صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الرمح غال … والفريسة ( ذبابة )

281

حدق العيون

خالد سليمان

الرمح غال … والفريسة ( ذبابة )

صدقاً قال….من قال أن المعارك الوهمية مع التافهين تعطل الحياة ..وتخرب العقول…وتعيق الأهداف …..وصدق من قال أن الصدق غال فلا تتوقعه أبداً من رخيص ….
وصدق سيدنا على بن أبى طالب عندما قال … حينما سكت أهل الحق عن الباطل توهم أهل الباطل أنهم على حق …….وهذا عين …. أو هو هذا ذات الحال لبعض ( التافهين )ممن ظلوا يؤججون وما زالوا هذه الحرب ( البليدة ) بلادتهم ….والقبيحة قبح دواخلهم ….والرخيصة رخص ذواتهم …. والوضيعة ضعتهم …..لا زال أولئك ( المضللين ) و( المضللون ) يدعون لمزيد من الدم والخراب والموت ….لا زال ( سماسرة ) الحرب يسعون لإستمرارها وإطالة أمدها ..فماذا لو توقفت حياة الملايين … ماذا لومات كل السودانيين إذا كان فى ذلك حياة لهم ؟؟؟
هل لا زال هنالك من يظن أن بمقدور هذا الجيش الذى تفككت أوصاله … وأثبت عضاله … أن بمقدوره حسم المعركة ؟؟ ومتى سيحدث هذا ؟؟؟ وما مصير من توزعتهم المدن والمنافى ؟؟؟
هل يتساوى من يسكن وأهله وأولاده فى فاخر الفلل مع من يسكن العراء و المدارس والخيام ؟؟؟ هل يتساوى من يذهب عيالهم لغالي المدارس والجامعات مع أؤلئك الهائمين على وجوههم بلا أدنى بارقة أمل تحمله الأيام ….
هل إحتفل أولئك ( التافهون ) أمساً بعيد الحب ( الفالنتاين ) فى أماسيهم المترعة ؟ تبادلوا ( القبلات ) و ( الشكولاتات ) و ( الأمنيات ) بينما لا زال هناك فى الوطن من يتم إنتشاله من بقايا الأنقاض ؟؟؟
أتألم حد الوجع أن بعض عاهات بلادى هم من مات فيهم الإنسان … وخرب عندهم الضمير .. و عدم فيهم الإحساس ….
ويزيد الوجع أنهم أول من فر بجلده من معركة ( الكرامه ) … ترى كيف تسنى لهم ذلك ؟؟ والغريب أن ( بعضهم ) كان يعلم لذا تدبر أمر ( الهروب ) … وأمر مقر الإقامة وحتى تكاليفها … فكيف تم لهم ذلك وهم من ذات الحال ؟؟؟؟
لا زال ذلك الجاهل الدعى ( الإنصرافى ) يظن نفسه خبير الإقتصاد والمحلل السياسى والخبير الإستراتيجى … يا لهوان الحال … أكثر إيلاماً من ذلك هى ( إنصرافية ) السودانيين الذين يستمعون لترهاته ….
هل بلغ هوان الوطن الدرجة التى يرسم مستقله أمثال ( الإنصرافى ) و ( أبورهف ) ؟؟؟

إستمعت للمقابلة التى أجراها ( أحمد طه ) مع ( مبارك الفاضل ) فبلغ خجلى حد الأسف والحسرة لما وصل إليه الرجل
إتهم ( مبارك ) حميدتى بأنه ( ساقط أخلاقياً ) ولا أدرى لم نسى سقوطه ( الأخلاقى ) هو الآخر حينما ( كذب ) فى مقابلة أخرى مع ذات المذيع وقتها جزم يقيناً بموت حميدتى ….
متى عرف الفاضل الأخلاق والقيم النبيله ؟؟؟ هل عرفها عندما كان يبيع رخص الاستيراد ؟؟ أم هو عرفها فى كل مواقفه السياسية التى يخجل منها الخجل ؟؟
هل يدرى ( مبارك ) أنه فقط رجل يعيش فى جلباب عمه ؟؟؟ وأن العلم والسياسة والنضال لا تورث … عاش ومات السيد ( الصادق المهدى ) نزيهاً … عفيفاً … وطنياً فماذا يملك مبارك الفاضل من سيرته ؟؟؟ لم يتشدق بالأخلاق من لا يملكها ؟؟؟
لا زال بعض ( الصحفيين ) وكثير من ( صعاليك ) اللايفات يطالبون بمزيد من الموت والدمار … يطالبون لا بقتل آخر ( جنجويدى ) فقط … يطالبون بقتل آخر سودانى أيضاً … كل ذلك من أجل عودة من لن يعودون أبداً …..
يخطئ كثيراً من يظن أن ( عزرائيل ) يزور أكواخ الفقراء وبيوت المساكين فى أمبدة والحاج يوسف ويحتاج إلى ( فيزا ) من على كرتى أو البرهان ليطالهم وفلذاتهم فى الدوحة والمنامة والقاهرة وإسطنبول ؟؟؟ عزرائيل حتماً سيزوركم فى ( إنجيك ) و فى ( مدينتى ) وفى ( البدروم ) أيضا ……
ثانية وألفا لأؤلئك الصحفين الساقطين ( أخلاقياً ) والراسبين ( وطنياً ) و المتبضعين ( رخصاً ) …. للأصمعى بيت من الشعر يصف فيه ( بؤسكم ).. يقول فيه … من لم يحتمل ذل التعلم ساعة ….بقي فى ذل الجهل أبداً … متعكم الله جهلاً ….
كتب الأستاذ ( خلف الله أبومنذر ) واصفاً البرهان ( بموهوم السلطه ) وكتب الأستاذ (. يعقوب حاج آدم. ) واصفاً ذات البرهان بأنه أرجل ( راجل ) فى السودان ..ترى من كتب فيهما صدقا ومن كتب ( منافقاً ) وتذلفا ؟؟؟ فاذا كان الأول يمثلنا فأى وصف يمكن أن نطلقه على الثانى ؟؟؟
لا أدرى ما هى معايير ( الرجولة ) عند حاج يعقوب … وأيها ينطبق على من قال أنه ( أرجل ) رجال السودان ….
من قال عنه ( يعقوب ) أشجع الرجال ظل ( مختبئاً) فى ( بدروم ) نتن لشهور أربعة وهو القائد الأعلى للجيش …. وعندما خرج من ذلك ( المخبأ ) وأطلق ساقيه للريح ليحتمى فى مدينة تبعد عن مرمى النيران بآلاف الأميال …….
طالما جهل ( الشيخ يعقوب ) من هم الرجال فى السودان فسأنعش أنا ذاكرته التى ربما أصابها العطب خوفاً وخواراً …..
الأبطال الذى نعرف شاب فى ريعان الصبا إسمه ( محجوب التاج محجوب ) دفع غض عمره ليفتدى زميلاته البنات …
البطل طبيب إسمه ( على فضل ) غرس أهل الهوس والمجون مسمارا على رأس إمتلأ علماً ومعرفه …
البطل اسمه ( أحمد الخير ) وست البنات ( ست النفور ) فأين هؤلاء من رجل ضحى بأربعين مليوناً من رعيته ليحقق أمنية ( خائبه ) لوالده ؟؟؟؟
لن أكتب أكثر مما كتبت فالرمح غال والفريسه ( ذبابة ) …

قد يعجبك أيضا
2 تعليقات
  1. Mutaz يقول

    و قسماً بالله صدقت في كل حرف أُستاذ خالد بارك الله فيك…
    صراحة قرأت مقال حاج يعقوب و تعجبت في وصوفه لهذا الهبنقة بأرجل راجل في السودان…….!!!!!!!
    ياريت مقالك يمر على جميع السودانيين لكي لا ينسوا من هم أرجل رجال في السودان .. متعك الله بالصحة و العافية ..
    ربنا يصلح حال العباد قبل البلاد …
    تحياتي…

  2. هالة بشير يقول

    والله انت رائع جدا
    احسن من كل البنقرا ليهم ديل
    كمان بتكتب فى السياسة والرياضة ب مستوى واحد
    خامننا ب مزمل … اهو فى ناس بتكتب … ب نتابعك طوالى وكتير

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد