القمة في اخطر مهمة

افياء
أيمن كبوش
القمة في اخطر مهمة

# ما بين ام در الإمام، والأمان، والبقعة المباركة، وتنزانيا، ودار السلام، تتعلق الكثير من الآمال وتتطاول ساعات الترقب وانتظار ذلك الحضور “القيافة” الذي نجدد به العهد والوعد بأن القادم سوف يفرح انصار الكرة السودانية..
# يستقبل الهلال على أرضه، أبناء الجزائر في مواجهة خطيرة، بينما يؤدي المريخ مهمة مستحيلة أمام سيمبا، نقول مستحيلة لأن المريخ ذهب منذ فترة في سكة اللا عودة ولا أمل.. ولكن.. في هذا المقام الذي نتمسك فيه باهداب الأمل، اقول أنني مازلت عند فهمي القديم بأن الهلال والمريخ، وبكل ما فيهما من عدم مؤسسية وبكل ما يحققانه من انكسارات تجرح خاطر الأمة السودانية، الا أنهما وحدهما، يصنعا الابتسامة على تلك الشفاه التي تحترق.. يكفي انهما يلعبا دوراً بارزاً في حياتنا السودانية الخالية من المرح.. هذا فعل اكبر من تلك المؤسسات التي تستعصم بها الحكومة بحجة انها جزء من ممسكات الوحدة الوطنية في زمن صارت فيه الكلمة الحاسمة للقبيلة والبندقية.
# ما من مشروع قومي الآن.. يستطيع ان يوحد الناس على “هم جماعي”.. او على الاقل يجذب اهتمامهم.. افضل من مشروع الرياضة وكرة القدم المفترئ عليها من الدولة التي لم تهتم ببنياتها التحتية ولا “صنعت لها البريق”.. لذلك عندما نرى اشراقاتنا الشحيحة تجري بين ايدينا مصادفة.. يجب ان نفرح كثيراً ونرفع انخاب الاعجاب.
# يأتينا شباب بلوزداد الجزائري غدا بآخر أمنياته في المجموعة التي لم تبح بعد باسرارها، يأتينا من بين امة “مرفهة” تلهو على رمال الشطآن.. وتطارد الكرة من ملعب الى آخر على سبيل الرفاهية والترف.. ولكن على عكس كل هذا النعيم الساطع… مازالت الكرة السودانية بملعبها الواحد وبيئتها المتردية..
# اكتمل عقد الهلال النضيد “من مجاميعو” بفندق “كورال خرطوم” كخطوة مهمة في خطة الإعداد الجاد لمواجهة الغد، هناك أكثر من عشرين لاعباً الآن يشكلون خلاصة اللاعبين الاكثر جاهزية في صفوف الهلال.. امامهم مباراة تحمل الكثير من التحديات والصعوبات في ظل الفرصة المتساوية بين الفرقتين، وهذا يشكل عبئا على الهلال المطالب باستراتيجية واضحة ومحكمة تقود المباراة الصعبة الى بر الامان.
# الهلال الآن في وضع بدني ونفسي طيب جداً وباستطاعته قيادة المباراة الى الناحية التي يريدها.. ولكن لن يتحقق له ذلك إلا بالانتباه والتركيز وعدم التفريط.