و ما ينقصنا أمسية الجمعة القادمة، هو بعض التفاصيل الأخيرة التي تحسم اللقاء الهام و المفصلي في مسيرة المريخ العظيم.
أيام معدودة، تبقت لتحقيق الحلم الكبير و الذي سيغير خارطة الأحداث في المريخ لعوالم لم نكن نحلم بتحقيق معشارها في القريب العاجل.
و تسعون دقيقة فقط، هي ما يفصل بيننا و بين جائزة مقدارها اثنين و مليون و نصف من الدولارات أو أكثر من (200) مليار جنية.
حلم جميل، تحقيقه ممكن، و لكنه غير ميسور لأنه يتطلب منا البذل و القتال ببسالة للزود عن الحياض و الحظوظ للترقي للنهائي العربي الأبرز بأمارة العين (دار الزين).
و تفاصيل صغيرة، ستحسم اللقاء في مصلحة الأحمر نتمني أن يستلهما رجالات المريخ من خبرات التجارب السابقة لتكون معينا لجيل اليوم حتي يحقق النصر.
المريخ بطل سيكافا ثلاث مرات، و بطل مانديلا و دبي و الشارقة و طرف النهائي في كونفيدرالية (2007)، و هذه كلها تجارب و نجاحات سابقة تمثل ارثا راسخا لأبناء المريخ من أجل إستلهام تميمة التفوق علي كل الخصوم.
و ليكن تحضيرنا علي ثلاثة محاور، إداري و فني و جماهيري، و لتكن هذه التجارب السابقة مرجعيتنا في كيفية تطويع المستحيل و تنزيل الأحلام حقيقة ماثلة لأرض الواقع المريخي.
و لنبدأ بهذه الرغبة الحمراء الجامحة في كتابة تأريخ مجيد للمريخ عبر هذه البطولة التي تمنح الفائز بها صيتا عربيا فخيما و عائدا ماديا يسيل له اللعاب من شدة الضخامة.
و لنرسم الطريق، بكل تفاصيله الصغيرة.. من الحضور الاداري و اعلان حالة الطوارئ الحمراء، مرورا بالقراءات الفنية ليامن الزولفاني الذي تنتظره مواجهة العمر، عبورا بقتال أخوة رمضان الذين رهنوا أمانيهم و تطلعات شعب الأحمر للوحة النتائج خلال تسعون دقيقة من الموت الأحمر و البطش الشديد، و ختاما في جمهور كموج البحر لا تري له نهاية و لا تسمع في حضوره سوي كلمات التشجيع و هتافات التحفيز التي تجعل الدم الأحمر يجري في العروق لينفث سما و رهقا علي أجساد الخصوم المثخنة بالجراحات جرآء مواجهة المارد الأحمر الذي لا يرحم.
*نبضات متفرقة*
الأخبار الواردة من معسكر الإعداد تفيد بأن جميع اللاعبين بأتم عافية، و المعنويات تعانق سقف السماء.
الاستعدادات بلغت أوجها، و اليوم يلتقي الفريق بنظيره البن الأثيوبي في تجربة الوداع قبل التوجه لمعقله بأم درمان غدا.
لا توجد اصابات، و الجميع داخل الملعب (باللبس خمسة) ما خلا بيبو الذي يتدرب في الصالة و حول الملعب في انتظار اكتمال جاهزيته البدنية.
تيري و النعسان و شلش ظهروا برفقة المنتخب بالأمس و الأول استعاد ذاكرة الأهداف الرائعة في شباك الضيوف.
نتمني أن يتواصل المعسكر المغلق و المنضبط بعد عودة الفريق من رحلة الاعداد لحين موعد المباراة الهامة للغاية.
المنتخب الأول تلقي هزيمة رباعية داخل أرضه.
منتخب اتحاد (التلاكم و الدفس) نال هزيمة مذلة في قعر داره و بين جمهوره.
المنتخب يعاني من حالة (الموت السريري) و هو بين يدي هذا المدرب الضعيف و تحت قيادة أفشل طاقم اداري في العالم.
منتخب برقو و شداد احتل موقعه الطبيعي في ذيلية أفريقيا و العالم.
ما حدث منتوج طبيعي لعهدة المنتخب علي يد مدرب ضعيف القدرات لا يصلح لتدريب فرق الحواري، و اداريين ضعيفي القدرات.
الاتحاد العربي لكرة القدم اسند إدارة المباراة المريخ لطاقم تحكيم إماراتي سعودي.
حكم الوسط الإماراتي سلطان عبد الرازق سيدير اللقاء و يعاونه الإماراتيان محمد الحمادي و مسعود حسن علي الخطوط بينما سيكون عادل النقبي حكماً رابعاً.
الاتحاد العربي اختار خالد بن صالح حكم مساعد فيديو من السعودية و حكم مساعد فيديو ثاني ماجد الشمراني.
مراقب المباراة هو توفيق سرحان من سوريا و خليل جلال مراقباً للحكام من السعودية و مازن مرزوق منسقاً عاماً من مصر و رشيد عاكب منسقاً أمنياً من المغرب.
المباراة ستُقام بالقلعة الحمراء في تمام السابعة مساءً و جدير بالذكر انها ستشهد أول حالة استخدام لتقنية الفيديو (فار) في السودان.