* ضحكت، وشر البلية ما يضحك، وانا اتابع بعض الجماهير المريخية (المدفوعة) وهي ترفع لافتات تدين فيها ما حدث من جمهور الهلال في اللقاء الاخيرة امام الوصل ببطولة الاندية العربية على كأس ملك المغرب محمد السادس، وتعجبت من شروع (المرتزقة) في ممارسة تجارتهم على نطاق أوسع من ذلك الذي عرفوا به داخل النادي منذ سنوات..
* حقيقة لم استوعب ما حدث، خاصة وان عدد مقدر من الجماهير قامت بحصب الملعب بالحجارة في الجزء الاول من الشوط الثاني للقاء المريخ والوداد البيضاوي وبالتحديد بعد دقائق من الاشادات التي انهالت على الجماهير من جانب ضيوف الاستديو التحليلي والذين فيما يبدو انهم لا يعرفون شيئاً من الجهل والتعصب الذي تغلغل في نفوسنا..!!
* لا ادري هل اراد اصحاب فكرة الاعتذار تلك، الذين هم أصلاً عبارة عن مرتزقة، ان يمسحوا بـ(أستيكة) ما قام به عدد من جماهير المريخ في نفس الملعب تجاه حكام لقاء فريقهم امام التبلدي بدوري النخبة عندما اعتدوا عليهم واوسعوهم ضرباً، وكادوا يتسببوا في وفاتهم في منظر اساء للسودان وظل مادة تندر تناقلتها في اجهزة الاعلام الخارجية..
* اين كان ذلك الوفاء والتعامل المثالي، عندما كاد احد الحكام ان يدفع حياته ثمناً لاعتراضات وتفلتات بكري المدينة الذي رفض الانصياع لقرار الحكم، واشعل نيران الفتنة، وكاد ان يتسبب في كارثة الله وروسوله اعلم الى اين وكيف كانت ستنتهي..؟!
* ان اللافتات التي رفعت في لقاء المريخ والوداد في ذهاب الدور الاول لبطولة الاندية العربية لا تخرج عن دائرة المسرحية سيئة الاخراج وقف من ورائها اولئك المرتزفة الذي ظلوا ولسنوات طويلة يتاجرون باسم الكيان، ويساهمون في تأجيج نيران التعصب بافكارهم الهدامة، ونفوسهم الخربة دون ادنى تفكير في ما يمكن ان يقود ذلك الى دمار..
* لقد كان مقدم الاستديو التحليلي عميقاً في تناوله وتعليقه على اللافتات التي اراد مخترعوها الوقيعة بين جماهير الهلال والاتحاد العربي، عندما اشار الى ان التفلتات التي حدثت في لقاء الهلال والوصل كانت من فئة محدودة لا تمثل كل عشاق الهلال..!!
* نعود للقاء الكارثة الذي شهد مشاركة عدد مقدر من العجائز مثل نيسلون، ومروراً بمجموعة الممثلين بقيادة احمد حامد التش وعماد الصيني، وانتهاء بمشاطيب الهلال على شاكلة شلش ومحمود ام بدة صاحب ضربة الجزاء الثانية التي جاء منها التعادل..
* لعب المريخ بحماس فقط، تنقصه الفكرة.. على عكس الوداد المغربي الذي تفوق على اصحاب لارض في كل شئ، وقدم لاعبوه العديد من الدروس المجانية للاعبنا خاصة في الجانب المتعلق بكيف ومتى ينال اللاعب ضربة جزاء بمساعدة المنافس سواء حمزة داؤد او محمود ام بدة الذي يبدو انه بذات الطريقة التي يقابل بها احد اجنجة فرق دورينا.
* لقد اثبت لقاء المريخ امام الوداد حقيقة ظل المرتزقة يتهربون منها منذ سنوات تتمثل في الفوارق الخرافية بين لاعبنا ونظرائه في الدول العربية والافريقية واذا لم نشرع في تدارك الموقف فسيأتي اليوم الذي نشهد فيه سقوطنا امام اندية تشاد وموريتانيا وغيرها..
* الحماس يا اخوتي لا ولن يفيد في ظل التطور والقفزة الرهيبة التي شهدتها كرة القدم وصار الاعتماد فيها على الاكاديميات، وتربية الصغار وتعليمهم الابجديات الحديثة التي لا تعرف الكر والفر ولا الرفس الذي صار وللاسف هو عنوان تعامل لاعبنا السوداني في كل المباريات سواء الافريقية او العربية، والتي تجعلنا نلف وندور في فلك السقوط..!
* وبالتدقيق اكثر في لقاء المريخ والوداد سنجد ان الضيوف تفوقوا في كل شئ، وكان بامكانهم الخروج بالفوز وبأقل مجهود استناداً على الفرص السهلة التي تهيأت لهم امام المرمي، وعليه نؤكد ان المريخ صار وللاسف على بعد خطوات من السقوط والوداع..
* حقيقة لو ان المرتزقة الذين اقتحموا المريخ في غفلة من الزمان شرعوا في توظيف افكارهم البائسة، وابتعدوا عن تأجيج نيران التعصب، واظهار النادي بصورة غير تلك التي وصل اليها من سوء وتعصب واهمال وغيره لكنا اليوم على مشارف العالمية، ولكان المريخ مع اندية الصفوة ولما ادمن السقوط من التمهيدي.. ولنا عودة باذن الله.
* تخريمة أولى: عقب مباراة الهلال والوصل في دبي اشرنا الى الخلل الكبير والواضح في قلب دفاع الهلال وبالتحديد حسين الجريف، وتحت عنوان (أريتك تبقى طيب) طالبنا بشطب ذلك المدافع لا لشئ سوى لانه اثبت مع الايام عدم جدواه.. وها هي الاخبار تشير الى ان الكاردينال طالب بابعاد اللاعب وشطبه في التنقلات المقبلة.. اشرنا الى ذلك ولا نستبعد شروع المريخ في التعاقد مع حسين واذا ما حدث ذلك فان عدد مشاطيب الهلال في كشف المريخ سيصل الى الرقم ثمانية.. ولا حول ولا قوة الاّ بالله العلي العظيم..!!
* تخريمة ثانية: وبمناسبة الهلال اذكر أنني اشرت على المدرب التونسي الكزكي وطالبته بعدم الموافقة على طلب الكاردينال المتعلق بتكليفه الاشراف على مباراتي رايون سبورت والوصل، واكدت انني ولو كنت مكان المدرب لرفضت التكليف لا لشئ سوى لان المدرب لا ولن يستطيع التعامل مع اللقاءات التي كلف بالاشراف عليها وهو يعلم تمام العلم بانه سيغادر بعد نهايتها مباشرة.. وها هي توقعاتي تصيب ونتابع رئيس الهلال يقرر اعفاء الكوكي قبل ان يجف الحبر الذي كتب به القرار.. (اللهم لا شماتة)..!!
* تخريمة ثالثة: وتاني بنعيد: مرت الايام، كالخيال احلام ولا نزال ننتظر نتيجة شكوى لوزان التي أوهم البعض عشاق الكيان بانها (مربوحة) ولعل ما حدث من فشل متراكم في القضايا التي افتعلها المرضى بالسنوات الماضية سيكون هو السند الاول والاخير للبسطاء لتقبل واقع تبدد الحلم الوهمي.
