السبت الأخضر

نقطة ….. وفاصلة
يعقوب حاج أدم

السبت الأخضر

– أخيراً …. وأخيراً جداً وصلنا إلى نقطة المنتهي حيث نلتقي بطل باب سويقه الليلة فعند الساعة العاشرة مساء وعلى ملعب حمادي العقربي سيتم لقاء الترجي بهلال الملايين في واحدة من اهم وأشرس المباريات التي سيخوضها هلال الملايين في هذه النسخة من دوري أبطال افريقيا عبر دوري المجموعات وتكمن أهمية المباراة في انها تحدد مصير الهلال في البطولة فأما أن يفوز ويواصل المشوار أو أن يترجل ويجلس على الرصيف مثله مثل أخوتنا التمهيداب الذين أعياهم الجلوس على الرصيف،،

– ولاأظننا في حاجة لكي نذكر لاعبي الهلال بأهمية لقاء الليلة أمام الترجي فهو اللقاء الذي سيؤكد مدى الغيرة ورباطة الجأش التي يتمتع بها لاعبو الهلال في المواقف الصعبة فالمباراة مباراة رجال اشداء لايهابون المعارك الشرسة وشعب الهلال في كل اصقاع الدنيا ينظر إلى هذه المباراة على اعتبار انها مباراة العبور وهي بكل تأكيد مباراة للتاريخ وهي مباراة تاكيد الجدارة على بطل باب سويقه وأي أخفاق فيها كما اسلفنا يعني بأن هلال الملايين سيودع المنافسة وينزوي في ركن قصي ويذهب كل لاعب لحال سبيله وتنتهي ايام العز والمعسكرات والطائرات والأنتقال من بلد إلى بلد والعودة إلى منافي الضياع والتشرد في فيافي السودان النائية،،

– ولابد لنا من أن نخاطب المدرب الكنغولي المستر فلوران صاحب اعلى راتب شهري في تاريخ مدربي الهلال على مر التاريخ لنقول له بأن أختيار التشكيل الأمثل والدفع بالعناصر الأكثر جاهزية بعيداً عن الترضيات وتفضيل زيد على عمر ستكون هي أقصر الطرق لقهر بطل باب سويقه كما أن القراءة السليمة والتفاعل برؤية فنية متقدة مع احداث ومجريات المباراة سيساهم في تحقيق التوازن المطلوب للفريق والأهم من ذلك كله ضرورة اجراء عمليات الأحلال والابدال في الوقت المناسب وحسب ظروف المباراة ولايمكن للمدرب ان يدفع بلاعب أي لاعب مهما كانت قدراته فلا يمكن للمدرب ان يدفع بلاعب في الزمن القاتل عند الدقيقة 80 أو الدقيقة 75 ونطالبه بتغير نتيجة المباراة والفريق متخلف بهدف اومتعادلاً فتلك الدقائق لاتكفي حتى لعمليات الأحماء والدخول في أجواء المباراة وليت فلوران يتخلص من هذه الطريقة العقيمة التي أثبتت فشلها في كل المباريات،،

((تاني مليون دولار ياسوباط؟؟؟؟))

– من جديد اعلن الأستاذ هشام السوباط عن حافز مليوني للاعبي الهلال في حالة تخطي عقبة الترجي والتأهل على حسابه لمرحلة الدور ربع النهائي وهو نفس السيناريو الذي أقدم عليه السوباط قبل لقاء بترو الماضي وكانت النتيجة صفر كبير على الشمال لسبب وجيه ومقنع وهو أن تفكير لاعبي الهلال قد انحصر في الحافز المالي الكبير وليس في الملعب والبذل والعطاء فكان أن تشتت أفكارهم بدرجة افقدتهم التركيز على الاداء الجاد والمقنع ولاندري ماهو المغذي من أعلان الحوافز قبيل المباريات والسوباط وأعضاء مجلسه يعلمون أنها سلاح ذو حدين وقد حذرنا مراراً وتكرارا من مغبة اعلان الحوافز المالية دولارية او غيرها قبل المباريات ولكن لاحياة لمن تنادي وهاهو السوباط يسير في نفس النهج الذي يقتل الطموح في نفوس الفتية وهو وبكل صدق معول هدم وليس معول نجاح وسترون صدق ماذهبت أليه بعد نهاية لقاء الترجي وساعتها سنقول ياريت اللي جرى ماكان!!

((ومضة))

– لاتخافوا جماهير الترجي وألعبوا المباراة وكأنها بدون جمهور تحققوا المطلوب،،

((فاصلة ….. أخيرة))
– إن ينصركم الله فلا غالب لكم،،