صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

العذر الأقبح من الذنب

62

نبض الصفوة

امير عوض

العذر الأقبح من الذنب

بعد 24 يوم بالتمام و الكمال أتي مجلس المريخ ليقدم التهنئه لجماهيره علي إقتلاع كأس الدوري للعام 2018 عبر قرار محكمة (كاس) التي نصرت المريخ و أعزت جمهوره بتأريخ 20 فبراير 2020.

بالأمس.. خرج علينا ـ عبر الموقع الرسمي للنادي ـ الناطق الرسمي للمجلس (احمد مختار) ليُقدم تهانيه لجماهير المريخ ببطولة الدوري موضحاً أن تأخير المجلس في التفاعل كان عائداً لإنتظاره فترة الإستئناف!!

تهنئة مضحكة و تبرير فطير عن صمت المجلس طيلة الفترة السابقة من عضو ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ بأمانة الشباب و الرياضة لحزب المؤتمر الوطني المقبور.

ليته قدم تهنئته و اعتذاره عن تأخير مجلسه في الخروج و مواجهة جمهور المريخ بدلاً من الحديث عن انتظار مرور فترة الاستئنافات!!

أيظن عضو أمانة الشباب و الرياضة السابق بأن شعب المريخ من السذاجة بمكان ليصدق تبريراته الواهية علي طريقة تبريرات حزبه السابق و الذي حكم البلاد لــ30 عاماً و أذاق شعبها الويل و الثبور و عظائم الأمور؟!

أيظن احمد مختار أن برؤسنا (قنابير) لنصفق له و نشيد بحكمة مجلسه الذي آثر عدم الاحتفاء مع الجمهور أو شكر من بذلوا مالهم و جهدهم في عودة الكأس السليب حتي مرّت فترة تقديم الاستئناف؟!

حتي لو صدقنا زعم عضو أمانة الشباب المقبورة.. ففترة تقديم الاستئنافات انتهت يوم6 مارس.. فماذا آثرتم له بالصمت لعشرة أيام اضافية؟!

هل كنتم تخشون أن يستأنف الاتحاد قرارات كاس عند محكمة العمد؟

أيعقل أن يخرج في الإعلام نصر الدين حميدتي ـ نائب رئيس الاتحاد للشئون المالية ـ يوم 23 فبراير و يهنئ المريخ و شعبه و يعلن اعترافهم بقرارات كاس و التزامهم بتطبيقها بحذافيرها.. و يأتي مجلسنا بعد ثلاثة أسابيع من ذلك الحديث الواضح و يخبرنا بأنه آثر الصمت خوفاً من الاستئناف؟!

حتي شداد ـ بذات شحمه و لحمه ـ خرج قبل عشرة أيام من الآن ليعلن أمام الملأ اعترافه بقرارات كاس و عدم نيته أو نية اتحاده في تقديم أي استئناف و ذلك بقولته الشهيرة (أقول ليهم شنو).. فأين كان مجلسك يا مختار؟!

إن كانت هذه هي بداية الناطق الرسمي مع نقل الوقائع و الحقائق بإفتراض الغباء و السبهللية في شعب المريخ فعلي فترته السلام.

إما أن يعتذر المجلس عن صمته السابق أو ينقطونا بسكاتهم أحسن.

*نبضات متفرقة*

مؤلم للغاية أن يختار المجلس أحد أبرز قادات الشباب (الكيزان) كناطق رسمي له!!

الناطق الرسمي استقال مرتين من قبل و عاد و كأنما لم يكن شيئاً.

الاستقالة الأولي كانت يوم الثلاثاء 27 فبراير 2018م و يومها ﺃﻛﺪ ﺃﻧﻪ ﻗﺮّر ﺍﻹﺑﺘﻌﺎﺩ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎً ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﻤﺠﻠﺲ، ﻭ ﻋﺰﺍ ﺍﺳﺘﻘﺎﻟﺘﻪ ﻟﻌﺪﺩٍ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺗﻄﻮﺭﺍﺕ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﺑﺎﻟﻨﺎﺩﻱ، ﻭ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺔ به في ذلك الوقت!!

في الرابع من سبتمبر 2019 كرّر مختار الاستقالة و يومها ﺭﻓﺾ ﺃﻱ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺗﺮﺍﺟﻌﻪ عنها.. ﻭ ﻗﺎﻝ ﺇﻧﻬﺎ ﻧﻬﺎﺋﻴﺔ ﻭ ﻻ ﺭﺟﻌﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺘﻤﻨﻴﺎً ﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ﻟﻠﻤﺮﻳﺦ ﻓﻲ ﻣﺴﻴﺮﺗﻪ!!

ناطق رسمي لا يبرّ بحديثه.. و لا يتمسك بمواقفه.. و ينتمي للحزب المقبور.. فهل نتوقع منه غير التبريرات الواهية و التي لا تقنع طفلاً غريراً؟!

قال كنا منتظرين الاستئناف؟!

بحسب منطق مختار فعلي جميع أندية العالم رفض أي احتفال تتويج بعد نهاية صافرة الحكم لحين انتهاء فترة تقديم الاستئناف!!

حملت الأنباء حلّ قطاع الاستثمار و تحويل أعضائه للتحقيق من قِبل المجلس.

شخصياً لم أرصد أي استثمار قام به هذا القطاع.

كل ما علمناه عن أبو اواب هو تقديم بعض المساعدة المادية للمجلس في التسجيلات الأخيرة.. و حتي هذه فلا علاقة لها بالقطاع الذي تولي أمره.

أكثر من أربعة أشهر و القطاع بدون منتوج منظور علي أرض الواقع.

حلّ القطاع من عدمه لن يضُر المريخ و لا سينفعه لأنه قطاع عبارة عن لافته بلا عمل.

وزارة الشباب و الرياضة منحت بعض منسوبيها اجازات مفتوحة بسبب وباء الكورونا.

أين الوزارة من الاتحاد العام الذي يصر علي استمرار الدوري قبل أن تنجلي الغمة؟!

أين الوزارة من معسكر المنتخب الوطني؟!

ايطاليا باتت من أكبر الدول المتأثرة بوباء كورونا بسبب استخفافها في التعامل المبكر و الحاسم معه منذ البدايات.

شداد ـ الذي لا يتابع مباراة من داخل الاستادات ـ هو صاحب قرار رفض مقترح تأجيل التنافس المحلي!!

احد الكتاب حاول ان يعاير جمهور المريخ بقوله أن المريخ قد تواجد في الابطال (صحبة راكب مع الهلال)!!

المسكين لا يدري بأن المريخ هو بطل آخر نسخة للممتاز.

لو لم يمنح الكاف اربعة مقاعد للسودان لذهب المريخ للابطال (كونه بطل الدوري) و الهلال للكونفيدرالية.

أخونا ده دائماً بره الشبكة و كل تصويباته في الكشافات.

*نبضة أخيرة*

حذيفة يا متقلب الوجهين يا عبد الفُعالات.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد