صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

العتمة في كل مكان   ..!

31

زووم

ابوعاقله اماسا

العتمة في كل مكان   ..!

* رغم متابعتي اللصيقة للأحداث داخل نادي المريخ، والتركيز العالي في التفاصيل وبعض المعطيات من قرارات وما يؤدي إليها من أسباب، أحتار في كثير من المحطات وأتوقف لأعيد قراءة الأحداث مرات ومرات.. على الأقل لكي أفهم الواقع في صورته الحقيقية دون التأثر بموجة العواطف التي تغبش الرؤية وتضلل الرؤى.. ومع ذلك أرى أن العتمة تغطي كل أركان النادي العريق، والتفاصيل المهمة تبدأ من منتصف الطريق دون البداية، وبعضها يتلاشى قبل أن تقترب من نقطة النهاية، ولا أحد من الصادقين الذين اعتدنا على مشاركتهم الآراء والتحليلات من الشخصيات المعروفة يمكن أن نلجأ إليه في فك بعض الطلاسم..!
* رئيس النادي الذي سجل ظهوره الأول على الطبيعة منذ انتخابه قبل أكثر من عامين، أثار الجدل واللغط واللغو والغلو مرة أخرى وهو حر طليق، فقد زار النادي ووقف على كل التفاصيل داخل القلعة الحمراء سابقا ولكننا لم نر شيئا، وقد استمعت بنفسي للحوار الذي دار بينه ومندوب الشركة المشرفة على صيانة الملعب حيث طلب منه إعادة الملعب لسيرته الأولى، وكنت أتوقع أن يلتقط القفاز ويعلن تكفله بكل المعينات والنواقص التي تعيق تقدم العمل مثل: ماكينات تشذيب العشب وتسوية الأرض (الدرداقات) وأسمدة تقليل الملوحة.. وهي كل النواقص التي تعيق العمل تقريبا.. ولكن شيئا من ذلك لم يحدث..!!
* على المستوى الإداري والتنظيمي إعترى مجلس سوداكال الكثير، ومرت به عاصفة شعواء من الخلافات والإستقالات مع جدل كثيف حول منصب المدير التنفيذي الذي ظل وقودا للأزمات في الفترة الأخيرة، ويبدو أن (سودكا) أدار ظهره لكل ذلك وامتطى هذه الدابة العجفاء، أو أطلق أشرعة السفينة المثقوبة والمخروقة ليبحر بها نحو المجهول.. وقد اطلعنا أمس على جملة من التوجيهات أصدرها.. تبدو مثل المسكنات.. بينما الحالة تتطلب جراحة عاجلة ومعقدة..!
حواشي
* كنت أتوقع أن يعقد المجلس مؤتمرا صحفيا لإلقاء الضوء على جوانب العتمة التي تسيطر على أركان نادي المريخ ولكنه لم يفعل..!
* لم أجد في حياتي مجلس إدارة ينتهج (الدغمائية) في العمل الإداري على نحو ما يفعل مجلس المريخ الحالي..!
* كانت هنالك ثورة في نادي المريخ من أجل (الشفافية) قيمة وممارسة ومنهجا.. ولكن ما يحدث الآن نكبة حقيقية والواقع المعاش لا يبشر بالجديد.
* فقد المجلس إثنين من أقوى عناصره في مرحلة من مراحل التشظي التي يمر بها.. فالثنائي محمد موسى الكندو وعلي أسد كانا بمثابة محرك قوي.. وقبلهما مجموعة كبيرة ذهبت بدون رجعة..!
* حديث العقلاء ينتقد تشكيل مجالس الإدارات من 15 و 20 شخصا لأن العدد لا يكفي لتسيير الأعباء وإنجاز الملفات الشائكة في ناد مترامي مثل المريخ.. ولكن هذه المجموعة تتناقص كل يوم.. وتتناقض كذلك في الشعارات والتطبيق.. وهذا أمر مخيف..!!
* لجنة الإستثمار التي شكلها المجلس وباشرت أنشطتها الفعلية داخل وخارج السودان لم يوافق عليها معظم أعضاء مجلس الإدارة المستقيلين والمستمرين.. ولم تتوافق الأطراف على صلاحياتها في هذا الملف… ومع ذلك.. قرأنا عن عرض للإستثمارات في أرض الحتانة..عجبي..!
* أغلقنا ملف حوض السباحة ولم نتطرق إليه رغم الإثارة التي يحتويها وذلك بسبب أنه أمام القضاء.. ومن الطبيعي أن يحظر تناول الملفات التي تكون في طور التقاضي..!

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد