صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

اللصوص..علي أشكالها تقع

83

مذاق الحروف

عماد الدين عمر الحسن

اللصوص..علي أشكالها تقع

عفوا..اظن المثل يتحدث عن الطيور ، ولكن لأغراض هذا المقال كانت كلمة اللصوص هي الأنسب والأكثر تماشيا مع محتواه ، وكما يقول المثل العامي ( مين يشهد للعروسه ) والمعني الواضح منه ان الذي سيشهد لها اما ان يكون من خاصتها المقربين او من يشابهها خلقا واخلاقا وسلوك ، وكل ذلك انطبق حرفا ومعني علي مقال كتبه الطيب مصطفي خال الرئيس المخلوع والمدافع دوما عن كل المفسدين في عهد الانقاذ – خصصه للدفاع عن المهندسين- كما اسماهما – الحاج عطا المنان وعبدالباسط همزة عدد فيه من محاسنهما وماثرهما ما ان قراته حسبتهما من الأنبياء المرسلين وليسا من اغتنيا من أموال الشعب السوداني وتم فضحهما بالأدلة والمستندات مع ذكر أرقام الاراضي التي استوليا عليها علنا وعلي رؤوس الأشهاد .
يقول صاحب الزفرات الكاذبة مستنكرا علي لجنة ازالة التمكين نزع اراضي من المذكورين :
( هناك بلاغات كيدية فتحت في المهندسين الحاج عطا المنان وعبدالباسط همزة بخصوص تملكهما اراضي بغير وجه حق لكن لجنة التشفي والانتقام السياسي سحبت ملفات القضايا وصادرت الاراضي واعلنت ذلك في مؤتمر صحفي شوهت به سمعة رجلين وطنيين طاهرين عفيفين فاضلين. ) . نعم والله. هذا ما وصفهم به ولم اتجني عليه- فهو هكذا يراهما ويري بذات العين كل سوءات الانقاذ .ثم اضاف في وصف الاشراف انهما سكبا العرق وبذلا الجهد في سبيل رفعة هذا الوطن ، والصحيح انهما فعلا ذلك في سبيل انقاص مساحة الوطن بتحويل اجزاء واسعة منه لملكيتهما الخاصة كما ثبت بالدليل .
واصل صاحب الزفرات في ذم اعضاء لجنة ازالة التمكين وادعي ان المتهمان اطهر ، وانظف ، وأتقي من معظم اعضاء اللجنة – وغني عن القول انه قصد ب معظم هذه استثناء رئيس اللجنة الفريق ياسر العطا لانه كعهدهم ( الزواحف ) يحاولون قدر المستطاع ارضاء العسكر واستمالتهم ويدل علي صحة ما نقول انه حذر الفريق ياسر العطا من ان يشوه باقي اعضاء اللجنة من الشياطين سمعته – ليضيف الي نفسه بهذا القول صفة الجبن بالاضافة الي الكذب والخبث الذي يتميز به هو وقومه .
نقول ، لو حضر الطيب مصطفي المؤتمر الصحفي للجنة ازالة التمكين فقد علم بالضرورة عدد القطع المنزوعة من كل من الرجلين-الطاهرين العفيفين الحاج عطا المنان وعبدالباسط حمزة ، فاذا علم الطيب ان الاول جاء في بداية التسعينات من قريته ( البرصة ) في عمودية جلاس وهو لا يملك من حطام الدنيا غير بضع نخلات لوالده العم عطا المنان ادريس عجيمي الذي شاهدناه كثيرا يفلح ارضه بنفسه وهو يحمل ( الطورية ) علي كتفه وليس بالامر ما يعيب بل علي النقيض ليته استمر في شرف مهنة ابائه وامسك عن المال العام . اما الثاني فنعلم منشأه في مدينة كوستي وتحديدا في حي الازهري وفي ذلك المنزل المتواضع من الطين حيث كان يعمل والده في محل لبيع الفول وكذلك ليس بالأمر ما يعيب – فاذا كان هذا كل ما ورثه الطاهرين العفيفين يا صاحب الزفرات..فمن أين لهما بكل هذه الاملاك..وليتك تجيب..

 

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على تويتر

 

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد