صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

السودان يصنع الحدث في دوحة الخير

824

افياء
أيمن كبوش
السودان يصنع الحدث في دوحة الخير

# “السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.. يا كبير اليوم مفروض تكتب عن المنتخب وبس.. دعواتكم لينا والحصة وطن.. تحياتي من الدوحة”.. بهذه الكلمات البسيطة والصادقة، عاتبني الأخ الدكتور حسن برقو، رئيس لجنة المنتخبات الوطنية، ورئيس بعثة الصقور في العاصمة القطرية الدوحة، وهو عتاب في محله وموضعه تماما، واحسب أنني لم اتأخر من هذا العرس الذي لا يحتاج لدعوة أو كرت أفراح، الا خوفا من هذه المواجهة التي تابعتها امس على أطراف الأصابع، كنت أخشى اللاعب السوداني الذي يجيد الخذلان للدرجة التي تصيب المرء احيانا كثيرة بالغثيان.
# انتهت المباراة بانتصار السودان بهدف محمد عبد الرحمن.. تأهل منتخب صقور الجديان إلى نهائيات البطولة العربية، سعدتُ.. كما لم اسعد قريبا.. وفرحتُ فرحة طفل في زمن مازال يضج فيه صوت المغني: “والفرح في دربي عارفو.. اصلو ما بيطول كتير….”.. فرحتُ ملء جفوني.. ولا اخال انها فرحة عابرة بصعود المنتخب إلى النهائيات العربية.. بل هي فرحة مبذولة على خاطر اليقين لشعب يستحق أن يفرح.. وان يحلم.. وقبل ذلك يحتاج لمعرفة كيف يخطط.. وكيف يجعل اهدافه واقعاً يمشي بين الناس.. ربما نختلف في هذه الفرضية التي أريد أن اسوق لها من باب الحب والكراهية، ولكن أؤكد لكم بأن الأخ حسن برقو.. استطاع باهتمام كبير ان يصنع ربيع الكرة السودانية.. رغم اعتماد المنتخب على جيل بات على عتبات الخروج.. ولكن يكفيه انه صنع هذا الربيع في أتون دولة لم تضع القواعد السليمة لممارسة رياضية راشدة.. لم تشيد لها الملاعب ولا نشرت لاجلها الميادين والاكاديميات على نسق اسباير وذلك الصرح الطبي العملاق اسبتار.
# سطع منتخبنا السوداني بهيبة التاريخ على حساب شقيقه الليبي، متجاوزا ضعفه الفني والبدني والتكتيكي.. واستطاع أن يقول كلمته في دولة محترمة مثل قطر.. دولة شطبت كلمة مستحيل من قاموس مؤسساتها كلها.. لذلك قدمت نفسها للناس والدنيا كدولة متجاوزة لكل ما هو مألوف.. ليس مستغربا ان تصل بسرعة مدهشة الى ما هي عليه الآن من منجزات شاهقة.. وضعت كاس العالم في ثريا اهدافها فنالته في 2022.. استهدفت كاس آسيا في السنوات الماضية، فجاءها على اجنحة العرش طائعاً مختارا ليطوف في شوارعها.. وهاهي تفتح أبواب المجد لمنتخب السودان الذي صنع الحدث في دوحة الخير بجماهيره وشعبه الاسمر الذي يشكل ملح البطولات وسكرها وشمسها الساطعة.. شكرا برقو.. شكرا الحارس الامين عبد الله أبو عشرين.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد