صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الزعفوري يلعب بالنار وسمعة الهلال

27

افياء

ايمن كبوش

غامر مدرب ’’الاحمال’’ التونسي ’’اراد الزعفوري’’ الذي وجد نفسه في غفلة من الزمان مديرا فنيا الفريق الكرة بنادي الهلال.. بسمعة الفريق الازرق صاحب السجل الناصع والرقم القياسي في عدم الخسارة على ارضه في بطولته المحببة.. حيث قاد الهلال لخسارة موجعة امام المريخ الفاشر بهدف لهدفين في ملعب الجوهرة الزرقاء.

ومغامرة الزعفوري التي تحدثت عنها الجماهير الهلالية في ’’السوشيال ميديا’’ منذ اعلان التشكيلة الرئيسية التي ستؤدي المباراة.. تبدت في الدفع بالحارس ’’يونس الطيب’’ بعد غيبة طويلة من المشاركة في المباريات الرسمية.. كما وضح من الاداء الذي قدمه وتسبب به في الخسارة.. انه لم يٌعد الاعداد النفسي المطلوب الذي يمكنه من الثبات على المستوى الذي كان عليه قبل عودته الى دكة البدلاء لصالح الحارس ’’جمال سالم’’.. ولعل ’’يونس الطيب’’ قد تعرض لظلم كبير بإشراكه وامامه دفاع يضم عناصرا لم تلعب مع بعضها منذ فترة طويلة.. ضم الدفاع ’’سمؤال ميرغني وحسين الجريف وعمار الدمازين ومحمود امبدة’’ ويعتبر ’’السمؤال’’ هو العنصر ’’الشاذ’’ من ضمن المشاركين.. بينما جاء خط الوسط على منوال: ’’سمك.. لبن.. تمر هندي’’ بوجود لاعب ارتكاز وحيد هو المالي ’’ابوبكر ديارا’’ وبجانبه ’’صهيب الثعلب ومحمد مختار بشة’’ امامهم في الهجوم ’’وليد الشعلة والصادق شلش والبرازيلي جيوفاني’’.

اخطأ ’’الزعفوري’’ عندما دفع بتشكيلة جديدة لم تلعب مع بعضها بتاتاً.. وكان الاوجب والاصوبان يدفع بعناصر محدودة تدريجيا حتى لا يدفعها لـ’’محرقة’’ المشاركة وتحمل النتيجة.. علاوة على انه قد وضح تماما بأن ’’الزعفوري’’ لم يحترم خصمه بافراغه لخط الوسط من كل قوته.. وهو بطبيعة الحال لا يعلم ولا يريد ان يعلم بان خط وسط فريق ’’مريخ الفاشر’’ هو اقوى خطوطه على الاطلاق.. اذ يتمتع بوجود عدد من اللاعبين اصحاب المهارة والخبرة.. ويكفي وجود ’’مجدي عبد اللطيف وخليفة احمد’’.. لذلك وجود ارتكاز وحيد لم يكن مبرراً بالمرة.. وكان بامكانه اشراك ’’مؤمن عصام’’ بدلا من ’’صهيب’’ او ’’محمد مختار’’ او على الاقل تغيير التنظيم 4/3/3 والاستعاضة عنه بتنظيم 4/4/2 لسحب احد المهاجمين لصالح لاعب ارتكاز حتى يحدث التوازن المطلوب في وسط الملعب الذي تتمحور فيه قوة الفريق الخصم.

’’الزعفوري بيه’’ لم يحترم خصمه ولم يحترم الهلال نفسه.. ومهما حاولنا التقليل من وقع هذه الخسارة فلن نستطيع ان نمحو ’’ارشيف التباهي’’ بعدم خسارة الهلال في الدوري الممتاز في اكثر من خمسين مباراة متتالية.. ولا التباهي بعدم خسارة الهلال على ملعبه لسنوات طويلة.. هذه ارقام حصرية ظلت عصية على الآخرين.. ومحفوظة بإسم الهلال.. فلم نشطب تلك الارقام بـ’’استيكة’’ الاستهتار طالما انه كان في الامكان افضل مما كان.

قد يقول لي قائل بأن الخسارة واردة في عرف التنافس.. وطبيعية في قاموس الدوري.. فأقول له هي كذلك ان كانت منطقية بين فريقين يتساويان في القوة والمكانة والدوافع الكبرى.. ولكنها كانت بين فريق حاصل على البطولة وصاحب اعلى معدل في سفر القابها.. وفريق آخر يلعب من اجل البقاء في البطولة.. علاوة على ان الهلال يعد الآن للمشاركة في ’’حرب طويلة’’ اسمها مجموعات الكونفدرالية.. وبالتالي هو في حاجة ماسة للاستقرار النفسي وقبل ذلك توافر الثقة في جميع عناصره المقيدة في الكشف الافريقي.. ولكن قدمت لنا المباراة مؤشرا مخيفاً بأن غياب العناصر الاساسية سيجعل من الهلال مطية امام كل المنافسين.

اخيرا نقول بأن الخسارة جاءت في وقتها.. واكدت تماماً بأن ’’الهلال بمن حضر’’ مجرد فرية لا يتحدث عنها واقع الحال.. رغم ضعف البطولة وضعف المنافسين الذين لا تتجاوز احلامهم محطة الانتصار على الهلال والمريخ.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد