* لن أكلّ ولن أملّ من التأكيد على أن هنالك صحافة و(سخافة)…. وصحيفة و(سخيفة)…. وصحفياً و(سخفياً)….. وبينهم جميعاً؛ أمور متشابهات..
* وكذلك لن أكلّ ولن أملّ من التأكيد على أن بعض الصحفيين الكبار صغار.. ومعظم الصحفيين الصغار كبار..
* ومن التأكيد على أن من ينتهي أثر مقاله بإنتهاء مراسم القراءة؛ فكأنه لا كتب ولا القارئ قرأ…. ضيّع زمنو وزمن القارئ!!!
* الصحافة رسالة.. والرسالة تحتاج للخلوق الصادق الأمين…. وبهذا المعيار يمكن أن نفرق بين الصحيفة، وبين (السخيفة)….
* وبين الصحفي، وبين (السخفي)… ولن أزيد..
——————
من البريد
——————
* يمر نادي المريخ منذ سنوات عددا؛ بمشكلة كبيرة تتجسد في إنعدام الإدارة الفذة التي تستطيع قيادة دفة الأمور في نادي كبير مثل المريخ.. فالشاهد منذ أن تنحى السيد محمد الياس محجوب، تبعثر عقد المريخ، خاصة بعد قدوم الخلوق السيد جمال الوالي، رجل المال الذي طمع الكثيرون في ماله، والتف حوله البعض من أصحاب الأجندة الخاصة الذين ليس لهم مصلحة في تقدم المريخ بقدر ما همهم لهط فلوس جمال الوالي الذي يدفع دفع من لا يخشى الفقر..
* ليس بالمال وحده تُصنع الفرق، إذ أنه مثل الماء للزرع اذا زاد عن الحد تفسد الزراعة.. وهذا ما حدث للمريخ أيام الوالي الذي كان يحفز اللاعبين حتي في حالة الخسارة..
* وحقيقة الرجل لم يقصر.. ولكن طبيعة السوداني عامة عندما يشعر أن ليس هناك حسابا؛ يتطاول ويتسيب ولا يعمل الا تحت ظل رقيب.. لذلك نجاح السودانيين في المهجر لم يكن بسبب الكفاءة فقط، ولكن بسبب وجود إدارة من جنسيات مختلفة في مواقع العمل حيث لا توجد عندهم انا ذاهب إلى مناسبة زواج، أو لأداء واجب العزاء لزيد من الناس.. فهذا متاح لك في وقتك الخاص وليس في وقت العمل، وهذا هو الانضباط والاحترافية..
* يعامل المجلس اللاعبين علي أنهم هواة، ويصرف لهم الرواتب على أنهم محترفون مع أنهم لا علاقة لهم بالاحترافية.. طموح لاعبنا يقف عند امتلاك سيارة وجوال.. ويضيع الوقت ما بين أماكن تعاطي الشيشة، وشرب الشاي، والسهر حتي الصباح، والنوم طوال منتصف النهار، وعندما يحين وقت التمرين، يتثاقل وكأنه ذاهب إلى غرفة الإعدام..
* بالطبع العيب ليس فيهم، إنما في الإدارة التي تظن أن علاقة اللاعب بالنادي تنتهي بمغادرة أسواره.. لا يا عزيزي الإداري.. فالعمل الإداري الاحترافي منظومة متكاملة من الضبط الرياضي والإجتماعي.. هذا إذا كنت تريد ان تصنع فريقا يهز الأرض بالطول والعرض.
* إنتهى زمان روح الغيرة علي الشعار بعد جمال ابو عنجة وحامد بريمة وكمال عبد الغني وأبناء جيلهم الذين كان عطاؤهم ينبع من حب الشعار، لا من بريق الدولار، أو الكسب المادي، لذا هم خالدون في تاريخ المريخ، وموضع الإحترام أينما ذهبوا.. ولكن الأجيال التي باتت لا تعرف إلا لغة المال، تحتاج إلى إدارة جديدة لا تحكمها عقلية ثمانينات القرن الماضي..
* وهنا أقدم روشتة لعلاج مشاكل المريخ.. إذا طبّقت يحصد الفريق بإذن الله اي بطولة محلية كانت أو أفريقية، بعد ثلاثة أعوام من تطبيقها..
* إنشاء مركز للعلوم الإدارية بالتعاون مع جامعة السودان كلية التربية الرياضية لتأهيل الإداريين بالنادي بكورسات مكثفة يتعلم فيها الاداري الطرق الحديثة في فن الإدارة وعلم النفس.. ولا يسمح لاي عضو بالترشيح لمقاعد مجلس الإدارة اذا لم يكن حاصلا علي شهادة في العمل الإداري..
* تكون وظائف النادي مثل العلاقات العامة والمالية والهندسة المعمارية والزراعية وجميع ما يخص إدارة النادي التنفيذية خاضعة للجنة الاختيار بالخدمة المدنية، ولا يتم التعيين فيها إلا عبر شروط قانون العمل..
* تنحصر مهام مجلس الإدارة في الاستثمار لصالح دعم خزينة النادي مالياً.. أما فنيا فهي من اختصاص القطاع الرياضي فقط.. ويمكن لرئيس النادي أن يكون ضمن القطاع الرياضي، ولا يحق لاي عضو بمجلس الإدارة أو النادي التدخل في عمل القطاع الرياضي الذي يضم خبراء المناشط بالنادي، ويكون نصيب فريق كرة القدم دائرة الكرة التي تهتم بأمر الفريق من تدريب وتسجيل وشطب وإعارة..
* عقب توقيع اي عقد مع اي لاعب جديد، يجب عليه الالتزام بضوابط النادي (وهنا يمكن الاستعانه بخدمة خاصة من رجال الأمن الخاص لذلك الغرض وإبلاغ المجلس باي تجاوزات).. وعلى اللاعب اتباع نمط غذائي معين من خلال ملف خاص..
* يخضع اللاعب لكشف طبي ونفسي شامل كل أول شهر، علي ضوء ذلك يمنح الراتب الشهري.. وفي حال زيادة الوزن أو الإخفاق في الأداء أو عدم إقناع المدرب بأن يكون أساسيا بالفريق، أو تسبب في مشاكل خارج النادي، أو قام بارتياد أماكن مشبوهة، أو شرب الشيشة، أو التواجد في أماكن الخمور والمخدرات، يخصم من راتبه، ويمكن أن تصل العقوبة حد الشطب من الفريق مهما كانت نجوميته..
* تكون تمارين الفريق بالفترة الصباحية يومياً.. وتمارين عند عصر اليوم.. ومنتصف النهار يتلقى اللاعبون كورسات في التحكيم والتدريب وعلم النفس واللغة الإنجليزية مع كورسات في الثقافة الغذائية..
* الاهتمام بإنشاء اكاديمية علمية تضم مدارس أساس وثانوي تستوعب المواهب.. ويتعلم فيها التلميذ شتى ضروب الرياضة، لا كرة القدم وحدها..
* الاستثمار يجب أن يكون أساس دعم مشاريع النادي.. وذلك بتحويل النادي إلى شركة مساهمة عامة، وطرح أسهم تباع إلى مشجعي الفريق بواقع ألف جنيه للسهم الواحد.. ويمكن كمثال الاستثمار في الإنتاج الحيواني مثل الألبان بامتلاك أبقار أو الزراعة أو اي مشروع يعود بالربح على النادي.. بالإضافة إلى إنشاء مدينة رياضية خاصة بالنادي، تحوي استادا بمواصفات عالمية. وفندقاً وحيا سكنيا لقدامى لاعبي وإداري الفريق، وشققا للإيجار.. وملاعب للمناشط المختلفة..
* إذا طبقت هذه المقترحات، فسوف يتحول المريخ بإذن الله إلى فريق عالمي يحقق البطولات في شتى المناشط .. ويكون انموذجا للنادي الشامل في أفريقيا والعالم العربي… وشكراً.. أخوك علاء الدين محمد أبكر..
* من المحرر: بالتأكيد هي مقترحات نيرة وموضوعية أخي علاء الدين، ويمكن أن تكون برنامج عمل لمجلس المريخ القادم الذي سيتم انتخابه بعد عدة أشهر..
* وكفى.
