الرهان الخاسر !!

وهج الحروف
ياسر عائس

خسر الهلال مباراه الاولى امام فريق متواضع القدرات بدليل مركزه المتأخر في جدول ترتيب الدوري المغربي.
الهلال اسم كبير في القارة السمراء ، ومالم يتعلم الفوز او التعادل على ارض الخصم فلن يتيسر له الفوز او حتى مجرد المنافسة على احدى بطولتي الكاف.
قدم اللاعبون مباراة سيئة اكدها الهدف المبكر الذي احبط المعنويات ،وصّدر الوجع للقاعدة التي تابعت المباراة، وانتظرت ظهور هلال شعبان بشئ من الجدية والتميز.
نعم اطاح بشة بكل جهود زملائه واهدر ثلاث من الفرص المضمونة لكن ذلك لا يعني ان الكفة كانت لصالح الازرق.
اضاع رماة النهضة عديد الفرص التي كانت كفيلة بالحاق خسارة كبيرة بالهلال.
التحكيم السئ كان قاسما مشتركا مال بصورة سافرة وانحاز بشكل صارخ لاصحاب الارض.
ما يعني ان التحكيم الافريقي لن يتعافى حتى لو تغيرت الوجوه.
ازاحت القارة السمراء رموز الفساد ولكن الذي يعشعش في التحكيم ينتظر ثورة تقتلعه من الجذور.
لو احسن اللاعبون التعامل مع بدايات المباراة لما تمكن النهضة من بلوغ الشباك.
ولو التزم اللاعبون بتعليمات الجهاز الفني في ارباع الساعات لشق على النهضة مغالطة جينارو.
علينا الاعتراف باننا لا نملك فريقا للبطولات، لاننا نفتقد في جيل اليوم المواصفات التي تقطع المشوار وتبلغ النهائي.
تمرير عقيم ومقطوع ، وتفكير بطئ وانطلاق ابطأ، وفشل تام في التمركز والتماسك والتقارب.
وجد البركاني مساحات كبيرة واسعة وخالية من اللون الازرق فبادر للصناعة ووجد راحته في الاتقان ولهذا تسيد الملعب.
طالبنا بتواجد شلش من البداية لانه يعرف كيف يجبر الخصم على التراجع، وبدخوله انتظمت الالعاب الهجومية وصنع فرصة مضمونة لبشة اضاعها وسط دهشة الجميع.
خسر الهلال المباراة الاولى ، ونعتقد انه كلما خسر خارج الارض كلما تضاءلت حظوظه في الترقي.
لان الرهان على نقاط الارض ليس كافيا للحديث عن التأهل فكل فرق المجموعة تراهن عليها.
الرهان الخاسر هو العمل على كسب مباريات الارض..اما الجياد الاصيلة فينبغي ان تدرك النقاط من ارض الخصم فمن يصل برصيده الى عشر نقاط نضمن له التأهل للدور القادم.
شكل الهلال لم يكن جيدا من حيث اللياقة البدنية ويبدو ان الفريق يعاني رهبة المباريات الكبيرة.
او ان اللاعبين محطمين نفسيا ويعيشون ظروفا صعبة وربما القى شطب البلدوزر بظلاله السالبة على معنويات زملائه.
خلاصة الامر عودة الفريق خالي الوفاض من نقاط المغرب .
ومالم يتدارك الجهاز الفني واللاعبون الامر فان الفريق بشكله الاخير مرشح لفقدان نزف نقاط الارض نفسها .
نعلم ان الجمهور يشكل سياجا متينا من المعنويات ويقف خلف الفريق في مباريات الارض ولكن.
مالم يرتفع اللاعبون لمستوى المسئولية فان النقاط ستتسرب من بين الاصابع وداخل الارض.
نتمنى ان ينجح المجلس في عقد لقاء عاجل مع اللاعبين لتذكيرهم بانتظار جماهير الهلال.
وبعد ان رفضوا مائة الف جنيه كحافز رصدها الكاردينال وكانت حاضرة .
ولكن قاماتهم تقاصرت عن قيمة الهلال وشعاره فخسر الفريق وخسروا التحفيز.
يجب الا ندفن الرؤوس في الرمال وعلينا مواجهة الحقائق بشئ من الحسم حتى نضع الفريق في المسار الصحيح ونحتفظ بحظوظ الهلال للاستمرار في الكونفدرالية.
خسر الهلال معركة ولم يخسر الحرب ولكن القادم اصعب واعمق.
ويجب ان نجهز خطة معينة للفوز بالمواجهات المنتظرة والا فالطوفان قادم.

أشتات !!

وصل الجزائري القشي ونتمنى ان يجتاز الفحوص الطبية تمهيدا لقيده في الكشوفات.
ونرجو ان يتمكن المجلس من اكمال التعاقد معه حتى نرتاح من صداع الدفاع الذي ازمن واستفحل وغلب الطب والطبيب.
على المجلس بذل كل الطاقات الادارية الممكنة وبذل المال لاتمام الصفقة مهما غالى اللاعب ووكيله.
فما يخسره الهلال في ظل الدفاع الحالي لن تعوضه ملايين الدولارات.
مدافع واحد متميز وصارم افضل من عشرات الصفقات الفاشلة.
على المجلس ان يمعن النظر في الطاقم الموجود من اللاعبين ولا يتوانى في الاستغناء بلا رحمة.
فيكفي السنوات التي امضاها البعض مستفيدا من النادي ودون ان يقدم ما يشفع له بالبقاء.
الهلال ليس جمعية خيرية ولا وقفا، تمتص موارده العناصر الخاملة عن اي ابداع.
رغم كل التحديات والوعود خسر الفريق مباراة بركان واضاع جهود الادارة والجهاز الفني وكل القطاعات.
لعب تسعين دقيقة بعد الهدف الوحيد وعجز عن ادراك التعادل ومعادلة النتيجة.
هلال الروح القتالية ضاع في زحمة انصاف المواهب .
انتهت مباراة وتبقت اخرى ويجب الانصراف حاليا لمباريات الممتاز.
واتاحة الفرصة للمظاليم واعادة الاعتماد على الشباب نظرا لتوفر الارادة والدافعية والرغبة .
جفلن ثلاث نقاط…فاقرعوا الجايات.