صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الشرطة احسنت التعامل مع المنفلتين وانقذت الارواح

63

النجم للرجم
التجاني محمد احمد

الشرطة احسنت التعامل مع المنفلتين وانقذت الارواح

تعودت جماهير الهلال على الانفلات واصبح الاعتداء على الحكام وارهابهم بالحجارة والقوارير ديدنهم فاصبحت هذه العادة القبيحة تحدث في كل مباريات وصيف الممتاز

تابعت مباراة في الموسم المنصرم في الاسابيع الاخيرة حل فيها حي العرب بوتسودان ضيفاً على الازرق بارضه ووسط جماهيره

خلال الشوطين تعرض طاقم التحكيم لحصب ورجم بالقوارير اثناء دخولهم لغرفة الحكام وكذلك ابناء السوكرتا حتي في المقصورة

اعلي الممر المؤدي لغرف الحكام كان عدد من مشجعي الهلال في انتظار طاقم التحكيم وعند دخولهم للمر تعرضوا للضرب والحصب بالقوارير ولم يكن هناك احد لانقاذ هؤلاء المساكين

وحدث هذا الاعتداء امام ناظري الفاتح باني رئيس اللجنة المنظمة وعز الدين الحاج رئيس هيئة تراخيص الاندية وصلاح احمد محمد صالح مقيّم حكام المباراة

الاعتداء علي الحكام داخل استاد الهلال اصبح امر طبيعي ومعتاد لذلك تتأثر قرارات الحكام دوماً عندما يتعلق الامر بالازرق

في 2014 في مباراة للهلال والاهلي شندي ادارها الفاشل محمد بلال كركة تعرض الحكم المساعد الطريفي يوسف لاعتداء كاد ان يزهق روحه عندما اصابه حجر انطلق من مدرجات الهلال فسقط مغشياً عليه وتم نقله للمستشفى

اكمل الحكم الفاشل المباراة وزميله يصارع الموت في المستشفي ولم يردع الاتحاد العام المنفلت الذي اساء السلوك فأسست تلك الواقعة القبيحة لسلوك همجي بربري في كل انحاء السودان واصبح الحكام يتعرضون للحجارة بسبب خطأ محمد بلال كركة الذي اكمل المباراة وزميله في المستشفي

اصبح بسبب تساهل الاتحاد مع الهلال المنفلت يتعرض الحكام للركل والضرب والسحل والمطاردة كما نشاهد في المقاطع المتداولة

الهلال كان سبب الانفلات الاول في السودان وسوء السلوك والان الفرصة ذهبية لمعاقبة الهلال وردع كل من يفكر في الانفلات والاعتداء على الحكام

اذا تساهلت لجان الاتحاد مع سلوك جماهير الهلال فستحدث كارثة بشرية قريبا لان الكل سيعتقد ان اقتحام السياج سيجعل الحكم يتراجع عن تطبيق القانون

اذا اراد الاتحاد كرة نظيفة وليس فيها تفلتات فعليه بتطبيق القانون في الهلال وجماهيره المنفلتة التي تكرر منها هذا السلوك غير الرياضي والاخلاقي.

حكمة وسرعة استجابة قوات الشرطة انقذت الارواح واوصلت المباراة لبر الامان بعد ان اقتحمت جماهير الهلال ارضية الملعب عندما حطمت السور في محاولة يائسة للاعتداء على الحكم داخل ارضية الملعب ولاعبي المريخ

ولولا لطف الله ورعايته وسرعة استجابة القوة الامنية المكلفة بالاشراف على المباراة لحدث اعتداء على الحكم ولاعبي المريخ وهو ما كان سيجعل جماهير المريخ تتخطى السور وتحمي ابناء المريخ من المنفلتين واصحاب السلوك غير الرياضي لتحدث كارثة وازهاق للارواح

نجحت القوة الشرطية المناط بها حفظ النظام في القيام بدورها على اكمل وجه والحمد لله ان الاعتدء القبيح لم يطال الكل وتم احتواء التفلتات الزرقاء قبل ان تستفحل وتم صد المنفلتين

اصاب حجر غاشم اللاعب محمد الرشيد وكذلك المدافع محمود امبدة وعدد من افراد الشرطة وهو عمل قبيح و مرفوض ونحمد الله ان المنفلتين هربوا يحملون السياج المحطم قبل ان ترتفع نسبة الاصابات وتزهق ارواح.

صحيح ان اطلاق البمبان يتسبب في اصابات ولكن لم يكن هناك حل مع من تعود ودرج على الانفلات وسوء السلوك والاخلال بالامن والتسبب في اصابة من بداخل الملعب بالحجارة

العهد الذي كان يجد فيه الهلال والمنفلتين حماية من بعض الكيزان المتنفذين قد ولى وعليهم ان يعلموا ان دولة القانون هي التي تحكم وان من يوفر لهم الحماية قد تم كنسه وعليهم ان يتعافوا من الفهم المغلوط الذي كان يزرعه امثال شقيق المخلوع عمر البشير وطارق حمزة وامانة الشباب بالمؤتمر الوطني واتحاد الشباب السوداني.

نسأل الله الشفاء لكل المصابين

وعلى ادارة مجلس الهلال ان تعي الدرس ويعلم كل منفلت ان عهد امن العقوبة قد ولى و بلا رجعة

رمزي يحي ترأس اجتماع سابق للجنة المنظمة والتي كانت قد نظرت في احداث مباراة للهلال تعرض فيها الحكم خالد يوسف لاصابة بحجر في وجهه كاد ان يفقأ عينه وتساهل الهلالابي رمزي مع النادي الذي يعشقه وكانت العقوبة لا ترقى للجريمة والتفلتات مما ارهب الحكام وافقدهم الثقة في اتحاد يحفظ هيبتهم كقضاة ملاعب وجعل الجماهير تعتقد ان الاعتداء على الحكام عقوبته مباراة واحدة ومبلغ قليل

سؤال برئ: هل سيجبُن رمزي القضارف وهلالاب اللجنة المنظمة عن تطبيق القانون مرة اخرى ليحدث انفلات مجددا ونفقد ارواح بسبب انتماء اعضاء المنظمة وتساهلهم حال لم يطبقوا القانون على المنفلتين

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد