صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

السلطان برقو والوفاء لاهل العطاء!؟

407

راى حر

صلاح الاحمدى

السلطان برقو والوفاء لاهل العطاء!؟

حسن برقو واحد من رواد تيار الادارة الواعية فلم يكن اداريا فقط حاول ان يمذج الواقع بالخيال بل كان مربى ومعلم وناقدا اداريا وذوحس اجتماعى رياضى كبير .

لم يتوجب بعض الادارين الذين عاصروا الى قراءة افكاره ورؤيته وتطورها بل رصدوا سيرته واعماله .
والادارى الضليع الجاد الذى لم يلمح الخطوط العريضة لهذه الافكار التى لم تدرس كنهج فكرى بل جاءت متناثرة عبر المواقف المختلفة .مشرفة خاصة في ادارت المنتخبات القومية
فالافكار الادارية التى من شانها الارتقاء بالرياضة كانت متسربة فى ذاته .
ولقد كان السلطان برقو ادارى وفارس من فرسان ذلك الجيل الى تاثر بتيار الحركة الادارية الرياضية .

كان السلطان ذا فكر ثاقب واراء سديدة .وكان صريحا عنيفا لا يهادن ولا يلين فى الحق فكان قدر المسئولية فى ادارة مقاليد قيادة المنتخبات القومية من البداية حيث ظهرت ملامح ادارته في تطويع كل الصعاب ما جعل كل المختلفين قبل الانصار خاصة من الهبت ايديهم من التصفيق حين تنازل عن المنصب نائب الرئيس للاخ اسامة عطا المنان في الاتخابات الاخيرة هذه الرجل ظل يتعرض لكثير من الكتابات من اقلام ضعيفة بواسطة بعض اعضاء الاتحاد الذين لم يعرفون هذا الرجل جيدا لانهم من الاداريين الفرحين والمناصب وخير دليل لهم بان يضعوا انفسهم في ميزان الشهرة ان يصفو هذه الرجل في امور سطحية
وصف فى ادارته بلجنة المنتخبات بانه كان جاد كل الجد حاد المزاج متصلب الراى فيما يراه حقا مما اثار عليه الخصوم احيانا ولكن سدادة رايه وحكمته كانت دائما تغلبهم .
نافذة
وجد السلطان برقو نفسه فى هذا التكوين الادارى الكروى لجنة المنتخبات ما جعل المجتمع الرياضى المتناغم فوعيه ثمار تلك الاسرة الرياضية الادارية التى شملت كثير من الافذاذ فى الادارة الرياضية من اتحاد واندية الرياضية
الاستحالة بمكان تاريخ رجل عظيم على مسرح الوسط الرياضي الادارى ولم يوضع داخل إطار العصر الذي عاش فيه . فهنالك أحداث تتابعت في مدى وهنالك علاقات مضطردة تعاقبت في زمن . فسببت مجرى حياة ذلك الرجل في أخدود اضطراري تشكلت على أثرها شخصيته الرياضية المنفصلة عن ما تحمله في حناياها من إبداعات شتى مثل ما يفعل صهير المعادن المنطلق من داخل المنجم فيملأ الشقوق الجوفاء الموجودة في الصخور والوديان مما تركته البلورات القديمة لمعادن أخرى سابقة
. لن نحاول عزل الادارى الفذ والرياضي المطبوع حسن برقو عن العصر الذي تنفس فيه افذاذ الاداريين بل سنحاول دراسة فترات زمنية في تاريخ حياته الرياضية على غرار ما يحدث للقناطر التي تشيد على فترات متتابعة فوق نهر متدفق لتسجل هبوطاً أو صعود في تياره ثم نقوم بتركيب تلك الفترات الزمنية في تكامل رياضي لكي تشمل سريان هذا النهر وتشهد حيويته والأدوات والتي دخلت في عناصره المتغيرة وما هو كامن في تركيبة من خلايا مفردة أو مركبة سببت حيوية هذا النهر كما سببت ديمومة العلاقات المضطردة بين هذا النهر المنطلق وبين عناصر الوجه المتغيرة حوله . فالقناطر المشيدة استاتيكية في مظهرها وتكوينها ، أما تلك الديميومة التي تلقى وصفاً كيفياً وكمياً على حياة ذاك الرجل العظيم فهي ديناميكية في تركيبها . لقد كان العصر الذي عاصره برقو ولازال يعاصره بالفطنة والحكمة والاستقامة وهو يمثل عصر اليقظة الرياضية للوسط الرياضي للوطن .
فهو إذن ساعة مطلع الفجر الصادق بعد ساعة الهزيع الاخير من الليل فكانت الفترة قبله أحلك ساعات الليل قبل طلوع الفجر لما بزق الفجر وأشرق من بعده النهار تيسرت الرؤية لمن يستطيعها كان تكريمه في كل الدور الرياضية الرجل يمتد عطاءه رياضياً واداريا حتي علي مستوي الاندية والمجتمعات الرياضية والخارجية والاجتماعيات الرياضية تجده مشاركا بروح الشباب فى كل المحافل الرياضية .
كان السلطان حسن برقو يحمل في معانيه عمق المعرفة مدافعاً حرية الرأي وترك مساحات للرأي الآخر ليدلو بدلوه بعد أن اقناعه بدفوعاته الشخصية التي تتمثل في أدبه الجم الذي توارثه من أفذاذ أهل الرياضة وهو بينهم ناهل من خبراتهم وأفكارهم لتكن زاده لزمن قد لا يدرك المرء قدره وتتوالى عليه الخطوب لتجده صامداً ماضياً بخطى الرعيل الأول والسراج المنير في الوسط الرياضي . متى اطمأن الانسان إلى حياته ووصل إلى قناعته وإستراح الى عمله وأمن غوائل الفاقة وأحس أن مستقبله المادي مكفول تحكمت فيه غريزة الخوف وأستبدت به وصرفته عن الاقدام على عظائم الأمور فهو عند إذن يخاف المقامرة لئلا يعكر صفو أمنه . ويخاف أن يسلك طريقاً غير مألوف لئلا يتقوض صرح هنائه ولكن أي قيمه لساعات وأيام نقضيها في سعادة سلبية وأرواحنا واهنة وعزائمنا خائرة وقوانا مضمحلة وأمثلتنا المقدسة العليا متجه صوب الاستمتاع بلذة العيش الفاتر اللين في دعة وسكون . إن مجد الحياة في أن تكون مفعمة بالمخاطر ذاخرة برغبة التجديد حافلة بحوافز الرقي والتقدم غير مكترث الالم العميق التي تحدثه الحركة الدائمة والارادة المضطردة الجبارة في تأدية رسالة نبيلة أو القيام بعمل عظيم . قد يجد القارئ والعارف والغريب من ذلك الرجل البسيط في المحافل الرياضية أبان تبؤه منصب رئيس لجنة المتخبات القومية . و علمه ببواطن الأمور .
وكان برقو يبعد عن حدسه عن غريزة الخوف أياً كان موقعه ونجده رجل المغامرة من خلال ادارته ووزنه لامورالادارية
الرياضية ولا يتقوض صرح هنائه طالما يقدم المخاطر الذاخرة بالتجديد وهو يؤدي رسالة نبيلة ذات قيم ثابتة
نافذة اخيرة
لقد اجمع الكل في تنظيم ذات ابعاد طويلة سوف تجد التواجد الرياضي من الاتحادات والاندية والاعلام الرشيد خاصة نقل هذا التنظيم حول الولايات لياخذ انطباع الشمولية الرياضية التي كم فقدناها طوال المشوار الرياضي
تنظيم النهضة يملك القوة الكبيرة من الشرعية الادارية من خلال اعضاء الجمعية العمومية والاعلام الكبير من اصحاب الاقلام ذات التاثير الكبير في وجدان الجماهير الرياضية
تنظيم النهضة عمل ويعمل علي توحيد الصفوف ويمد ايديه بيضاء خاصة ان العضوية الموجودة من مكونات الجمعية العمومية صرح الرجل ان التنظيم رقابي في المقام الاول يراعي مصلحة الفرق القومية والادارة بشكل عام وخاصة المال العام .

خاتمة
اللفتة الرائعة التي جسدت المعاني السودانية الاصيلة التي تشمل سماحة هذا الوطن الرياضي
والتي يقدم عليها صاحب الوجعة اتجاه من يقدمون العطاء لهذا الوسط الرياضي المدرب فيلود منذ تقديمه للوسط الرياضي ظل يعمل بنشاط ومعه كوكبة في الجهاز الفني حتي توج السودان للبطولة الافريقية المقامة بالكاميرون .
هذا المدرب الذي ظل يعطي كل خبراته لكرة القدم وحعل لنفسه بوتقة من اللاعبين احبوه واحبهم وكان لهم خير معين بخبراته الكبيرة المتعاظمة
عمل من الفسيخ شربات وكانت لجنة المنتخبات بقيادة السلطان برقو خير معين وجد التعاالتعاضدد والتوالف من رجالات الاتحاد العام السابق
لذلك كان العطاء وافر وهو يتوج السودان الي البطولة الافريقية .نتمني ان نجنى حصاده في البطولة ونشكره الشكر الجزيل .وان يحمل رسالة الي موطنه بان اهل السودان يقدرون العطاء في شخص رئيس تنظيم النهضة السلطان حسن برقو
: وكل جماهير الشعب الرياضي .
يجب توثيق وداع وتكريم هذا المدرب الذي ظل يعمل بصمت طوال فترة تعقده والشكر لكل الطاقم المرافق له .
حين نودع من له فضل علينا في المجال الرياضي بقيمة ذلك المدرب المحترم فيلود يجب ان تظل الذكري ناقوس يدق في كل جنبات العمل الاداري …
شكرا السلطان الذي عودتنا دائما ان الوفاء لاهل العطاء ديدن اهل الرياضة ..
..

قد يعجبك أيضا
تعليق 1
  1. Magdi يقول

    الاخطاء الاملائية إلى متى.. لا يمكن أن يكونوا هولاء صحافييين و لا يستطيعون التميز بين الذال و الزاى…. أما ان تعينوا مصححا. أو أن تتركوا الكتابة، كل يوم هذا الهراء… كل يوم العن البشير و زمرته الذين قضوا على التعليم ليظهر لنا الراسبين و يصبحوا صحافيين

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد