صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الزلفاني .. شكرا سوداكال

22

أصل الحكاية

حسن فاروق

تابعت جزء من أستوديو مباراة المريخ وفريق إتحاد العاصمة الجزائري مباريات أببطولة زايد للأندية العربية الأبطال، والتي إنتهت كما نعلم بفوز مريخي كاسح بلغ أربعة أهداف أمام فريق كبير وقوي، ذهبت كل المؤشرات إلى تفوقه على أرض المريخ ووسط جمهوره، ولكنها كرة قدم كما ذكر أحد المحللين معبرا عن ذلك بقوله ( كذب المحللين ولو صدقوا)، فقد قدم فريق المريخ مباراة كبيرة خاصة في شوط اللعب الأول الذي تسيد فيه المباراة وتفوق على الفريق الجزائري، ونجح المريخ في مباغتته بأهداف سريعة، أفقدته توازنه، وقدمت المباراة مدرب طموح أجاد التعامل مع الخصم، وأكد في المقابل على أنه يستحق الإستمرار مدربا للفريق لموسم قادم، وكان بقدر ثقة مجلس الإدارة المريخي وكالعادة ضاربا بالقاضية كل الأصوات التي هاجمته وحاصرته، ووضعته في ضغط متواصل، عبر عنه أحد المحللين بقناة أبوظبي أفضل تعبير في تفسيره للقطة الفرح الهستيري للمدرب التونسي يامن الزلفاني عقب الهدف الرابع.
فقد ذكر المحلل واللاعب التونسي السابق زبير بيا أن هذه الفرحة تعبير عن معاناة مدرب صغير في السن، يواجه هجوم متواصل من الإعلام وجهات أخرى، وهذا يعني في المقابل أن التعامل مع الكرة والنشاط الرياضي بهذه الطريقة لايسمح بالإستمرار والتطور لكرة القدم السودانية، فكرة القدم تحتاج لأحواء صحية وهدوء من أجل الإستمرار والأبداع، والوصول إلى منصات التتويج، لذا فإن هذا الإنتصار والفرحة المؤقتة بحساب شوط أول جولة، وهناك شوط آخر ومباراة ثانية في الجزائر، خالص للمدرب التونسي يامن الزلفاني، ولأعضاء من مجلس الإدارة الذين تمسكوا بإستمراره بحثا عن الإستقرار الفني، لأن هناك أعضاء إجتهدوا وعملوا مع الإعلام على الإطاحة به، وهو أيضا يحسب لآدوم سوداكال والمجلس المنتخب الذي تعاقد مع هذا المدرب، وللعلم فقد سبق أن أرجع الزلفاني في تصريحات سابقة تفوق المريخ في مواجهات سابقة للمجلس الحالي ومن أتوا به.
ويحفظ لهذا المدرب أنه ضرب كل من عمل على وضع المريخ في حالة اللاإستقرار بالضربة الفنية، وأجبرهم جميعا على (تمثيل) الفرح، لأن هناك آخرون لايفرحهم أي تفوق للنادي الكبير إلا في وضع يرتبط بشخص محدد، لذا تجدهم يرتدون قناع الفرح ويركبون موجته، بل يتصدرون المشهد ويسرقون الكاميرا من الأبطال الحقيقيين الجهاز الفني واللاعبين والجهمور الحقيقي الذي يعشق المريخ من أجل المريخ التاريخ الإرث والمستقبل، وليس من أجل زيد أوعبيد، لايربطون حبهم للمريخ بمرحلة أوبفرد، في حال أخفق عشقهم لايتخلون عنه ولا يبحثون عن شماعات.
أما أصحاب الفرح المزيف فهم منذ الآن في كامل الإستعداد لريمونتادا جزائرية تطيح بالمريخ من البطولة. لاعادة المريخ لمربع الأزمات والإحتقانات. اواصل

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد