسلات لجنته الاستشارية ؟ ولماذا عاد الان بل طلب العودة رئيسا للنادي بعد انتهاء فترة مجلسه ؟

الرائ عندي ان الرجل يخطط في الخفاء لشئ ماء ، فعودته اثارت العديد من الشكوك ، وتكذيبه لتصريحاته اثارت استغراب الجميع بما في ذلك مناصريه الذين عجزوا ان الوصول للحقيقة التي يعرفها وحده ، ومن الان ولاحقا لن يصدقه احد من اهل الهلال ، كافة تصريحاته ستكون محل تكذيب ، فقد  الثقة عند جماهير الهلال منذ ان قال قولته الشهيره بعد ان فشل في انتداب ساماتا (سناتي لكم بالاخطر من ساماتا) ، وستكون كل اقواله محل تكذيب منذ ان اضاف (صفرا) الي تكلفة الجوهرة بعدما كانت (40) مليارا باتت الان (400) مليار بالتمام والكمال .

الرجل بات في نظر جماهير الهلال غير مؤتمن على الفريق ولا النادي بعد تلك التصريحات الكذوبة التي اطلقها وتراجع عنها ، وغدا ربما نسمع تبريرات فطيره لاعلامه على شاكلة ان الرجل لم يشاء ان يترك الهلال في تلك الظروف السئية التي تحيط به ، او ان الرجل اراد ان يكمل ما قام به خلال فترته الاخيرة ، او ربما يقول ذات الاعلام الذي ظل يحدثنا عن القوة المالية الضاربة عن تسديد كافة حقوق اللاعبين وراوتبهم الشهرية .

او ربما حدثنا اعلامه الكذوب عن نية الرجل في تحقيق البطولة الافريقية ، او رصده لـ(3) مليون دولار لانتداب اخطر اللاعبين واميزهم للفرقة الرزقاء .

للاسف لن يصدقه احد بعد الان ، وكل جماهير الهلال وضعت امامه (صفرا كبيرا) كالصفر الذي وضعه في تكلفة الجوهرة ، من الان ولاحقا غير مطلوب من اي هلالي ان يصدق ما يتفوه به رئيس ناديه ، من الان ولاحقا غير مطلوب من اي هلالي ان يضع ثقته في رئيس ناديه ، من الان ولاحقا اي تصريح يصدر من الرجل سيكون عبارة عن (تركيب) من تركيباته العجيبة التي ظل يباهي بها .

اخيرا اخيرا ..!

الان يمكننا ان نهنئ استشارية الرجل ، بان الخديوي باشا مسح بهم الارض تماما ، حينما رفض الرجاءات ، والتوسلات ، وكل ما قاموا به ، لياتي برجيله صوب منزل شداد طالبا منه الاستمرار بعد ان تمسك بالمغادرة ، وبعد اسر لحاشيته بانه لن يخاطب الاتحاد رافضا او قابلا التكليف لانه ليس موظفا عنده حتى يخاطبه ، والان لم يخاطبه فحسب بل ذهب اليه برجليه طالبا منه الاستمرار (تطبيعا) وليس اختيارا من شعب الهلال العظيم .

اخيرا جدا ..!

شعب الهلال الذي اختاره رئيسا ، ثم عاد وكفر به بعد ان وقف بنفسه على مدي القدرة الكبيرة التي يتمتع بها الرجل في تضليله ، والان يعود الرجل عبر بوابة (التطبيع) او الاستمرار فلن يكون محل ثقة جماهير الهلال بعد اليوم ، فمن اختاره شعب الهلال يبيع كل الثوابت ، ويعترف الان بسؤ مجلسه بعد ان صمت عليه طيلة الفترة الماضية والتي استمرت اكثر من اربع سنوات كاملة ، وفي كل مرة يتحدث الرجل عن انسجام مجلسه ، وعن القرارات التي يتخذها المجلس ولا يتخذها سيادته ، هذا المجلس بات الان بحسب ما افادت الاخبار من لقاء شداد ان كل سؤاءته خلال فترة حكمه سببها مجلسه الضعيف .

نواصل

اذهبوا فانتم الطلقاء