صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

السحرة أحرجوا الصفوة

17

حروف ذهبية
د. بابكر مهدي الشريف

× تحدثنا قبلا وعبر هذه المساحة عن تراخي جماهير المريخ عن مؤازرة الفريق في مشواره العربي، بصورة لا تشبه سلوك وارتباط الصفوة بعشقها الأحمر أبدا أبدا.
× وأمس الأول خاطب عدد من لاعبي المريخ السحرة جماهير النادي مطالبين إياهم الحضور المبكر للقاء المولودية، وطالب لاعبو النادي الجمهور أن يصر على اكتظاظ الاستاد بالحشود البشرية الهادرة.
× منذ أن تفتحت أعيننا وارتبطنا بالنادي الأحمر وجدنا ما يميزه ويصنفه هو ارتباط الجمهور بناديه ودعم اللاعبين، بدون أي كسل أو تكاسل وفي أصعب الأوقات وأحرجها بكل تأكيد ويقين.
× صحيح أنه في كل اندية الدنيا يحدث فتور وعزوف لدى الجمهور، ولكن لم نر أو نسمع أن جمهورا فتر أو كسل من دعم فريقه، والفريق يقدم الأفضل ويتقدم في البطولة الدولية ويهزم عتاولة الأندية الواحد تلو الآخر.
× الرأي عندي هو، أن لاعبي المريخ قد أحرجوا الجمهور وكشفوا الإهمال الذي يعانونه من قبل العشاق، رغم أنهم يحققون نتائجا تتغزل فيها كل القنوات المحلية والخارجية، ورغم ذلك الجمهور يتسكع ويرفض الحضور للاستاد الأمر الذي جعل الفرسان يتبنون الدعوة ويحنسون الصفوة في بادرة غير مسبوقة من قبل في الأسرة المريخية.
× أين جمهور المريخ الذي كان يتبع الفريق كداري ، ولم ننس تلك المغامرة والجدعنة التي قام بها عدد من العشاق راجلين من أم درمان وحتى شندي، رغم أن المباراة محلية.
× أين تلك الروح السمحة وأين ذك الارتباط الوثيق الذي كان يربط الفريق بالعشاق؟
× وأين جماهير الولايات الذين كانوا يشكلون زحمة وهم يتوافدون بالبصات من كل أنحاء السودان شرقه وجنوبه شماله وغربه، وعندما نقول غربه نذكر تلك البصات التي دعمها الأستاذ محمد يوسف كبر، ونقلت كل عشاق الأحمر من فاشر السلطان وحضروا ليساندوا الفريق في أحدى المباريات الأفريقية.
× إذن أين تلك الجموع وأين تلك الحشود وأين الروح وأين راح العشق والعشاق، وأين السند والمسنود وأين النشاط والارتباط، وأين تلك الأصوات التي كانت تدافع بكل قوة وثقة عن فريقها، أين وأين؟
× لا نلوم الجمهور قط في عزوفه في مباريات الدوري الممتاز، لأن نظام المجموعتين قد قتل التنافس المحلي، أصبح غير جاذب ولا ممتع، فخسارة الهلال من الرابطة كوستي لم تعد تفرح المريخاب ولا تزعج الهلالاب، لأن فريقيهما في مسارين متوازيين.
× خلاصة القول والأمر هو، أن مباراة المولودية ستصبح هي المحك لجمهور المريخ، فإذا وجدت مساحة وكتاحة داخل الاستاد فيكون العار والخجلة والبهدلة والحسرة على كافة أهل الاحمر الوهاج.
× لا نريد أن نرى الاستاد مكتظ فحسب كلا ثم كلا، نريد أن نرى تلك الألوان والأشكال، نريد أن نسمع تلك الاهازيج والهتافات العظيمة، بل نريد أن تصم آذننا بتلك الحناجر المحبة والخارجة لنصرة الفريق في كل لحظة ومكان.
ذهبيــــــــــــــــــــات
× نتعشم من الصفوة أن تلبي نداء السحرة حتى نتخطى عقبة المولودية.
× تعتبر مباراة السبت من أهم المباريات الحمراء في الوقت القريب.
× المجلس فعل ما يليه وفاض رغم الظروف المعلومة للكافة.
× تأجيل مباراة الموردة كانت من الأهمية بمكان رغم فصاحة من يسمون أنفسهم خبراء وعلماء تدريب.
× ثم بعد ذلك أقام مسكرا انيقا للفريق وفوق كل هذا سلم الجميع رواتبهم.
× اللاعبون ما قصروا وتحملوا الضيق والضنك وحققوا الانتصارات حتى وصل المريخ هذه المرحلة المتقدمة من التنافس العربي الغني.
× لكن الصورة صارت مقلوبة ، لأن الصفوة السباقة أصبحت نائمة وغافلة ومهملة.
× الصفوة التي كانت مضربا للمثل وتخيف كل من يوقعه حظه مع المريخ، بقت غائبة عن ديارها.
× جمهاير المريخ التي شبهناها بجماهير ليفربول التي ما انفكت عن فريقها يوما رغم المحن والإحن، تغيرت وبقت مازي زمان.
× تبدلت الصفوة فبعد أن كانت تنادي في الكافة أن هلموا لنصرة فريقكم، أصبحت تتمرد على ناديها وفي أهم الملاحم.
× فليعلم كل جمهور المريخ أن مباراة السبت هي مسئولية القاعدة الحمراء وليس سواها بتاتا.
الذهبيـــــــة الأخيـــــرة
× وعبر الذهبية الأخيرة لهذا الصباح نقول، الفريق في أشد الحاجة لدعم الصفوة ، فهل تنهض الجماهير من نومها العميق، وتهب لنصرة السحرة يوم المولودية؟

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد