صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

السجون.. خالتو عائشة “تطلّع” والبرهان “يدّخل”

79

أفياء

أيمن كبوش

السجون.. خالتو عائشة “تطلّع” والبرهان “يدّخل”

# واصلت الاستاذة عائشة موسى، عضوة المجلس السيادي الانتقالي، صولاتها وجولاتها في السجون الموجودة بولاية الخرطوم، ونجحت بحمد الله في إطلاق سراح الكثير من محكومي الحق العام والغارمين، حيث كان آخر هذه الجولات يوم الثلاثاء الماضي حيث كانت في سجن الهدى الذي زارته نهارا، متحدية لسخونة الأجواء و”فايروس الكورونا” الذي اعتقل العالم في سجنه الكبير.

# في الوقت الذي تسعى فيه “خالتو عائشة” في مسعاها النبيل ذاك، والذي ننظر إليه بكثير من التقدير، كان واحدا من قرارات رئيس مجلس السيادة، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، يمهد الطريق لسجناء جدد أو محتملين كانت كل جريرتهم في الحياة، أن قرار إقالتهم الصادر من البرهان، لم يراع قوانين البلد، ولا لوائح الخدمة المدنية..

# عليكم أن تتأملوا في هذه الرواية التي لا تنسجم مع شعار الحرية والعدالة الذي رفعته الثورة ولكن..!! مدير من المديرين العامين الذين طالتهم قرارات البرهان “الثورية”، قام فور إقالته بعملية التسليم والتسليم مع المدير الجديد، دفعة البرهان “المعاشي”.. ثم حمل كل المستندات التي تؤكد خلو طرفه من المؤسسة، قاصدا بها المسجل التجاري العام لجمهورية السودان لكي يقوم بتصحيح وضعه في سجل الشركة التي لم يعد هو مديرها العام، الا ان المسجل التجاري قال له حرفيا إنه لا يعرف مثل هذه القرارات، ولا يستطيع تصحيح الوضع الا بموجب خطاب رسمي صادر من مجلس إدارة الشركة..

# لم تشفع للمدير المقال، كل المستندات التي قدمها للمسجل الذي قال إنه يتخذ قراره في هذا الملف، بموجب قانون الشركات فقط.. في الاثناء كانت بعض المطالبات التي تخص معاملات الشركة المجدولة، كجهة اعتبارية، تتحرك بين مكاتب الشركة وحساباتها ولا تجد الاستجابة من المسئول الجديد، فلجأ الديانة القدامى إلى النيابة التى حررت أمرا بالقبض على المدير القديم المودع في السجل التجاري، ثم تمضي القضية إلى المحكمة.

# هذا هو القانون، ولكن هل هذا هو العدل يا سيدي رئيس مجلس السيادة..؟! لم تقم الثورة من أجل هذا.. والظلم ظلمات.. فقد ضاع الكثير من الوقت والجهد في ردهات المحاكم فما الداعي لإصدار قرارات غير مدروسة لكي يدفع ثمنها المرء مرتين، مرة بالفصل التعسفي والتشريد، وتارة في الوقوف الطويل أمام القضاء من أجل الحصول على البراءة.

# مثل هذه الإجراءات المتسرعة، تفتح بوابات السجون أمام الكثيرين، فتذهب بكل الجهود التي تقوم بها عضوة مجلس السيادة الموقرة عائشة موسى، هباء منثورا، فيكون حالها مثل حال ساقية جحا التي عُرف عنها في أحاديث الناس أنها تشيل الماء من البحر وتفرغه فيه.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد