صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الرياضة ما بين البوشي والضي

956
توقيع رياضي
معاوية الجاك
الرياضة ما بين البوشي والضي
* ذهبت وزير الشباب والرياضة السابقة الباشمهندس، ولاء البوشي، وحلْ محلها الأستاذ يوسف آدم الضي، وكنا نتوقع منه السير على ذات درب ولاء ويحرك الساكن خاصة على مستوى ملفات الفساد الرياضي ولكن الرجل أهمل القاعدة الرياضية ولم يقدم أي إضافة لكرسي الوزارة ويمكن القول إن الضي قتل الحراك الذي أحدثته البوشي.
* من قبل كتبنا للإخوة في الحرية والتغيير عن رؤيتهم الخاصة باستبدال البوشي بوزير بديل ووصفناه بالقرار غير الموفق ويدخل ضمن قرارات التخبط والتهور والتي أوردت البلاد موارد الهلاك.
* راعي الضأن في الخلاء يعلم أن الفساد بكل أشكاله تسبب في تأخير تقدم السودان ولذلك اتفق الجميع على ضرورة محاربته بقوة في سبيل الإصلاح.
* بدأت ولاء من النقطة التي اتفق عليها أي داعم لثورة ديسمبر المجيدة ومجرد جلوسها على مقعد الوزارة بدأت بفتح ملف المدينة الرياضية وفسادها الضخم واستبشر الرياضيون خيراً بتلك الخطوة لأن ملف فساد المدينة الرياضية من أضخم ملفات الفساد في تأريخ السودان ونحن نتابع تبديد ما يقارب المليون وأربعماية ألف متر كانت مخصصة لتشييد المدينة الرياضية وذهبت تلك المساحات الكبيرة لأفراد ولم يتبق منها سوى مساحة بسيطة ما زال يجري تشييد (ملعب أوليمبي) عليها حالياً ولم يكتمل حتى اللحظة بسبب الفوضى والفساد الذي صاحب مراحل التشييد منذ سنوات طويلة.
* المخجل أن ضربة البداية في إنشاء المدينة الرياضية بدأ منذ العام 1991 وما زال حتى اللحظة لم يكتمل ونحن في أغسطس العام 2021
* الباشمهندس ولاء بدأت عملها في الوزارة من حيث مطالب الثورة الأساسية بمحاربة الفساد ووجدت هذه البداية ارتياحاً كبيراً في الوسط الرياضي مما دعا لدعمها بقوة من الإعلام الرياضي.
* لم تكتفِ الوزيرة الشابة الشاطرة بفتح ملف فساد المدينة الرياضية بل تعدت ذلك لحسم هرجلة وفوضى الاتحاد العام ممثلاً في رئيسه كمال شداد وهو يتجاوز الوزارة ويلتقي رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان مباشرةً طالباً منه صيانة الملاعب الرياضية داخل الخرطوم وخارجها فكان أن تكفل البرهان بتنفيذ طلب رئيس الاتحاد دون اعتبار للوزيرة وكأنه لا يفقه في العمل الإداري، ويبدو أن رئيس المجلس السيادي يرغب في استمالة أهل الرياضة من خلال استجابته السريعة لطلبات شداد ولكن البوشي تدخلت بقوة وأعلنت وقف المهزلة والتي كان من المفترض أن تتم عبرها كوزارة مسؤولة.
* أيام عملها أصدرت البوشي قراراً قوياً قضى بِحل ثمانية إتحادات رياضية عقب تقرير مقدم من المفوضية الوطنية لهيئات الشباب والرياضة بعد رحلة تفتيش تأكد أنها موجودة اسماً فقط دون ممارسة نشاط ملموس على أرض الواقع .. فماذا قدم الضي حتى اللحظة؟
* حتى على مستوى الولايات نفذت وزارة الشباب والرياضة الاتحادية في عهد ولاء البوشي عدداً من البرامج النوعية ونقول إن ما تم من تنفيذ مشاريع بواسطة وزارة الشباب والرياضة يفوق عُمرها القصير.
* رحيل البوشي يعني رغم تميزها في الأداء يكشف أن هناك فئة لم يعجبها خط محاربة الفساد فتحركت في كل الاتجاهات لتُبعد ولاء عن كرسي الوزارة وهنا تكمن الفاجعة والكارثة.
* عدم استمرار البوشي في منصبها كوزيرة فيها إجهاض واغتيال لأهداف وقِيم الثورة.
* أصحَ يا ضي.
قد يعجبك أيضا
تعليق 1
  1. ابو عبدالرحمن يقول

    مربخابية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد