صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

(الفرق بين المريخ والهلال)!!

24

مربط الفرس

أحمد قمبيري

*بشجاعة يُحسد عليها تعامل الجهاز الفني بالمريخ، بكل وعي مع ملف اللاعبين الشباب، بالدفع بهم أساسيين (بالتدريج) منذ بداية الموسم، فكان أن جنوا ثمار ذلك الفهم المتقدم بجاهزية مثلى لكل عناصر الفريق، حتى بتنا لا نحس بغياب أي لاعب عن المباراة، بما في ذلك اللاعب السماني الصاوي الذي أقام الدنيا ولم يُقعدها جراء المستوى المتميز مع بداياته ولا زال.
*سبق وأن أجريت حواراً مطولاً مع المدرب حسن المصري (حالياً عميد كلية التربية الرياضية بجامعة السودان)، حينها أكد لي المصري أن مستقبل كل الأندية، وليس القمة فحسب في هؤلاء اليافعين صغار السن، وليس (النجوم الكبار) بالفهم الرجعي لهلال- مريخ، وفي ذلك الوقت كان حسن المصري أحد المؤسسين لما سُمي بالمدارس السنية، وهذه المدارس آتت أكلها إلا أن عدم وجود حماية قانونية لهؤلاء اللاعبين أدت إلى انتهاء تلك المدارس في مهدها وطي صفحة ما يسمى بالمواهب الكروية (إلى حين).
*الملاحظ أن تشكيلة المريخ في كل المباريات السابقة كان قوامها لاعبين لا تتعدى أعمارهم الـ28 عاماً وفي مقدمتهم، (التش، الغربال، السماني الصاوي، التكت، منجد النيل، بيبو، محمد الرشيد، إبراهيم جعفر، خالد النعسان، أمير كمال)، لذا كان حضور المريخ طاغياً وجميلاً وأنيقاً في جولات الدوري الممتاز، سواء أمام الفرق الكبيرة أو الصغيرة، مع ثبات غير عادي في المستوى، وقتالية ذكرتنا بجيل مانديلا.
*بالنسبة للهلال نجد أن كشفه يذخر بعددية كبيرة من اللاعبين الشباب، وغير متابع بالمرة من يقول أن كشف الهلال (يضم عواجيز)، ودونكم نجوم حققوا الإبهار ونالوا الإشادة على شاكلة (وليد علاء الدين، الصادق شلش، ولاء الدين موسى، إبراهومة، الريدة، صهيب الثعلب)، وحتى الحارس صغير السن يونس الطيب، أظهر ثباتاً جيداً في المباريات التي دفعها فيه الجهاز الفني في ظل غياب ماكسيم المتمرد وجمعة المصاب.
*كل تلك الذخيرة من اللاعبين الشباب في كشف الهلال لم تجد المدرب صاحب الشخصية القوية الذي يفرض وجودهم على بعض الإعلاميين والإداريين الذين أصبحوا يتحكمون (بالريموت كنترول) في تشكيلة الهلال.
*حقيقة.. كان ينتابني خوف غير عادي عندما أجد أن هنالك عناصر شبابية هلالية تشارك في أي لقاء قمة أو حتى في المباريات العادية، لأنهم يؤدون بحماس وقوة، عكس بعض اللاعبين الذين أصبحوا يلعبون بأسمائهم فقط، وآخرين بالمجاملة.
*قوة الهلال في قوة المريخ والعكس صحيح، وتطور الكرة يأتي بالاعتماد على اللاعبين صغار السن، وبالتالي عندما تصبح مشاركتهم خارج نطاق القمة، أي مع المنتخبات الوطنية نجدهم يتألقون ويقدمون أفضل ما عندهم، إذ لا يُعقل أن يتم إشراك لاعب تعدى الـ35 عاماً لمدة 90 دقيقة، ولاعب آخر صغير السن وموهوب يكون على دكة البدلاء.
*العلة ليست في تغيير الأجهزة الفنية بالهلال، إنما في مستوى الفكر الفني والإداري الذي يستخدم سياسة (الخيار والفقوس) في تشكيلة تترقب كل الجماهير أن تُحدث الفارق، وتحقق الفوز، لكن هيهات!!

 

 

 

 

حمل تطبيق كورة سودانية لتصفح أسرع وأسهل

 لزوارنا من السودان متجر موبايل1

http://www.1mobile.com/net.koorasudan.app-2451076.html

3,699 حملو التطبيق

لزوارنا من جميع انحاء العالم من متجر قوقل

https://play.google.com/store/apps/details?id=net.koorasudan.app

13230 حملو التطبيق

على متجر   mobogenie

 http://www.mobogenie.com/download-net.koorasudan.app-3573651.html

5000+ حملوا التطبيق

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد