صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

المتاعب والقمة المصرية بأبو ظبي..!!

62

كـــــــرات عكســـــية

محــمد كامــل سعــيد

المتاعب والقمة المصرية بأبو ظبي..!!

* تلقيت اتصالاَ هاتفياً من احد القراء،تحدث فيه معي لفترة زمنية طويلة وفاجأني بما يفيد بان قناة الملاعب (المتاعب)،الناقل الحصري لمباريات الممتاز اكبر بطولة كروية في البلاد قد قدمت فشلاً جديداً في مباراة أول أمس السبت التي جمعت الهلال وضيفه الامل عطبرة حيث نقلت اللقاء صورة فقط بدون اي صوت..!!

* ولما استفسرت القارئ العزيز،الذي رفض ان نذكر اسمه،عن ما اذا كان الصوت قد انقطع بشكل جزئي او لدقائق معدودة،وربما لعطل فني عابر اكد لي ان الصوت انقطع طوال زمن الشوط الاول،وفي الاستديو التحليلي ما بين الشوطين،وحتى بعد نهاية المباراة وبعد العودة للاستديو،ولم يعد الصوت ولم يسمع كمشاهد اي شئ..!!

* حقيقة لم اتابع المباراة، وبالتحديد عقب انتقال القناة اياها الى العرب سات وجدت نفسي غير مهتم بمتابعة الدوري السوداني الممتاز، ومثل الملايين من العشاق، فضلت ابقاء الجهاز الهوائي في المنزل على وضع النايل سات للاستمتاع بالدوريات العربية..

* ولماماً،وفي بعض المرات التي اكون فيها متواجداً في مكاتب الصحيفة،أقوم بمتابعة اجزاء قصيرة من المباريات المهمة،ولا اجتهد في سبيل البحث عن متابعة اي لقاء مهما كان طرفاه ووضعيته.. لقناعتي بان القناة لم ولن تغادر دائرة الفشل القديمة..!!

* نعود الى ما قاله القارئ السوداني المتابع لمباريات الممتاز والذي اكد لي ان الصوت عاد لطبيعته عقب نهاية المباراة مباشرة،واشار الى ان بقية القنوات السودانية، في ذات وقت بث اللقاء،كان تقدم برامجها بالصوت الطبيعي دون انقطاع..وهنا هل يجوز لنا ان نسأل القناة عن اسباب تلك المصيبة او لنقل الكارثة..؟!!

* لقد حاولت ان اخفف على القارئ الذي حدثني بمرارة عن ذلك الواقع البائس وداعبته بالقول (احتمال الجماعة ديل شرعوا في التشفير، او كما اكدت بعض الاخبار،ولانها قناة سودانية ربما شرعت في التأكد من جودة درجة التشفير بداية من حجب الصوت..!!

* ولا ادري ولن اجد اي  مبرر لانقطاع الصوت ودون ان تقوم القناة بتقديم اي اعتذار للمشاهد..ثم ألم يتمكن اي موظف او عامل في القناة بالاتصال بالادارة لابلاغها عن وجود ذلك الخلل والمطالبة ولو بالاعتذار للمشاهد..؟!!

* ثم اين اتحاد الكرة، ولجنة الاستثمار من هذه الفوضى والتجاوزات وغير ذلك من التصرفات التي تكشف حجم الاستهتار الذي تتعامل به القناة مع المشاهد وأكبر بطولة كروية داخل السودان..يا عالم شفروها عشان ترتاحوا وتريحونا..!!

* القمة المصرية في أبو ظبي

* العناية الآلهية وحدها هي التي انقذت الموقف عقب نهاية مباراة السوبر المصري بين الزمالك والاهلي مساء الخميس الماضي بملعب محمد بن زايد بأبوظبي.. ذلك بعد الاشتباكات والضرب الذي حدث بين لاعبي الفريقين في مشهد لا علاقة له البتة بالروح الرياضية او الأهداف الاساسية التي من اجلها اخترعت هذه الساحرة المستديرة..

* توقعت ان يخرج علينا الكابتن سيد عبد الحفيظ، مدير الكرة بالاهلي،ليحدثنا على ذات الطريقة التي تناول بها احداث لقاء الهلال والاهلي في ختام دوري مجموعات ابطال افريقيا قبل اسابيع بام درمان،ويكشف لنا لماذا لم يتحول الملعب الى ثكنة عسكرية..؟!!

* انتهت المقابلة بخيرها وشرها، ولكن وقبل ان نمر من هذه القصة لابد من الاشارة الى ان السبب الأول والاخير في ذلك الانفجار يعود الى الاعلام غير المسئول والذي ظل يؤجج نيران التعصب بين لاعبي ومحبي الناديين وبالتحديد في السنوات الاخيرة..

* اي نعم، لقد تدخل الاتحاد المصري،واصدر العديد من العقوبات الرادعة في حق كل من ارتكب اي تجاوز، لكن ذلك لا ولن يكون كافياً لضمان وتأمين اي لقاء مقبل بين الفريقين في قادم المواعيد ما لم يقتنع صاحب كل قلم بضرورة العودة الى الصواب.

* تخريمة أولى: للاعلام دور مهم ومحوري وحساس وخطير بكل ما تحمل الكلمات المذكورة من معنى، لكن بعد الدخلاء على هذه المهنة لا يعرفون مخاطرها، ويتعاملون معها بكل العشوائية والسطحية البعيدة كل البعد عن المنطق،ولعل ما حدث ويحدث من تفلتات في ملاعب الكرة سواء في السودان او مصر ما هو الاّ ترجمة طبيعية لذلك الحقد والغل والكراهية التي يبثها المرضى عبر اقلامهم البائسة التي شوهت المعاني السامية للرياضة عموماً وكرة القدم على وجه الخصوص..!!

* تخريمة ثانية: منذ او وجدت على ظهر هذه البسيطة كنت ولا زلت بفضل الله وسأواصل باذنه تعالى الرفض لفكرة ان اكتفي بالقيام بدور الكومبارس او الشيّال او الصفاق الذي يردد ببغائية ما يقوله الفنان ويستسلم لنغمة اي طبّال.. أقول ذلك وانا على يقين بوجود أناس تكون أغلى امنياتهم ان يتم قبولهم في قائمة الصفاقة ولا مانع لديهم ان يقفوا في الصفوف الموجودة خلف الصفاقة لا لشئ سوى لانهم لا يعرفون غير القيام بالادوار الثانوية.. اي انهم عبارة عن (كومبارس) وبس..!!

* تخريمة ثالثة: سنعود الى قصة الخيال  والاحلام.. لكن قبل تلك العودة علينا الاعتراف بتضاعف ارقام عشاق القيام بأدوار الكومبارس في بلادي، مع ازديان ملحوظ لهواة بيع الوهم الذين نزعوا من مهنة الصحافة معانيها السامية وحولوها الى شئ اشبه بصالونات القطيعة ونقل الوشايات لدرجة صارت تهدد بانقراض هذه المهنة الشريفة العفيفة داخل السودان.

* حاجة أخيرة: (وقت انت بعرف انجليزي قدر ده.. البقعدك مع الطير ديل شنو)..؟!!

Mohammed.kamil84@yahoo.com

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد