صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الظالم والمظلوم

47

أضرب وأهرب

عبد المنعم شجرابي

تغييب الحقائق أو تغبيشها هو الأزمة الحقيقية والأكبر على كل الأزمات والصمت الحكومي “المنكمش” دوماً هو الذي يمدد مساحات القلق ويزيد ويضاعف مساحات “الاشاعات” لتصبح هي الحقيقة في زمن صمت المسؤول والمسؤولية.. ويا للعجب فالسيد الناطق الرسمي للحكومة الذي ظل صامتاً طوال الأزمات السابقة هاهو يتحدث عن اقتراب زوالها.. وبارك الله في “الفرج الموعود” الذي انطق الصامتين..!
× حواره بصحيفة الجوهرة الرياضية الذي أجراه معه الزميل الرائع خالد عزالدين لا جديد فيه منذ أن “فعل فعلته التي فعل” والكابتن هيثم مصطفى ينتظر الحوارات الصحفية ليفرغ “جام غضبه” على رئيس الهلال الأمين البرير وقدامى اللاعبين وقبلهم الذين زاملوه “واعلام صحن الفول” والأسوأ يمتن على الهلال “بسبعتاشر سنة” ويحول الجميع الى “قفص الظالمين” ليبقى هو في “مربع المظلوم” في “مسلسل الظالم والمظلوم” وكأنه شطب من كشوفات الهلال “لا ايدو ولا كراعو” وكأنه اعطى الهلال بلا مقابل والمقابل كما نعرف أرصدة ضخمة وعقارات “زي الضماير” وسيارات “تقول ياليل” وعين الحسود فيها عود.. الخلاصة هيثم مصطفى الذي لعب للمريخ العظيم بعد الهلال الاعظم هو الذي شطب نفسه والأمين البرير الرئيس الشجاع سارع مشكوراً بالتوقيع على قراره وكفى..!
× بالمناسبة هيثم الذي يدعي ان قدامى لاعبى الهلال وقفوا ضده هو الذي حارب المواهب فوقف ضد تبري واولاد ابوالجاز واولاد الدحيش وهو الكابتن الذي لم يرعى موهبة لتخلفه وهو الذي “افترى” على المهندس يوسف شيخ العرب رئيس الهلال واعضاء لجنة التسيير وهو الذي غادر الملعب غاضباً ولم يصافح مدربه ولا بديله يوم استبدل في مباراة الاهلي شندي الشهيرة وهو الذي جاهدت أنا شخصياً وصديقي ياسر عائس في ايقاف قرار رئيس البعثة الأخ محمد حمزة الكوارتي باعادته للخرطوم من القاهرة في البطولة العربية وقبلها توسطت للزعيم الطيب عبدالله بعدم معاقبته.. كابتن هيثم استغفر الله من “شرور نفسك وسيئات أعمالك” وأنسى الهلال ومجتمعه فأنت الذي برضاك استبدلت الذي “خير بالذي هو أدنى” وكفاك وللا ازيدك..!
× والشيء بالشيء يذكر فالسيد الامين البرير رئيس الهلال “حينها” أجاب في حوار تلفزيوني اجرى معه على العديد من الاسئلة.. وعندما سأله مقدم البرنامج عن هيثم مصطفى الذي وقع للمريخ قال اسألني عن لاعبي الهلال فقط فلا دخل لي بلاعبي الفرق الاخرى.. والاجابة احسبها الأذكى على كل الحوارات “فسعادتو” هيثم مصطفى الذي باع الذين اعتصموا بالنادي 18 يوماً من اجل عودته وباع الهلال رخيصاً وقال شهر بالمريخ افضل من 17 عاماً بالهلال هو هيثم الذي يتباكى الآن.. عموماً لا ننكر للبرنس عطائه الثر ونرفض أوهامه انه الهلال وبس ووهمه الأكبر “يادنيا مافيكي الا أنا” وبقدر ما هو اعطى الهلال بـ “الفكة” أعطاه الهلال “صم” ومن الأزرق “خم خم” والعفو والعافية..!
× المشفق والشامت.. والمؤيد والمعارض.. والواعي وغير الواعي.. اجمعوا كلهم على ضعف مستوى محترفي الهلال الأجانب ووصفهم من وصفهم بالفاشلين وآخرون وصفوهم “بالمواسير” ولا خلاف فلو كان في هؤلاء “فائدة” ما كان الموقع الذي يجلس فيه الهلال بالكونفدرالية الآن, وبما ان هؤلاء لم يفيدوا الهلال افريقياً سابقاً فلاحقاً لا رجاء منهم لنتحسر على الاستغناء عنهم لأنهم مقيدون افريقياً.. نعم بقدر ما لم يكن التعاقد مع “الجماعة ديل” سليماً كان قرار الاستغناء عنهم موفقاً.. “ويلا بلا لمة”..!
× لا خلاف ان الكاردينال أو عهده فشل أو لم يكن محظوظاً مع كل الأجانب الذين استقدمهم عبر لجان متخصصة خارجية أو داخلية.. لا خلاف حول ضعف المردود الاحترافي لاجانب الهلال ونعم “الحصل حصل” و”الفات مات” ويبقى من المهم والهام الاستفادة من سلبيات التجارب السابقة وتحويلها الى ايجابيات بالتعاقد مع لاعبين لا من وزن الذبابة ولا وزن الريشة ولا الديك بل من الوزن الثقيل.. وليت النتيجة القادمة تكون “التوليد الكهربائي” العالي بديل “المواسير”..!
× عمل بتسعة مجالس ادارات متعاقبة بالهلال في مناصب مختلفة وتقلد منصب سكرتير اتحاد الخرطوم وبالاتحاد العام تشرفت به العديد من اللجان.. ومحمد احمد البلولة كان مرجعاً قانونياً ولنقل “الأخ الأكبر” للقوانين حتى لا يزعل “أبوها” ود الشيخ.. بلولة الرجل الجميل النبيل المدهش حواراً.. الخبير قانوناً.. الأشطر ادارة.. يرقد طريح مستشفى علياء مبتور القدم محاصراً بزيارات ودعوات اصدقائه الذين يسدون قرص الشمس.. بلبل سلامتك وكلنا كرامتك “وشرك مقسم على الدقشم”..!
× سبق الهلال المريخ في قيام بنك الهلال واكمل دراساته للمشروع الكبير والدراسات الموجودة تنتظر التنفيذ فقط.. وامس جاء في الاخبار ان المريخ أوكل للخبير عبدالرحيم حمدي وضع دراسة متكاملة لبنك المريخ الشيء الذي يجعلني كرياضي وسطي اشفق على المريخ شفقة ما بعدها شفقة ولم يشفقها عليه اهله.. فالسيد عبدالرحيم حمدي ومع احترامنا الكامل له هو السبب في “بلاوي السوق” السوداني الحر والموازي و”المزازي” والأبيض والأسود والتمويني ومأساة الجنيه والدولار والجمارك والضرائب والعوائد.. ولو فعلاً سلم المريخ الأمر لحمدي فعلى البنك والمريخ السلام.. وعلينا وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..!

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد