الدوري الممتاز حقل تجارب !
بهدوء
علم الدين هاشم
الدوري الممتاز حقل تجارب !
اصدرت لجنة المسابقات بالاتحاد العام لكرة القدم عدد من التوصيات الخاصة باجراء تعديلات في لائحة مسابقة الدوري الممتاز الذي يفترض ان يدشن نسخته الجديدة في 27 من الشهر الحالي ،،
من ضمن التوصيات التي اصدرتها اللجنة تعديل في اللائحة يلغي المادة التي كانت تشترط مشاركة احد لاعبي المرحلة السنية اجباريا مع الفريق الاول وبررت اللجنة الغاء هذه المادة لايقاف المشاكل والازمات التي اثارتها وكادت ان تنسف الموسم !
كذلك الغت اللجنة المادة التي كانت تنص علي تقديم اعتراض سابق لشكاوي الاندية والاستعاضة عنها بحصر الاعتراض علي الشكاوي التي تتعلق فقط بعدم صحة تسجيل اللاعبين ،،واعتمدت اللجنة تعديلا يسمح للاندية اشراك ثلاثة محترفين اجانب !
بعض التعديلات التي اقرتها لجنة المسابقات في لائحة الدوري الممتاز تكشف عن غياب الرؤية الفنية السليمة للجنة المذكورة وعدم دراستها لاي مادة تريد اضافتها في لائحة الدوري الممتاز رغم ان الممتاز هو المسابقة الأكبر التي يديرها الاتحاد العام ،،فمثل هذه التعديلات تخلق حالة من عدم الاستقرار الفني لانها تطبق في موسم ثم تلغي في الموسم التالي مما يعني ان الدوري بالنسبة للجنة المسابقات هو مجرد حقل تجارب وليس الغرض منه صناعة منتوج فني يطور من مستوي الاندية والمنتخبات واللاعبين !
فمثلا الغاء شرط اجبار الاندية علي اشراك احد لاعبي المرحلة السنية يعني بوضوح ان اللجنة قررت قتل طموح لاعب المراحل السنية وعدم منحه فرصة الاحتكاك مع لاعبي اكبر مسابقة لكرة القدم في السودان تحظي بقدر كبير من الاهتمام الاعلامي فاي لاعب في المرحلة السنية يطمح في الحصول علي فرصة اللعب مع الفريق الاول لناديه ،، فقد كان متاحا للجنة المسابقات بدلا من الغاء شرط المشاركة الاجبارية للاعب المرحلة السنية ان تقوم باعادة صياغة هذه المادة بنص واضح يغلق باب تزوير اعمار لاعبي المراحل السنية وبالتالي المحافظة علي حق هؤلاء الصغار بالمشاركة اجباريا في الدوري الممتاز !
كذلك فان التبرير الذي ساقته لجنة المسابقات لالغاء النص الذي يجبر الاندية علي اشراك لاعبي المراحل السنية بحجة ان هذا النص اثار العديد من الازمات والمشاكل هو تبرير واهي جدا لان الازمات والمشاكل لاتتوقف عند موسم بعينه وسببها لجان الاتحاد العام وعلي رأسها لجنة المسابقات باهمالها لشكاوي الاندية والتأخير في الفصل فيها كما حدث في المواسم الثلاثة الأخيرة ، وخير مثال شكوي حي العرب ضد المريخ في لاعبه طبنجة التي ظلت معلقة بين المسابقات والاستئنافات حتي بعد انتهاء الموسم !
صياغة لوائح المسابقات تحتاج الي دراسة موسعة قبل اعتمادها بدلا من تعديلها وترقيعها أو الغائها مع بداية كل موسم .
الإتحاد العام وقوانينه في مرحلة إعادة صياغة وتنظيم، خصوصا بعد أن عاث فيها إتحاد صاج اللقيمات وإبنه المدلل المرخرخ فسادا وتلاعبا باللوائح والقوانين، لذلك من الطبيعي أن تكون هنالك مرحلة تجريب حتي الوصول لصيغ تتماشي مع قوانين الفيفا وظروف أنديتنا يا أستاذ علم الدين هاشم، وإنت سيد العارفين بالفوضي الكانت حاصلة، ونحنا نحمد الله إنو أدانا فرصة يكون رئيس إتحادنا رجل بقامة بروف شداد العلامة العفيف النزية الشريف متعه الله بالصحة والعافية، أما إتحاد اللقيمات الله لا عاده !!