الرافض للتغيير سينغرض !

.راي حر

صلاح الاحمدي

الرافض للتغيير سينغرض !
السؤال الان متي نفيق من الغيبوبة ؟

الدكتور حسن برقو تاريخ جيل لمسيرة اداري شعاره كن جريئا في اعمال الادارة الكروية .

برقو استاذ الفلسفة الرياضية الذي اصر علي ان تخرج الفلسفة الادارية من برجها العاجي لتلتقي برجل الشارع الرياضي ليكون كل شئ خاضعا للنقد وكل شئ عليه ان يبرر وجوده امام محكمة العقل .
هذا هو جوهر فكر هذا الاداري الذي اسس تنظيم النهضة الرياضي
والذي تميزت ادارته بنخبة واعية من الاداريين الشباب الذين كان لهم دورهم الكبير في الادارة الرياضية السابقة بل ظل مكتشف لكثير من الاداريين القادمين بقوة الي هذا المجال
كان شعاره بالاعلاء من شان العقل ومن اهمها تمليك الحقيقية المطلقة وخفض جرثومة التخلف الاداري في الرياضة الكروية
يؤمن بان من خصائص الادارة الرياضية تلك الحقيقية المطلقة بسب رفضها للتاويل وهو ثمرة اعمال العقل

ادرك السلطان برقو ان الوسط الرياضي من حوله قد تغير وانه لابد للاداري ان يشارك في صنع التاريخ الرياضي
اجتماعيا وثقافيا فكان ردة فعله ذات ابعاد منتظرة
رفعة هامت الوسط الرياضي وهو يدشن اكبر قافلة رياصية لمنكوبي السيول والأمطار الفيضانات الي المناطق الاكثر تضررا بجهد خاص مقدر ليفتح هذا الباب علي مصراعيه لكل الرياضيين في المساهمة المقدرة .
تلك رسالة اراد ان يوصلها السلطان برقو من خلال التدشين بان القبيلة الرياضية اكبر الاحزاب تعددا واوفرهم امكانيات
لمساعدت الاندية التي تضررت من الفيضانات بواقع كل خمسة اندية متضررة اكثر في مناطق التاثر
هذا الرجل فضل تنظيم النهضة عنوانا لهذا العمل الكبير دون اتحاد الجنينة ليؤكد بان تنظيم النهضة تنظيم رائد له ما بعده تنظيم متماسك يخوض المعارك الادارية بوصفه تنظيم وسطي يحمل تطلعات الرياضيين في اصلاح وتتطور الكرة
قدمت الدعوة لكل الرياضيين في السودان .
في بادرة لم يسبقها بادرة كان ولابد ان يكون الاتحاد العام اكبر سلطة رياضية راعية ذلك التدشين ولكن من به صم تجاهل الدعوة لامور شخصية .هذا الرجل منذ ان ولج الادارة الرياضية يعمل علي يجتمع الكل علي شان واحد من اجل الرياضة .كانت مدينة الجنينة صاحبت العرس الحقيقي للقاء القمة السودانية كان رجال اتحاد الجنينة شعلة نشاط لياتي اللقاء رائعا من اجل الوسط الرياضي باسم السلام
اشاد الكل باتحاد الجنينة الذي لم يرفض الدعوة خاصة من الاتحاد العام السوداني لكرة القدم
كان حادي ركب هذا الاتحاد العملاق وهو بعيد عن الديار او نقل الوطن متابع لكل كبيرة وصغيرة في لقاء الاحبة فريقي القمة ..اليوم اطلالة رياضية جديدة قدمها اتحاد الجنينة وهي فوز مدرسة الجيل وتمثيلها للسودان ليكن هذا الاتحاد احد اركان التطور الرياضي بالولاية لما يقدمه السلطان برقو

لا يفوتني ان اقدم الشكر للسلطان برقو وهو يقدم الشاب الاداري القادم بقوة حسين ابو قبة الذي تحدث نيابة عن تنظيم النهضة واسمع كل من به صم بان الرياضة مهما تجاذب الكل فيها تظل تجمع ولا تفرق
تحدث حديث العارفين ببواطن الامور وجد حديثه المرتب القوي الذي حمل تعبيرا بعيد المدي بان تنظيم النهضة بقيادة السلطان قادم لا محال في مقبل الايام امتداد لما قدمه وسوف يقدمه دور كبير في اصلاح الاعوجاج الاداري في الادارة الرياضية

الاداريين مثل النبات .نوعان طبيعي وشيطاني
الاول بذرة صالحة في بيئة امينة وتربة الموهبة الخصبة .يرعي ذاته بالموضوعية وينمي نفسه بالدقة فيكون كلمة طيبة .كالشجرة الطيبة ذات الوصف القرآني المعروف ثابتة الاصل مرفوعة الراس .
اما النوع الثاني فاسمه يكفيه شيطاني متسلق مؤقت وخبيث اللهم لحمنا من هذا النمط فان شيوعه يختنق الصالح ويقضي علي الامل وبواعث الحياة الادارية

الاداري الكبير في الفكر وليس في الزمن من هذا النوع الاول اعتدال الوسطية وراقي الثبات وعمق الرؤية وشفافية التاريخ ووضوح الذمة وطهارة الادارة واليد هكذا ظل طوال تاريخه البسيط في الادارة الرياضية وفي مختلف القضايا الرياضية التي تناولها دونما صخب او ازعاج للغير او للنفوس

السلطان حسن برقو رئيس الاتحاد المحلي بالجنينة ذلك تاريخ دخوله الوسط الرياضي ليس حبا في الادارة ولكن عادات اهله كلما كبر الرجل في نظر اهله ولوه امرهم رفض كل الوزارات التي تتناسب تعليمه وامكانياته العلمية وفضل الخوض في عالم المستديرة لانه يعلم بان الرياضة هي خير معين له في كل المجالات القادمة
يقول الامام علي ابن ابو طالب رضي الله عنه في نهج البلاغة .ليكن احب الامور لك اوسطها في الحق واعماها في العدل وهكذا هي الرياضة او هكذا نريدها كلها ونتمناها

السلطان برقو رجل سبق عصره الاداري في الرياضة ولأنه سبق عصره فانني قد كنت أخشي ان يطوله الزمن اللئيم ذلك الزمن الذي ينال فيه الاداري صاحب الفكر دون الادني تجاوز فيه الجاهل علي المتعلم باجتهادات الظلم ان يقيم انجازه بعيدا عن ملابسات ظروفه .فينال من النفاق او الحقد او الغباء ما يمكن ان ينال عظماء الرجال لذلك عايش الوسط الرياضي فجر طلوع هذا الاداري من سيرة النضال قصدت ان اسبق فاسجل ان الدكتور حسن برقو محسوب من القمم الادارية في الرياضة وعندما تغيب القمم بفعل حسب الغياب فلقد يظن الواهمون ان الشمس لن تشرق ابدا .وفي غياب شمسه قد يتخبط في الظلام وللظلام كتاب المناسبات حتي هؤلاء الذين كانوا محسوبين عليه
.
خاتمة
علي الوسط الرياضي بجميع مقاماته السامية اداريا عليهم تكريم هذا المنهل الرياضي الذي كل ما وضع في مكان اداريا في المجال الاداري الرياضي كان سراجا منيرا قدم ما يقدمه قبله احد .
السلطان حسن برقو ظاهرة رياضية فذة لها دور كبير في تقدم الرياضة احبه الجميع في كل المجالات الرياضية والاجتماعية والثقافية

الدكتور حسن برقو علامة وشامة في جبين كل رياضي اصيل .ابت نفسه الا ان تكون الدولة ممثلة في مجلس السيادة حضور في تدشين قافلة الرياضيين ايمانا منه بدورهم لفتح افاق اخري لدعم المنكوبين .
اقترح ان يبادر الوسط الرياضي بكل أطيافه علي تكريم كبير لهذ الرجل عرفانا لما يقدمه باسم الرياضة يليق به .
وجدت تلك المبادرة في المناطق المعنية بالسيول والفيضانات فرحة غامرة عندهم حتي ظل الكل يردد اسم السلطان برقو ويدعوا له بالخير …..