صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

العمل الجاد قبل الثقة المفرطة

32

حائط صد
محمود الدرديري اوسونو

*فرحة كبيرة سيطرت علي عشاق الاحمر الوهاج بعد ان كشفت قرعة كاس زايد للأندية الابطال النقاب عن المنافس الذي ينتظر الاحمر في دوري الثمانية من البطولة
*حيث كتبت الاقدار للأحمر العودة من جديد لبلد المليون شهيد وملاقاة فريق المولودية في مباراة الذهاب. ومن ثم العودة للخرطوم واستضافة مباراة الاياب علي ارضية ملعب القلعة الحمراء
*وقد يكون مصدر الفرحة المستوي الجيد الذي ظل يقدمه الاحمر امام الاندية الجزائرية علي المستوي الافريقي كما حدث في العام 2015 عندما (فكك) الاحمر الكماشة الجزائرية في مجموعات دوري ابطال افريقيا
*بالإضافة لصعود المريخ لدوري الثمانية من بطولة الشيخ زايد للأندية الابطال علي حساب اتحاد العاصمة الجزائري الذي يُعتبر من اندية النخبة في بلد المليون شهيد
*هذه المعطيات وعطفاً علي نتائج الاحمر امام الاندية الجزائرية لا يُمكن ان نعتبرها (سبباً كافياً) يضمن للأحمر الترقي لدور الاربعة من البطولة العربية علي حساب فريق المولودية . دون العمل علي تجهيز الفريق وتنظيم الصفوف استعداداً لهذه الملحمة الكروية الكبيرة
*وكرة القدم لم تعترف في يوماً من الايام (بالأمنيات والاحلام) وكل اعتمادها علي العطاء داخل ارضية الملعب فقط دون النظر لأي حسابات اخري قد تسيطر علي أي منشط اخر خلاف كرة القدم
*يحتاج المريخ في المقام الاول لإحترام المنافس حتي يستطيع التفوق عليه. وإطلاق العنان للأفراح والثقة المفرطة من شأنها ان تعجل بخروج الاحمر من السباق العربي علي يد الفريق الجزائري لا سمح الله
*وفريق المولودية ليس بالفريق المغمور او السهل حتي نضمن التأهل علي حسابه لدرجة التفكير في المنافس القادم في دور الاربعة. ويكفي انه اخرج فريق النصر السعودي بالفوز عليه ذهاباً واياباً. ووصوله لهذا الدور من البطولة اكبر دليل علي تميزه ورغبته في التتويج بالذهب العربي
*نحتاج في المقام الاول لتنظيم الصفوف وتهيئة الاجواء للاعبين والجهاز الفني من اجل ضمان ظهور مميز للأحمر في مباراتي الذهاب والاياب
*كما نحتاج لتجهيز كل اللاعبين بدنياً بصورة تؤهلهم للتواجد ضمن الكتيبة الحمراء في المرحلة المقبلة حتي يكونوا تحت تصرف الجهاز الفني متي ما احتاجهم الفريق
*كذلك علي جماهير المريخ تجهيز نفسها لمعركة الاياب علي ملعب القلعة الحمراء والابتعاد قدر الامكان عن (إطلاق الامنيات والاحلام) علي مواقع التواصل الاجتماعي. وإظهار الثقة المفرطة في تخطئ الفريق الجزائري حتي لا يتسرب هذا الاحساس للاعبين
*والجميع يعلم ان الثقة المفرطة للجماهير في تخطئ فريق المولودية وتسرب هذا الاحساس للاعبين سيتسبب في استسهال المهمة للجميع ووقتها سيكتشف الجميع حقيقة الخدعة التي اقحموا انفسهم فيها
*عموماً ما زال امامنا الكثير من الوقت لترتيب الصفوف و الابتعاد عن (سلبيات الماضي) التي تسببت في فقدان الاحمر للكثير من البطولات الخارجية
*وباذن الله وبالعمل الجاد يستطيع الاحمر العبور للدور القادم من البطولة العربية ويواصل مشوار التمييز
في السنتر
*مازال النظام الاساسي لنادي المريخ (محلك سر) ولا احد يعلم عنه شيئاً حتي الان. رغم التسريبات التي ظهرت هنا وهناك عن عزم المجلس عقد ورشة مناقشة النظام الاساسي في الايام القادمة
*لكن الحقيقة الماثلة امامنا ومن (مصادر موثوقة) تؤكد ان مجلس المريخ يتلكأ في إجازة النظام الاساسي تحت ذريعة (الثقة الكبيرة) في فشل نصاب جمعية إجازة النظام الاساسي للنادي والتي يعتقد اعضاء المجلس انها يجب ان لا تقل عن (1.600 عضو)
*هذه الثقة الكبيرة في فشل النصاب يستند عليه مجلس المريخ من اجل كسب المزيد من الوقت لترتيب اوضاعه قبل عقد الجمعية العمومية لانتخاب مجلس جديد مما يضع العديد من علامات الاستفهام حول ما يخطط له المجلس
*بإمكان المجلس الدعوة لمناقشة النظام الاساسي والاعلان عن موعد إجازة النظام الاساسي وبالتالي يضع الكرة في ملعب اعضاء النادي في الحضور لإجازة النظام الاساسي من عدمه ويبرئ ساحته من أي اتهامات بالتباطؤ في حسم هذا الملف الحساس
*لكن ما يحدث الان من سوء إدارة من جانب المجلس في هذا الموضوع يجعله في مرمي النيران. ولن تنفعه وقتها (الاصوات) التي يستمعون لها وتُفكر لهم بالصوت العالي (أن تريثوا) ورتبوا صفوفكم جيداً قبل الشروع في إجازة النظام الاساسي
*يجب ان يعلم اعضاء مجلس الوفاق المريخي ان النظام الاساسي وعقد جمعية عمومية لانتخاب مجلس جديد اصبحت من اهم المطالب (لمعظم) اهل المريخ الذين ينتظرون نهاية (حدوته) النظام الاساسي بأسرع ما يُمكن حتي يتفرغ الجميع لبناء مريخ معافي في كل شيء
اخر الكلام
(مستقبل المريخ) لا يتحقق (بالونسة)….

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد