صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الكهرباء.. المواصلات والموية والمواد الاستهلاكية..!!

22

كـــــــرات عكســـــية

محــمد كامــل سعــيد

Mohammed.kamil84@yahoo.com

الكهرباء.. المواصلات والموية والمواد الاستهلاكية..!!

* سعدنا بتوصل تجمع المهنيين لاتفاق مع قادة مجلس العسكر، وتحولت آمالنا الى ما هو قادم من نتائج عملية لخطوة الاتفاق تلك، ولعل ما حدث في شوارع الخرطوم خلال الساعات الأولى لفجر يوم الجمعة حمّل القادة مسئوليات اكبر من تلك التي كانت على عاتقهم، خاصة وان الاتفاق يعني أول ما يعني الالتفات وبسرعة لحلحلة مشاكل المواطن

* أمس الاحد، وانا في طريقي الى العمل، لم اتفاجأ بالاف المواطنيين وهم يصطفون على حواف الطرقات، طلباً للمواصلات، في ظل انعدام تام لكل وسائل الترحيل.. مع الاشارة هنا الى ان يوم أمس شهد عودة الطلاب الى مدارسهم وذلك يعني أول ما يعني مضاعفة الطلب والاقبال على وسائل التنقل وفي كل الاوقات بلا استثناء..

* لفت نظري ـ في الايام التي اعقبت انتهاء شهر رمضان المعظم ـ عودة ادارة الكهرباء لتنفيذ قطوعات عشوائية (مزاجية) بلا ادني اعتبار لاهمية الخدمة التي يفترض ان المواطن اشتراها مقدماً، وعليه لا يستوى عقلاً ولا منطقاً ان لا يجد اي شخص الخدمة التي اشتراها من حر ماله.. ولدرجة شكلت تلك الظاهرة رعباً لكل الموطنين ليلا ونهاراً.

* مع الكهرباء، زادت (الموية) بالانقطاع المستمر (الطين بلة)، وصار (شخير اي ماسورة) من الثوابت اليومية، والسلبيات التي تؤرق كل مواطن.. مع الاشارة هنا الى ان الادارة قامت قبل اسابيع بزيادة في التسعيرة بدون اي مقدمات ولم نجد غير التأقلم معها.

* قبل بداية شهر رمضان المعظم، كان هنالك برنامج قطع ثابت ومنظم برغم معاناتنا معه الاّ ان ثباته كان يمنحنا فرصة الاستعداد له، والاجتهاد في سبيل تلافي سلبياته قدر الامكان، لكن وبعد نهاية الايام المباركة صار القطع عشوائياً وبطريقة مستفزة ومنفرة..!

* ذات الشئ حدث ويحدث في المياه، وظلت جل الاسر تسهر الليالي لملء كل الاواني لاستخدامها في اليوم التالي تجنباً للمعاناة، وقضاء الضروريات من اعداد للاكل والشرب والاستحمام وغير ذلك من الاعمال التي ترتبط مباشرة بمن جعلها الله اساس كل شئ حي

* الان، وبعد توقيع الاتفاق بين التجمع والعسكر، نتمنى ان يشرع الجميع في وضع حلول عاجلة لتلك الاشكاليات التي صبر المواطن وصابر، وفعل المستحيل لاجل التأقلم عليها طوال الاسابيع والشهور الماضية.. واظن انه يحتاج لقليل من التقدير على ذلك..

* اشكالية المواصلات، وكما اشرنا من قبل، فان قرار قادة عهد البشير البائد المتعلق بتصفية شركة مواصلات العاصمة كان بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، وتسليم امر المواصلات لاصحاب الحافلات الخاصة كان من الاخطاء التي دفع ثمنها المواطن..

* وعليه نتمنى ان تشرع الحكومة الانتقالية، التي ستتكون من الكفاءات، في اعادة ترميم تلك الشركة، واعادة الثقة بينها والمواطن، بمحاولة ترميم وصيانة بصات الوالي التي تملأ الافق في اماكن عديدة باالعاصمة بسياسة التعويض واعادة تشغيل ولو 20% منها.

* مثلاً، اذا كان هنالك مائة بص، فيمكن الاستفادة من دمج اسبيرات هذه في تلك، وتقديم عدد (30) بص مثلاً صالحة للعمل، للمساهمة في حل ضائقة المواصلات، واخراج المواطن البسيط من دائرة الاستبداد اليومي الذي يجده من جانب اصحاب الحافلات..!!

* نقول ذلك وفي الحسبان تلك الخطوة المرتقبة خلال ايام من الان، والمتمثلة في اصدار قرار مرتقب يقضي باعادة فتح الجامعات، والذي يعني عودة ملايين الطبلة والطالبات الى استغلال المواصلات العامة للوصول الى امكان الدراسة في مختلف انحاء العاصمة.

* وبين ازمات المواصلات والكهرباء والموية، يتمدد اشكال السلع الاستهلاكية التي يروج تلفزيون السودان الى حلها في مراكز بيع مخفض، لا ندري كيف تم تحديد امكانه وبعيداً عن تناول المواطن البسيط الذي اذا اراد فعلاً الاستفادة من تلك المراكز فانه سيدفع فارق سعر السلع في وسيلة الانتقال التي سيستغلها للعودة من السوق لمنزله..!!

* تخريمة أولى: حقق المريخ لقب بطولة الدوري الممتاز بعد غياب ثلاث سنوات، في انجاز اعتقد انه غاب واستعصى على ود الشيخ ومن شايعوه، ولم يكن قرار البروف شداد سيرضي اصحاب المصالح بالطريقة التي تابعناهم يحتفلون بها منذ الامس وبطريقتهم الهستيرية المعتادة، وها هم يتحولون مائة وثمانون درجة، ويؤيدون كرنفالات الفرح بالمنافسة التي رفضوها بالامس.. بارك الله فيك يا بروفيسور شداد فقد فتحت باباً للزرق لمجوعة لم ولن تعرف غير سياسة مص الدماء..!!

* تخريمة ثانية: مباراة القمة، تحولت الى غمة، حيث لم نتابع فيها غير الرفس والكر، والفر وكالعادة الاحتجاج من اللاعبين.. الهلال فرط، ولعب المريخ بطريقة الفرق الصغيرة باحثاً عن التعادل واعتقد ان الازرق هو الذي منح الاحمر اللقب بعد سنوات من الانتظار المر بفعل السياسات الادارية البالية بداية من ود الشيخ وبقية افراد المجلس المعيّن بقرار وزير البشير المخلوع.. ولنا عودة باذن الله..!!

* تخريمة ثالثة: وتاني بنعيد: مرت الايام، كالخيال احلام ولا نزال ننتظر نتيجة شكوى لوزان التي أوهم البعض عشاق الكيان بانها (مربوحة) ولعل ما حدث من فشل متراكم في القضايا التي افتعلها المرضى بالسنوات الماضية سيكون هو السند الاول والاخير للبسطاء لتقبل واقع تبدد الحلم الوهمي.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد