صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

العميد الفاتح عوض امين مال الاولمبية السودانية الاسبق يتحدث ل(كورة سودانية)

115

العميد الفاتح عوض

مجلس الأولمبية الحالي وُلد كسيحاً والنتيجة صفر كبير..

لا أرغب في العودة.. والرشاوي تمس سُمعة البلد وليس الأشخاص

ملاعب الأولمبية أُسّست للفقراء وليس لأصحاب الموارد

فضّلت الابتعاد من أجل اتاحة الفرصة لشباب مؤهل

الأجواء غير صالحة والصراع أصبح من أجل المقاعد.. وليس هناك من يهتم بالخُطط والبرامج

أكد الفاتح عوض أمين خزينة اللجنة الأولمبية الأسبق أنه لا يرغب في العودة إلى العمل باللجنة من جديد وكشف أنه لن يترشح لمنصب أمين المال مرة أخرى وقال إنه عمل لفترة عشرين عاماً لذلك قرر اتاحة الفرصة للشباب المؤهلين ووصف المجلس الحالي للجنة الأولمبية بأنه وُلد كسيحاً ولا يتوقع منه نتائج ورأى أن الصراع أصبح على المقاعد فقط وليس هناك من يهتم بالخُطط والبرامج واعتبر أن البيئة ليست صالحة والأجواء لا تساعد على العمل بل تنفّر وطالب المجلس الحالي بالاسراع في حل مشكلة أمانة المال وذكر أن ما حدث من بعض الاتحادات في الانتخابات الأخيرة وما تردد عن تقديم رشاوى لا يشبه العمل الأولمبي ويمس سمعة البلد وليس الأشخاص وطالب بحرمان كل من يثبت أنه تعاطى مع هذا الأمر من ممارسة العمل الرياضي ورفض الفاتح ايجار الملاعب وأبان أن ملاعب الأولمبية في الأصل تم تأسيسها من أجل الفقراء والمحتاجين وليس أصحاب المال.
صراع مقاعد
قال العميد الفاتح عوض أمين خزينة اللجنة الأولمبية الأسبق: ابتعدت عن العمل الأولمبي منذ عام 2008 بعد المشاركة في أولمبياد بكين والتي حصل فيها السودان على الميدالية الفضية في سباق 800 متر عن طريق البطل اسماعيل أحمد اسماعيل وكان ذلك الانجاز الأكبر بالنسبة للسودان ومضى: فضّلنا الابتعاد من أجل أن نتيح الفرصة للشباب المؤهلين والقادرين على القيادة ولكن للأسف حدث صراع على المقاعد ولم يعد هناك أحد يهتم بالأفكار والخطط والبرامج.. فالصراع على الكراسي لا صراع أفكار وخطط واستمر: عملت في اللجنة الأولمبية لمدة 20 عاماً قدمت خلالها الكثير وكانت لدينا برامجنا وخططنا وصنعنا علاقات متميزة وحصلنا على منح في المجال الفني والاداري وفي عهدنا تم تأهيل العديد من المدربين والحكام من مختلف الاتحادات واسترسل: حالياً هناك أشخاص في اللجنة الأولمبية مؤهلون لكن اليد الواحدة لا تصفق وهؤلاء وحدهم لا يمكنهم أن يفعلوا شيئاً واللجنة الحالية عرجاء وكسيحة وبعيدة عن الميثاق وأصبح دورها مثل أي اتحاد.. فالمستوى الفني تراجع والثقافي ايضاً وليس هناك نشاط يُذكر حتى برامج الواعدين والشباب اختفت وأفاد أن الأولمبية الحالية أمضت أكثر من عام من دون جديد ومحصلتها النهائية صفر وقال: حتى اللجان المساعدة نائمة لافتاً إلى أن كل هذه الاشياء تهدد مسيرة العمل الأولمبي في السودان ورأى أن الأولمبية في عهدهم كانت مثالية بالذات في الفترة من 2005 إلى 2008 وقال: كان صوتنا مسموع للجميع والرؤية واضحة لكن الآن ليست هناك برامج ولا خطط حتى ألعاب القوى لا جديد فيها وأضاف: يجب أن تكون هناك رؤى واضحة وخطط من أجل السودان وليس الأشخاص وذكر العميد الفاتح أن دعم اللجنة الأولمبية الدولية للسودان يأتي من أجل تسيير النشاط لافتاً إلى أن هناك منح التضامن الأولمبي بالاضافة إلى مشروع اولمب آفريكا وبرنامج السلام وغيرها من البرامج التي تطرحها الأولمبية السودانية وذكر أن وجود العديد من اللجان بالأولمبية منها البيئة والمرأة ودار الزمالة وغيرها كانت موجودة في السابق وحالياً لا أثر لها وقال: حتى الأكاديمية برامجها اختفت وتابع: كنا نتلق دعم منح الاداريين وتصل إلى 25 ألف دولار لأربعة اتحادات على الأقل إلى جانب دعم برنامج اليوم الأولمبي للجري بالاضافة إلى مشاركات الأكاديمية الخارجية والسمنارات والدورات القارية إلى جانب البرامج المطروحة من الأولمبية وقال الفاتح: لابد أن تكون الاجراءات المالية منضبطة ولابد من التعامل بشفافية في هذا الملف حتى لا تكون هناك مخالفات وزاد: غياب أمين المال يؤثّر على اللجنة الأولمبية وسلطاته واضحة وتتعلق بالمال.. فالمال مسئولية كبيرة لذلك لابد من معالجة هذا الأمر حتى لا يكون هناك خلل في العمل الاولمبي ومضى: المال الذي يخرج في فترة غياب أمين المال مسئولية بقية الضباط لأنهم من يصرّفون الأعباء ويقومون بالاجراءات واعتبر أنه كان ينبغي على اللجنة الأولمبية الحالية أن تكون مُحايدة في الاشراف والمتابعة فيما يتعلق بالجمعية وأن تكون حريصة على عدم تدخل الدولة من أجل عودة المنصب من جديد وقال: على حسب علمي فالمفوضية أشرفت على انتخابات الأولمبية الأخيرة وقد رضوا بذلك وكان عليهم القبول من أجل ملء الفراغ في منصب أمين المال ولفت إلى أن العمل الأولمبي لا يقبل تدخل الدولة لأنه يتبع إلى نظام الأولمبية الدولية داعياً قادة اللجنة الأولمبية إلى الاسراع في عقد الجمعية لمعالجة القضية.
رفض العودة
أكد الفاتح عوض أن العمل الأولمبي يتطلب الحرص والشفافية وقال: طلب مني بعض أعضاء الاتحادات الترشح لمنصب أمين المال مرة أخرى لكنني رفضت.. كنت عضواً بالاتحاد الدولي للرياضة العسكرية والاتحاد العربي وعملت أمين خزينة للجنة الأولمبية لمدة 20 عاماً وأسست الأكاديمية ودار الزمالة إلى جانب قيادتي اتحاد الجودو واعتقد أن هذا النشاط كافٍ لذلك قررت الانسحاب واتاحة الفرصة لجيل الشباب واستمر: لابد أن تكون الأولمبية الحالية واعية وتأتي بأشخاص حريصون على مالها مؤكداً دعم الدولية مع غياب دعم وزارة الشباب والرياضة الاتحادية باستثناء فترة حسن رزق الذي قال إنه دعم الأولمبية بمبلغ مائة ألف جنيه وأبان أنه كان هناك دعم مقدم من الاتحادات الهدف منه تطوير المناشط ومتابعة العمل للنهوض بالرياضة لافتاً إلى أن هذا الدعم لا علاقة له بالأصوات والانتخابات وتحدث عن الانتخابات الأخيرة وقال: سمعنا أن هناك اتحادات طالبت باستلام مبالغ مالية من أجل التصويت لأشخاص بعينهم وأضاف: العمل الأولمبي نبيل ولابد أن تكون هناك عقوبات في حق هؤلاء ولابد أن يُحرموا من العمل الأولمبي مدى الحياة اذا ثبت فعلاً أنهم طلبوا هذه المبالغ والعمل الرياضي في الأخير طوعي وليس عملاً خاصاً وكل ما من شأنه اشانة سمعة السودان يجب محاربته والحديث عن تقديم مال أو طلبه يمس السودان وليس سمعة هؤلاء الأشخاص فقط وذكر العميد أن الاتحادات كانت راضية عنهم وقال: شيّدنا مقر الأولمبية والأكاديمية ونفّذنا مشاريع أولمب آفريكا وأهّلنا ألف مدرب من الاتحادات المختلفة وحافظنا على استقلالية العمل الأولمبي مؤكداً عدم وجود مخالفات طيلة الفترة التي عمل فيها ولا حتى اشكالات مع اللجنة الأولمبية الدولية ولا المراجع العام وقال: الأولمبية الدولية تعترف باللجان الوطنية وليس الحكومات لذلك لابد من أن يُقر نظام الدولية وتابع: الأولمبية السودانية نظامها يتبع للدولية وعملية التغيير التي يتحدث عنها البعض حالياً في النظام عمل ظاهره الرحمة وباطنه العذاب والبرنامج واضح للجميع وقال: كنا حريصين على جمع العائلة الأولمبية مشيراً إلى أنهم أسّسوا دار الزمالة عام 90 مع أبوجبل والفريق صلاح وأسّسوا الأكاديمية عام 92 بغرض التنافس الشريف وقال: لم نخلط الأوراق ولم نرشي أحداً وأضاف: اعتقد أن العمل الآن أصبح طارداً والأجواء مُنفّرة وصوت الأولمبية انخفض بسبب غياب التخطيط وليس هناك نسيج اجتماعي والأمور تحتاج إلى اعادة ترتيب وتنظيم وهياكل ادارية لأن العمل الآن يمضي من دون تخطيط وبهذه الصورة لن يحدث تطور بل سيكون هناك تراجع وعن ايجار ملاعب الخماسيات وغيرها من الملاعب الخاصة قال: كنت ومازلت ضد الاجابة من أجل المحافظة على العمل الأولمبي لأن هذه الملاعب أُسست للفقراء وليس لأصحاب المال والموارد وتابع: الايجار يتعارض مع لائحة المشروع وأهدافه ومع موجهّات الأولمبية الدولية ونحن عندما أسّسنا هذه الملاعب كنا نستخدم عربات (الكارو) في جلب الماء لها وريها لأن هذه الملاعب للمحتاجين وليست لأصحاب المال والهدف من اقامتها ازالة الاحتقان بين هذه الشرائح وليس التكريس لهم وأنا كنت ومازلت ضد الاجابة من أجل اتاحة الفرصة للمحتاجين والفقراء ليمارسوا نشاطهم الرياضي وانتقل العميد الفاتح بالحديث عن قانون الشباب الجديد ولفت إلى أن الأولمبية السودانية لا يمكن أن تصبح مثل الاتحادات وقال: في القانون الجديد وُضِعت الأولمبية مثلها والاتحادات وهذا خطأ لأنها تعتمد على نظام دولي معروف وهي أكبر مؤسسة رياضية ونسأل: كيف تحاسب الوزارة الأولمبية؟ مشيراً إلى أن المفوضية ولجنة التحكيم تتبعان للوزارة لأن رواتب الموظفين تدفعها الوزارة لذلك لا يمكن أن تحاسب الأولمبية وأضاف: يجب أن تكون هناك لجنة تحكيمية تنتخبها الاولمبية السودانية وفي حال التعذّر يتم اللجوء إلى المحكمة الدولية في لوزان مشيراً إلى أن الكثير من الدول ليست لديها وزارات للشباب والرياضة وتعتمد على الأولمبية الوطنية في تسيير النشاط الرياضي وأبان أن القانون الجديد فيه خلل كبير معتبراً أن قانون 2003 أفضل منه وقال: في حال تعديله فإن الضرر سيطال السودان وليس الأولمبية وحدها.
قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد