صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الكواي (ما داير).. يبقى الدوري لازم يتلغي..!!

52

كـــــــرات عكســـــية

محــمد كامــل سعــيد

Mohammed.kamil84@yahoo.com

* نجح المطبلاتية والارزقية في وضع أكبر بطولة كروية (الدوري الممتاز) على حافة الانهيار بعد ما اوهموا جل المتابعين بصعوبة ـ بل واستحالة ـ استكمال ما تبقى من مباريات سواء في دوري النخبة او التحدي، ولعل المؤسف حقاً ان نتابع الادارات وهي تلهث خلف سراب الالغاء بتلك الطريقة المهينة..

* اي نعم، لا ننكر ان احداث لقاء المريخ وهلال التبلدي هي التي تسببت في اشعال النار وتلغيم الموقف، لكن هل يا ترى ان ما حدث من لاعب متفلت على الطريقة التي تعامل بها بكري المدينة مع حكم ذلك اليوم ستكون كافية لاعلان الغاء بطولة موسم كامل..؟!!

* الحقيقة لقد وجد قادة بعض الاندية ـ بما فيها المريخ ـ الفرصة الذهبية للهروب من اداء ما تبقى لهم من مباريات في المسابقة، سواء في دوري الهبوط او السباق على التمثيل الخارجي، فقرروا التواري خلف وهم غياب الامن استناداً على ما حدث من الكواي..!

* والى جانب اولئك المستجدين اتحد كل من له خلافات قديمة مع البروف كمال شداد مع بعضهم البعض، ليس من اجل الحرص على المصلحة العامة لكرة القدم، بل لاجل النيل من الرجل القوي الذي عاد الى قيادة اتحاد الكرة عبر انتخابات حرة بعد سنوات مظلمة..

* مثلاً، المريخ وبعد مستواه المتواضع والباهت الذي ظهر به في أول مباراتين بالنخبة امام حي الوادي والتبلدي، اقتنع القادة والمطبلاتية بما لا يدع مجالاً للشك ان الاحمر لا ولن يكون قادراً على احتلال احد المراكز الاربعة الأولى وعليه لابد من التمسك بقرار الغاء البطولة..!

* وبنفس المستوى فان بقية الفرق ـ سواء المشاركة في دوري النخبة او التحدي ـ تعيش نفس الواقع البائسة المتردي، فمنها من لا يملك الطموح للمنافسة على احدى بطاقات التمثيل الخارجي في الموسم المقبل، او انه لا يجد ما يعينه على البقاء تحت الاضواء..

* وبتلك الطريقة الهشة المتناغمة تأكد الكل بان المصالح تشابهت، وبالتالي استند الجميع على ما حدث من بكري الكواي في لقاء المريخ وهلال التبلدي، وتابعناهم وهم يتبادلون العزف على وتر (الحفاظ على الارواح، وسلامة اللاعبين) وغير ذلك من الخزعبلات..

* الحقيقة ان نصف فرق الممتاز (المشاركة في دوري التحدي) سيظل مصيرها مجهولاً وامر استمراريتها تحت الاضواء بين الشك واليقين، وعليه لا مانع لها من ان تتحول الى تابع يحركه اولئك المرضى اصحاب المرارات الذين لا هم لهم غير النيل في الرجل القامة كمال شداد..

* اما النصف الاخر ـ بقيادة المريخ ـ ومن معه الذين يشاركون في دوري النخبة فنجدهم منقسمون ما بين الرغبة والاستسلام بشأن استمرار المنافسة، فالتبلدي مثلاً والخرطوم الوطني بامكانهما تحقيق المعجزة وكسر الرويتين والفوز لاول مرة بلقب الممتاز..!!

* اما المريخ، وللاسف، فان قادته لا يثقون في لاعبيهم ولا الجهاز الفني، ولا الادارة، وكيف لهم ان يثقوا واللقب قد تسرب من بين ارجلهم وسطور شكاويهم في الموسم الماضي ما بين شرعية محمد الشيخ مدني و(فهلوة) عدار، بعد الخسارة اياها في الفاشر.

* المستوى الباهت الذي ظهر به المريخ في مباراتيه بالنخبة امام الوادي والتبلدي هو الذي اجبر الكواي على التفلت والخروج عن اطار الخلق الرياضي، وبطريقة اوحت وكانها مرسومة وباسلوب (لا يخرّ الميّة) لتبدأ بعد ذلك السيناريو وبقية حلقات المسلسل..

* رئيس الاتحاد سيجتمع اليوم مع رؤساء اندية الممتاز، لبحث امر استئناف الدوري، وباذن الواحد الأحد سيقتنع القادة باستئناف البطولة، نكرر القادة وليس التبع الذين سملوا امورهم لاولئك المرضى ليعبثوا ويصوروا الموقف بطريقة (ان الكواي قال ما داير.. يبقى الدوري لازم يتلغي)..!!

* تخريمة أولى: خرج علينا احد قادة الاتحاد البائد ـ مجموعة معتصم ـ في تصريحات مفاجئة مطالباً بالغاء الممتاز.. ولم ينسى ان يستعرض بعض النصوص وبطريقته التفاخرية وبعشقه الخرافي للاضواء قال ما قال عن وضعيته الجديدة (انا جاي من المطار هسسسه…) والدوري ده لازم يتلغي.. ونسي العضو الهمام انه توقع خسارة صقور الجديان امام غانا في التصفيات قبل ساعات من اللقاء فاذا بالصقور يتعادلوا في اكرا.. يا عم رووح..!!

* تخريمة ثانية: نعود تاني ونهمس في اذن كل طبال مريض، وعاشق لنسج وترتيب المؤامرات، ونقول (الممتاز سيتواصل، وسيتم ايقاف الكواي، واعتبار المريخ خاسراً امام التبلدي، وسيحرم الاحمر من جماهيره وبالتالي فان فرص استعاد للقب البطولة الغائب عن دياره لسنوات ستتراجع).. وكلو منك يا شلقوب، يا كواي القلوب، وعاشق الخروج عن النص..!!

* تخريمة ثالثة: وتاني بنعيد: مرت الايام، كالخيال احلام ولا نزال ننتظر نتيجة شكوى لوزان التي أوهم البعض عشاق الكيان بانها (مربوحة) ولعل ما حدث من فشل متراكم في القضايا التي افتعلها المرضى بالسنوات الماضية سيكون هو السند الاول والاخير للبسطاء لتقبل واقع تبدد الحلم الوهمي.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد