صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

المجلس المشلول !!!!!

839

راي حر

صلاح الاحمدى

المجلس المشلول !!!!!

الادارة ادارتان والقرار له وجهان والمناخ اكمله يعانى من حالة انفصام
ارى امامى صورة تتكرر فى كل مجالس الهلال المتعاقبة وكانها صورة طبق الاصل ليس فى الادارة فقط بل فى الاجهزة الفنية ايضا والاخطر التجارب لاشخاص. كثيرا ما يعنى ان قراراتنا تحتاج الى تنقية
اتبرع دائما فى تشخيص اوضاعنا ونعرفها كحقائق وكاننا جميعا نسعى الى تجميل واقعنا وتخفيف ماسينا الادارية وقبلها الفنية التى تعتبر هى المعبر من اجل انتقاء جهاز ادارى متكامل يصبح مستقل مع الاجهزة الفنية وكاننا نبررعدم قدرتنا الفعلية على التغير بل اننا نبالغ فى تعقيد الامور حولنا واصبح هدفنا يكمن فى تجميد قدراتنا على اتخاذ قرار التغير
فكلنالا نريد ان نتحمل المسئولية ولا نريد ان يواجهنا احد بسئوال لماذااتخذنا هذا القرار ووما مبرراته ؟لاننا لا نريد ان ندفع ثمن قرار او تغيير صورة محزنة لواقع جيل .
فى الادارة منذ التسعينات اكتشفنا اخطاءناالفادحة من جراء رهن قرارنا الادارى فى عدة محافل كروية فى يد اشخاص بعينهم دون مشاورة الاخرين وكانت المحصلة صفر كبير
نافذة
اذا حرصنا على استخدام اشد عبارات التفاؤل فى تحليل مجلس الهلال فان الادارة تبدو وكانها طائر له جناحان كلاهما يطير فى اتجاه عكس الاخر وحتى اذا تمكن احدهما ان يثبت انه اقوى من الثانى فانه لن يستطيع بمفرده ان يبقى طائرا محلقا وسوف يكون كل الامل هو ان تاتيه معجزة حتى لا يسقط
هذه هى الصياغة المتفائلة لكن الواقع يشير الى ما هو مختلف وشديد التعقييد بل ويسبب الاحباط لاى فرد يريد ان يتمكن هذا المجلس من العثور على ذاتها الواقع المؤلم يقول اننا امام مجلس يعانى من فصام له شخصيتان واحدة تنفى الاخرى فى لحظة والثانية تفعل العكس فى وقت اخر كل شى فى مجلس الهلال له وجهان القرار له صيغتان السياسات متضاربة والنوايا الاصلاحية لا يمكنها ان تفرض رغباتها على اذرع التنقيذ ,
فى الديمقراطيات المعروفة فى المجال الرياضى والمعدومة فى مجالس ادارتنا على جميع المستويات يكون اختلاف الرؤي دليل حيوية وتعبير عن تفاعل ادارى مثمر وقد يكون هذا الاختلاف فى بعض الاحيان توزيعا مفهوما ومقبولا للادوار الا ان المتعاملين مع هذه الديمقراطيات يجدون انفسهم فى النهاية امام توجيهات اخيرة معلنة ومحددة هي التى تطبق بالفعل دون استشارتهم
اما الفصام فهو حالة نفسية وسياسات عميقة لا تنتهى تجعل من البعض او الاغلبية اداة لسياسات خارجية يدار بها مجلس الهلال او نقل توصيات او فرضيات موجهة لا تنتهى بين يوم وليلة او ان مجرد ان جناحا اقتنص فرصة التمكين وهى فى غالبية الاحوال تتجاوز نقطة التضارب والصدام وتصل بالمجلس المصاب بها الى حالة الشلل
.نافذة اخيرة
فى ظل التفاعل الداخلى لمجلس الهلال بين الشد والجذب بقى تيار رئيس الهلال يتلقى الضربات مرة تلو الاخرى فان الرئيس الذى لم يستطيع حماية رجاله وانصاره سوف يظل يواجه هو ومؤيدوه حملات قاسية واجر اءات تعرقل برنامجه قبيل بلوغ نقطة الازمة الاخيرة بتغير اوضاع الجهاز الادارى والفنى كانت معدلات توزيع القوى بين جناحي الطائر الادارى قد وصلت الى مرحلة التعادل الرقمي الا انها تصب من حيث النفوذ والسيطرة لصالح من يسمون انفسهم اصلاحيون فى بلاط الهلال ويسيطرون على السلطة التنفيذية . والتغيرات الادارية والفنية
مرحلة العجز والشلل كما جرى مواخرا من قرارات ادارية تخص الجانب الفنى ارادوا ابعاد اكبر عدد من رموز قدامى اللاعبينما يعنى اخلالا بالولاء للهلال وان كل من ابعد سوف يكون بعيدا من نبض الجماهير
خاتمة
اسطوانة مشروخةاو مكلمة مملة هذا الوصف هو ما يمكن ان نطلقه على ما يحدث من فعالية حماة المجلس عقب كل هزيمة اوقرار لم يجد ارضية له ناتى للسؤال الاهم عن حقيقة هذه الاستجوبات والبيانات المسار والهلال يخرج من بطولة افريقية لها واقع كبير لدى مجلس الهلال وهى تحدد تحريك كل اطرافه الادارية دون الاصابة بالشلل

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد