صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الذكري الثالثة للراحل عزالدين محمود …

177

راى حر
صلاح الاحمدى
الذكري الثالثة للراحل عزالدين محمود …

بكيت كما لم ابك من قبل اغرقت الدموع وجهي وتهدج صوتي وتشنج حاولت ان اكتمه ولم استطيع حين باغتني اتصال تلفوني من زميل عزيز وهو موسي مصطفي وعندما بدات اتكلم معه و مع تقطع الصوت( عزالدين محمود مات) خانتني الدموع وضاع صوتي ولم استطيع مواصلة الكلام لم يكن فى الامر مفاجاة لان الموت قريب من كل شخص ولكن بعد هذه المكالمة اعدت شريط الذكريات مع هذا الراحل المقيم فى كل الصحف التى تواجدنا فيها لينفجر فى داخلي خزين الحزن ليس عليه فقط ولكن على زمن انتهي برحيله زمن المهاترة والنقاش والمناقشة التى كانت تسود مجتمعنا الصحفي وعز الدين محمود بيننا وحب الرياضة وحب الهلال والاخلاص الصحفي وجلب المعلومة رحل كثير من الصحفيين الرياضيين الاجلاء مثل صلاح دهب عبدالله قانون كابو عبدالله واخيرا الرجل الجميل اخو الاخوان شيال التقيلة صاحب الكل المتواجد فى كل المجالات الاجتماعية
نافذة
رحل عن دنيانا رجل التقيت به وعرفته فى مجال الصحافة الرياضية هاشا باشا صانع للمواقف الكتابية باحثا عن المعلومة فى كرة القدم
رحل عزالدين محمود تاركا كثيراً من الكتابات التى تعتبر مرجع كبير فى البحث عن المعلومة, وهو كان المرجع الرياضي لكل الكتاب من ابناء جيله
اقول له وداعا يا عزو كما كنا نناديه جميعاً وانا ادرك اسفا لم يرد على.لقد غيب الموت تلك الابتسامة الصافية التى كانت تخبي وجهه الاسمر عرفته من خلال كتاباته العميقة عن الاداريين الرياضيين ناقدا قبل ان اراه وكنت اعجب بهذه الروح الوثابة التى تنبض خلف كل خط من الخطوط حتى اصبحت زميل له فى صحيفة الشاهد فاصابتنى تلك العدوى من هذه الروح كان قادرا على قلب يومي واشاعة البهجة فى تفاصيل العمل الصحفي اليومي
نافذة اخيرة
رحم الله الصحفي الرياضي عز الدين محمود صاحب الاحساس المرهف فالزميل يمثل لي على كل المستويات الانسانية والثقافية والاجتماعية مثالا طيبا للارادة والخلق الكريم والمواقف الشجاعة والتفاني الحر فى خدمة الصحافة الرياضية
ماذا يقول الانسان عن عزالدين محمود هذا الصديق الصدوق المؤنس بحديثه وروحه المرحة كان صحفيا بحق عاشقا لها بكل صورها المتمثلة فى الفكرة المبدعة او الكلمة المعبرة او التعبير الصادق سواء الحوارات او المعلومة الرياضية التى دائما تكون عنده كانت له فلسفته الخاصة فى مرحه هذا المعروف عنه حتى فى معاناته الاخيرة للمرض كان لا يحب ان يثقل على زملائه بهمومه الصحية كي لا يحملهم اي معانة من اجله
خاتمة
ماذا يمكن ان اقول عن اخي عز الدين محمود ذلك الذى كان مشعلا يضئ حياتنا نحن اسرته الصحفية ومن اين لى البلاغة لاصف مسيرة انسان كان نموذجا يحتذي ليس لنا فقط بحكم روابط الرحم الصحفي الرياضي بل لكل من يحب القيم الجميلة وينتمي الى عالمها الممتلئ بالطمانينة والاستقرار
لن اتحدث عن عز الدين محمود كعطاءمتواصل فى مجالات شتي شهد الكثيرون فيها الاخلاص والولاء للصحافة الرياضية ولان شهادتى به مجروحة لكنى سوف اقتصر على عزالدين محمود الصحفى ذلك الكيان الفكرى الذى حمل الى عالمي والى على كل موقع صحفي مر به
ليس هناك من شئ يصيب نفسية الانسان بالانكسار اكثر من ان يلتفت حوله فيجد كل الصحبة من اصدقائه قد غابوا واحدا وراء الاخر وعندها لا يلبث الا ان يجد نفسه فى عزلة اشبه .
من قبل رحل شخص عزيز على نفسي وغاب عنا بهدوء كالهدو ء الذي كان احد سماته البارزة الراحل المقيم عبدالله قانون الشاب الذى صارع المرض ولم يصرعه ولكن ارادة الله
والحقيقة ان الانسان فى حيرة في رحيل هذين الزميلين
وهم فى قمة شبابهم
تمضي الايام ويرحل من نحبهم ولا يبقي فى الذاكرة منهم الا تلك الادوار الطيبة التى قدموها للصحافة الرياضية تساعدها وتنقلها كما يقولون من حالة الضرورة الى حالة الحرية
رحم الله زميلنا الصحفى الرياضي عز الدين محمود رحمة واسعة ….

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد