صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الكل بطل إلتفتوا للوطن

27

حروف ذهبية

د. بابكر مهدي الشريف

 

× عم الوطن الفرح بسبب التغيير السياسي الذي تم بالبلاد، بعد أن ضاقت البلاد بما وسعت وذاق أهلها كل صنوف الصفوف والوقوف للظفر بالقوت والونقود والوقود شهور وشهور.

× فالتغيير السياسي مطلوب حتى للحكام أهل العدل والصواب والعدل والسلام، لأن التغيير يجلب النشاط ويعزز الجهد ويجدد العزائم، لإجل كل هذا استبشرنا واستبشر كل أهل السودان خيرا وفيرا قد يغترفه السودان.

× لكن ما نراه من تلاسن وتغابن ومواقف متباينة بين أهل السياسة،الثوار والمجلس العسكري من جهة، وبين الحرية والتغيير والأحزاب والمكونات الأخرى من جهة ثانية لا يبشر بخير أبدا أبدا.

× لم يكن أي متابع يتخيل أو يظن أن عهد البشير سينتهي بهذه الطريقة السهلة والسريعة رغم فشله البائن، كونه عاش ثلاثين عاما طباقا، فيها تجذر وتعمق، كما أنه يمتلك المال والرجال والسلاح، ولكن الله القادر على كل شيء انتزع منه الحكم نزعا وبواسطة شعبه وقواته العسكرية، فسبحان الله وبحمده.

× إذن الأمر الصعب والعسير والكان شبه مستحيل قد تحقق وبأقل خسائر في الأنفس والممتلكات، لأن انتزاع الحكم من مثل هذه الحكومات لا يتم إلا بدماء عظيمة وأليمة، كما تابع الكافة في سوريا وليبيا، ولكن ربنا حقن دماء الشعب السوداني المسالم فله الحمد وله المنة.

× الرأي عندي هو، أنه يتوجب على أهل السياسة وبخاصة الحرية والتغيير والمهنيين، أن لا يقفلوا أبواب الوفاق والمشورة والتفاوض وبخاصة مع المجلس العسكري، وبالتواصل المكرر والحكمة المطلوبة يستطيع الوصول لصيغة مرضية تجنب البلاد والعباد، مآلات قبيحة وغير مطلوبة بكل تأكيد ويقين.

× وبما أننا نصف هذه الثورة بأنها ثورة شباب وحراك أهل الثقافة والوعي ، فلا بد من الإتفاق على مصلحة البلاد العليا، دون الإلتفات لمن هو بطل وذاك له الفضل وهذا متطلع أو متطفل، فهذه التفصيلات تضر ولا تصلح أبدا أبدا.

× فالمرحلة الآن مرحلة توافق وليست وقت محاسبة أو مغابنة، الكل يتفق تماما أنه لا مكان للمؤتمر الوطني في المرحلة الانتقالية هذه، والغالبية العظمى تطالب بأن تكون الحكومة المقبلة حكومة مستقلين وقدرات لا رابط لهم بالأحزاب السياسية، وهذا ما نراه مناسبا وفي المصلحة إن شاء الله تعالى.

× فإذا كان هدف الحرية والتغيير الانفراد بالوزارات والمناصب التنفيذية والتشريعية بمفردها، تكون قد أخطأت وأرادت أن تؤسس لغبن جديد وأسلوب لم نسمع به في كل ثورات العالم، لأنه مهما كان لا يمكن أن تمسح الآخرين حتى إن لم يشاركوا في الثورة أو يتفاعلوا معها، لأن الوطن للجميع والتراضي أمر مهم، حتى نجنب البلاد الفتن ما ظهر منها وما بطن.

× خلاصة الشأن هو، التنازل وقبول الآخرين والسعي لتجنيب البلاد المزالق، تتمثل فيه البطولات والعدل والسلام، أكثر من النضال الثوري والعسكري، لأن الحكمة هي ضالة المؤمن، والتواضع هو سمة من سمات الفرسان الشجعان.

ذهبيــــــــــــــــات

× خسر الهلال بهدفين لهدف أمام النجم الرياضي الساحلي وخرج من التنافس.

× كما قلنا قبلا الهلال خرج قبل أن تبدأ المباراة، فتحويل المباراة خارج الديار كان سببا كافيا.

× وفي مصر لم تقم في القاهرة أو أسوان، بل كانت في سقط لقط هناك في السويس.

× لم يستفد الهلال من طرد لاعب النجم ، ولم يستفد من ضياع ركلة الجزاء.

× صحيح كان الهلال أكثر استحواذا وسيطرة، لكن نفس البهدلة كانت حاضرة.

× وكالعادة تقدم الشعلة بالهدف الأول، ليعود النجم ويتعادل وينتصر.

× هذه الوضعية لازمت الهلال في كل مبارياته الأفريقية، فلا فرق فيها بين الذعفوري والكوكي.

× فشل نبيل الكوكي في كسر عقدة المدرب التونسي بالسودان عندما يواجه الفرق التونسية.

× الهلال انهزم من النجم الساحلي رايح جاي يا رمضان أحمد السيد.

× ينازل المريخ غدا حي الوادي نيالا في النخبة ، نأمل أن تكون الأمور كلها تمام.

× المريخ قطعا مثله مثل كل الأندية سيتأثر بالأحداث السياسية وعدم الاستقرار والاهتمام اللازم.

× إذا لم ينفك اعتصام القيادة فلن تسيير الحياة طبيعية.

الذهبيـــة الأخيـــرة

× وعبرؤ الذهبية الأخيرة لهذا الصباح نقول، الكل بطل إلتفتوا لمصلحة الوطن.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد