الكوادر الطبية…عمال الفحم الصحي

البعد الأخر

صلاح الدين حميدة

الكوادر الطبية…عمال الفحم الصحي

عمال الفحم في السفينة تيتانيك كانت مهمتهم وضع الفحم لمحرك السفينه حتى تعمل بكفاءة ومع انهم اساسيين وجزء رئيسى من منظومة العمل الا ان الاخرين راؤا انهم ليس اكثر من عمال….. …
طوال الرحلة كان العمال فى معاناة تحت قاع السفينة يجهلون كل ماهو بالسفينة يعيشون فى ظلام ووجوههم على الدوام مسلطه تجاه ( النار) فى حين الاخرين يستمتعون باجواء البحر ورغم هذه التضحيات كان هؤلاء العمال هم اول الضحايا فى الغرق … ماتو بألم ان لا احد فكر فى مساعدتهم او قدم لهم العون …. بل ان اقسى انواع الالم كانت فى غلق كل المنافذ من المقيمين فى الطبقات العليا وقتل كل امل لهم فى النجاه بحجة الابقاء على المحركات وهى تعمل لان ايمان اولئك اذا مافتحت الابواب سيهرب العمال وستتوقف المحركات خاصة وان السفينة لايوجد بها مراكب للانقاذ
والغريب أن العمال الذين كان موتهم حتميا لم يتمردوا بل اجتهدو للابقاء على المحركات وهى تعمل ….
الكوادر الطبية في العالم الثالث تعيش مرارات ضعف الإمكانيات وشح المعينات ووسائل الحماية لهم… في زمن الكورونا تماما مثل عمال الفحم في تيتانيك الاكثر تعبأ والأهم قدرأ والأول غرقا….او هكذا تحدثنى نفسي التى تعترف بان ذات الحال ينطبق على واقعنا فى بلد اعتاد على الازمات وبالطبع هنالك بعض الدول العربية والافريقية تشاركنا هذا الواقع المرير..
تقع جفرافيا فى المحيط الثالث إذن لا يد لنا كمجتع أن ندرك تماما حجما هذا المجهود المبذول من قبل الكودار الطيبة و يجب أن ننحنى لهم تقديرا واحتراما لما يقومون به من اجتهادا وجهاد فى محاربة وباء كرورنا الذى فتك بالعالم حتى الدول المتقدمة ذات الامكانيات العالية لم تستطيع الصمود أمام الوباء الفتاك سقطت تلكم الدول. عانت كثيرا رقم وجود الامكانيات الكبيرة والضخمة لابد لنا من مد يد العون ومساعدة هذه الكودار الطيبة المعرضون لخطر الموت تحت اى لحظة يجب أن نوفر لهم كل ما هو متاح ونعمل على خلق اجواء من التفاؤل حتى الخروج من الازمة باقل خسائر ممكنة و حتى لا نصبح على كارثة عمال التيتنك التى غرقت فى المحيط وراح عمال السفينة ضحية فيها من أجل اخراج من فيها من ركاب لذلك يجب علينا القيام و الإلتزام بالارشادات الصحية واتباع التعليمات التى تصدر من وزارة الصحة وكذلك تطبيق كل اللوائح الخاصة بعملية الحظر الصحى واتباع كل ماهو يتعلق بمصلحة الوطن والمواطن ..
طرا على السطح بعض الخلافات وتعالت اصوات تنادى باقالة وزير الصحة د.اكرم وهناك مجموعات وكودار طبية نفذت اضرابات صحية وتوقفت عن مد يد العون … لاينكر احد ان للكوادر الطبية قضية وعادلة جدا ولكن فى ظل هذا الخطر الفتاك القاتل يجب ترك كل هذه الخلافات والعمل كفريق عمل واحد متجانس ومتعاون و نشجع كل المبادرات الطيبة التى تأتى من الكودار الطيبة من كل. ولايات البلاد المختلفة فى سبيل تقديم الخدمة الصحية المميزة. التحية لوزارة الصحة الاتحادية ووزيرها الهمام دكتور اكرم الذى اجتهد. ومازال يجتهد ويقدم هذا الرجل الوطنى المخلص الذى يحمل هم الخلاص لهذه البلاد من هذا الوباء الفتاك كذلك تحية اجلال ووتقديرا للكودار العاملة فى الحقل الطبى . لهم كل الحب والتقدير..
همى اشوفك عالى متقدم طوالى ايها الوطن السودان . اللهم اخفظ البلاد والعباد