* ورد في الاخبار ما يفيد بابعاد المدرب التونسي يامن الزلفاني من المنطقة الفنية خلال مباراة فريقه الجديد شبيبة القبائل في اول ظهور رسمي له في بلد المليون شهيد وذلك بسبب ان التونسي لا يملك غير شهادة كورس التدريب (بي) وهي لا تسمح له بالعمل هناك لان المطلب الاساسي او جواز المرور الاول يرتبط بشهادة كورس (ايه)..!!
* موقف رابطة المحترفين بالجزائر مع الزلفاني اجبرني على طرح سؤال محوري مهم يتمثل في كيف مارس المدرب التونسي المذكور العمل في السودان وتقلد منصب المدير الفني لفريق قيادي في قامة المريخ وهو يفتقد لابسط المقومات التي تؤهله للقيام بعمله بالصورة المطلوبة..؟! ذلك السؤال موجه الى قادة النادي الاحمر ومن قبلهم الاتحاد العام المشرف على الكرة..
* لقد اكدت لنا تلك الحادثة حجم الفوضى المتعمقة والمتجذرة في اعماق رياضتنا الشعبية الاولى وبطريقة ستجيب بلا شك على العديد من الاسئلة الملحة على شاكلة لماذا نقف نحن في اخر قائمة الدول سواء في القارة السمراء او المنطقة العربية، وما هي اسباب ادماننا القيام بدور الكومبارس في كل البطولات التي نشارك فيها..؟!
* الاشكالية الحقيقية اننا في السودان لا نهتم لا بالتفاصيل الصغيرة ولا حتى الكبيرة.. ونظل على الدوام نتهرب من مواجهة واقعنا البائس المسنود بالفوضى واللامبالاة، وبعد ما تقع الفاس في الراس نشرع في البحث عن الشماعات وايهام المتابعين بان ما حدث انما هو من سوء طالع او ظلم الحكام او تامر قادة الكاف وغير ذلك من الاوهام..
* وصل الزلفاني الى السودان لتدريب المريخ دون ان يكون له اي اسم او تجارب سابقة مع فرق كبيرة، ووافق على راتب متواضع حمل معه الكثير من علامات التعجب والاستفهام (5 الف دولار) وربما كانت موافقة التونسي على ذلك الراتب المتواضع من اسباب عدم تدقيق ادارة الاحمر في البند المتعلق بالشهادات..
* المؤسف ان الايام واحترافية الادارة في الجزائر هي التي كشفت لنا تفاصيل ذلك الواقع المؤلم الذي عشناه بمعرفة ودراية عدد من قادة الادارة سواء في المريخ او الاتحاد.. واظن ان ادارة نادي الشبيبة ربما تفكر جادة في فسخ التعاقد مع الزلفاني خاصة وان ذلك السبب الفضيحة سيكون كافيا لتجنيب الجزائري دفع اي شروط جزائية..
* وبالانتقال للقصة الثانية الخاصة بالمدربين الاجانب الذين عملوا في السودان سنجد ان المصري حمادة صدقي يمارس الاستمتاع بالنتائج المتراجعة لفريقه الحالي سموحة السكندري بدليل انه حصد ست نقاط من اربع مباريات اي بنسبة لا تتجاوز (50 %) بعد ثلاث تعادلات وفوز حققه امس على متذيل الدوري اف سي مصر بهدف وبشق الانفس.
* صدقي، ولانه يعتبر من مدربي الصف الثالث في شمال الوادي، لم نتعحب هروبه من تدريب الهلال بمجرد ان وجد فرصة عمل في فريق يعتبر من الاندية المهددة بالهبوط من الممتاز.. واذكر انني كتبت في هذه القصة واشرت الى ان تدريب الهلال انما هو مهمة اكبر من مقدرات وامكانيات وتطلعات ووضعية وتاريخ (ابن ام حمادة)..!!
* حتى اذا كان هنالك تدخل اداري في اختصاصاته كمدرب الم يكن من الاولى له ان يحسمه او يرفض العرض قبل ان يصل الى السودان او يوقع العقد او يدخل في صدام اثبتت الايام وكشفت المدرب على حقيقته وعبرت عن تواضع اماله وتطلعاته بنفس الدرجة التي تاكد بها كل عشاق الكرة السودانية من تواضع مقدراته وادواته..
* تجربة حمادة صدقي في الهلال لا تختلف كثيرا عن تلك الفضيحة التي حدثت في المريخ وكان الزلفاني بطلها وكشفتها الايام وكان بالامكان ان تمر كل تلك المواقف على الجميع ودون ان يشعر بها احد على الرغم فداحتها وخطورتها وتاثيراتها السالبة والمباشرة على كرة القدم ولو من باب ان المريخ والهلال هما قمة الكرة السودانية.. فهل نستفيد ونشرع في التصحيح..؟!
* القصة الثالثة في زاويتنا اليوم علاقتها مباشرة بقناة (المتاعب).. فبعد ما تابعنا اجزاء عديدة من مباريات الهلال بمجموعات افريقيا الاخيرة خارجيا.. ثم عدنا لمتابعة لقطات من لقاء الهلال والشرطة في نفس الملعب عبر (المتاعب) بدت لنا الصورة كالمسخ المشوه في تاكيد عملي لتواضع امكانيات النقل من كاميرات وخلافه..
* ورغم التواضع والاهمال والتراجع في كل شئ يخص (المتاعب) فاننا لا نجد غير الصمت القاتل من جانب اتحاد الكرة ولجنة الاستثمار وبصورة غريبة وعجيبة.
* تخريمة اولى: تابعت مباريات الدوريات العربية نهاية الاسبوع في السعودية ومصر وتونس والامارات وحقيقة لم نجد غير تقدير المشاهد والحرص على اشباع نهمه الكروي وفي كل الجوانب المتعلقة بالنقل والتعليق والتحليل حيث تجسدت القوة، المتعة والاثارة.. اما عشاق الكرة في بلادي فان الاتحاد ساهم في عزلهم تماما عن دوريهم السوداني..!!
* تخريمة ثانية: بشرتنا العديد من المواقع الالكترونية بمشاركة مهاجم المريخ سيف تيري في مباراة اليوم امام اهلي شندي.. ولا ندري هل استند اولئك المبرراتية على تاكيدات من الكوتش ابو عنجة باستعانته بتيري البعيد لفترة طويلة عن التدريبات لاسباب يعرفها الجميع..؟!!
* تخريمة ثالثة: تاتي بنكرر وبنعيد.. مرت الايام.. كالخيال احلام.. ولازلنا في انتظار نتيجة شكوى المريخ التي تقدم بها الى لوزان واوهم عبرها بعض السماسرة عشاق الكيان واكدوا لهم انها (مربوحة) بل واقنعوهم بان السراب الموجود في الافق البعيد بانه ماء وماء حقيقي..!!
* حاجة اخيرة: .. وتحولت قناة الهلال لسباق السيارات..!!
