$ تناولنا في مرات سابقة ما آلت اليه الرياضة السودانية في كل ضروبها وقلنا لكل سبب أسباب واليوم نتناول اللعبة المنافسة لكرة القدم ألاّ وهي كرة السلة !
$ لا بد من نبذة تاريخية عن هذه اللعبة المحببة والتي كان لها عشاقها من الجنسين وكثيراً ما كان يتم التنسيق ما بين إتحاد الخرطوم لكرة القدم وإتحاد السلة من أجل قيام المباريات هنا وهناك بالتناوب حتي لا يتأثر دخل مباريات كرة القدم !!
$ سبقت السلة كرة القدم بالفرق النسائية ( الرائدات ) ولكل نادٍ رائداته ونبغت الكثيرات منهن في هذا المنشط ( منيره رمضان وأخواتها ، مها مصطفي .الخ …)
$ يعتبر منشط السلة السودانية من أنشط الألعاب وأبطاله صالوا وجالوا في الملاعب العربية والأفؤيقية والدولية وحققوا كثيراً من الإنحازات وسجلوا اسم السودان واسمائهم بمداد من نور علي صفحات سجلات التاريخ ..
$ قبل الحديث عن الأسباب التي أدت لتدهور هذه اللعبة وأصبحت تتوارى خلف حيطان مجمع اللواء محمد طلعت فريد لا بد من ذكر بعض العمالقة من النجوم الذين صالوا في ملاعب السلة ومنهم كابتن رشاد اللبلك ، محمد علي الإعيسر ، خميس جلدقون ، وأحمد جرو ..
$ أصاب فايروس التدهور الرياضي منشط السلة كما أصاب بقية المناشط وأقعدها كسيحة داخل الدار .. ذلك الإهمال الواضح من قبل الدولة التي كثيراً ما تتدخل لترضي هذا علي حساب الآخر !!
$ في الفترة الأخيرة ظللنا نلحظ تفرغ سكرتير الإتحاد والتواجد المستديم بالقرب من ملاعب السلة وكانت الإشادة به وبهذا التفرغ ولكن خاب فألنا عقب الثورة الشعبية علي نظام حكم الإنقاذ وضح المغطي لم يكن هذا التفرغ ما هو إلاّ غطاء للنار تحت أكوام الرماد !!
$ الصديق العزيز حداً محمد ضياء الدين لم يكن همه هذه اللعبة وإنما يرمي ببصره بعيداً تلبية لرغبات حزبه قي إسقاط حكم البشير وبعد السقوط توجه الي مكتبه مديراً لشركة مواصلات العاصمة تاركاً جمل السلة معقولاً في حوش طلعت فريد بلا وجيع !!
$ بالطبع تدهور كرة القدم معلوماً للحميع وهذه إضاءات عن الداء الذى أصاب السلة وكل يوم بمشيئة الله سنتناول كل يوم منشط ..
تحت الرماد وميض نارٍ!!
في الأهازيج العسكرية يترنم المترنم تحفيزاً لزملائه مردداً ( النار ولعت بكفِ بطفيها ) والنار ولعت في ديار قناة النيل الأزرق ولا زال اللهب مشتعلاً والأستاذ السر أحمد قدور يردد وهو جزيناً ( ياريت ياريت ) والغصة تقف في حلوق كل الشباب من الفنانين الذين كانوا يحلمون بإفطار رمضاني دسم !!
