الرهان الذي لا يخيب أبداً

سيف الدين جبريل

تندلتي: كورة سودانية

المريخ كوستي نجح في تدعيم صفوفه في فترة الإنتقالات الماضية من خلال التعاقد مع العديد من اللاعبين في كل المراكز، تقريباً، تمهيداً للمشاركة في الدوري الوسيط المؤهل للمشاركة في الدوري السوداني الممتاز في الموسم الجديد. مع ذلك، فإن صفقة واحدة فقط، ربما، لم تنل حظها من التفاعل مثل بقية الصفقات رغم أنها كانت الأكثر إثارةً للجدل والإهتمام بالنسبة إلى الكثيرون، خصوصاً في تندلتي: سيف الدين جبريل.

خطوة إلى الأمام

سيف إنضم إلى المريخ كوستي قادماً من الرابطة الجزيرة أبا في محاولة من الأول لتقوية خط دفاعه، تدعيم صفوفه، وإضافة بعض القوة والصلابة إلى صفوفه في محاولته الجديدة من أجل المنافسة على العودة إلى دوري الأضواء: الدوري الممتاز، مجدداً!

هذه الصفقة تعتبر خطوة إلى الأمام، بالنسبة إلى اللاعب والنادي معاً في ذات الوقت، إذ جاءت في وقتٍ كان فيه كلاهما في أشد الحاجة إلى الآخر، إذ إحتاج اللاعب إلى خوض تجربة جديدة بعد عدة سنوات قضاها لاعباً في الرابطة، إختبار نفسه في مستوى تنافسي جديد لم يبلغه من قبل، إختبار قدراته وإمكانياته جيداً والخبرات التي راكمها في تجربته الماضية.

أما المريخ، فقد إحتاج إلى مدافع من نوع مختلف، صاحب خبرة، يتمتع بإمكانيات وقدرات مختلفة، قادر على تحمل عبء ومسؤولية قيادة خط دفاعه، مقارعة الكبار، وإعطاء الثقة إلى بقية اللاعبين من أجل تحقيق مسعاه المتمثل في العودة للعب في الممتاز.

الجدار

هذا، ربما، يكون التوصيف الأمثل لحالة اللاعب، إذ يعتبر مجرد وجوده كافياً لإعطاء الثقة لبقية زملاؤه في الفريق بعدم القلق على مرماهم، إمكانية إستقباله لأهداف، الخوف من التقدم إلى الأمام لتوفير الكثافة العددية المطلوبة لخلق الخطورة على مرمى الخصم وتهديده، تقديم الواجب الهجومي، أو الخوف من إمكانية ضربهم بهجمة مرتدة.

ببساطة، سيف يعتبر قادراً على توفير الغطاء الدفاعي اللازم والمطلوب لفريقه، منح زملاؤه الثقة، القيادة، الخبرة اللازمة للتعامل مع مختلف المواقف الصعبة والمعقدة، توجيه اللاعبين للتقدم والوقوف بطريقة صحيحة، وهو شيء لا يُقدر بثمن إطلاقاً.

الرهان

حينما يتعلق الأمر بالرهان على إمكانية نجاح لاعب من تندلتي في تجربة يخوضها خارج المدينة، فإنه يمكن وضع سيف الدين جبريل في المقدمة دائماً وبعيداً عن بقية اللاعبين الآخرين، إذ يثق الجميع في إمكانياته، قدراته، طريقة إدارته لمسيرته المهنية، قدرته على رفع اسم المدينة عالياً، وقدرته على تقديم الإضافة اللازمة لأي فريق يلعب له.

بالطبع، هناك إيمان كامل باللاعب، إمكانياته، موهبته، وقدراته، وهو ما يبدو ماثلاً في تجربته مع الرابطة التي إمتدت لسنواتٍ طويلة، إذ كان مشواره معه عامراً بالكثير من النجاحات، بالإضافة إلى بعض المحاولات المتفاوتة من أجل قيادة الفريق للعب في الدوري الوسيط.

حالياً، ثمة شعور كبير بالإيمان والثقة يعتري الكثيرون بقدرة سيف على تحقيق النجاحات مع المريخ، وهو شيء سيكون الزمن كفيل بإثباته.