المريخ بين طموح الحادبين وجموح الناقمين

* ياترى هل يفيد الجموح والإنفعال ؟؟ وهل سيعيد المباراة أم يعتمد الهدف أم يعطينا نقطة أم ماذا نعتقد ؟؟ سادتي الكرام إن الطريق إلى تاج البطولة ليس مفروشاً بالورود وإنما هو مليئ بالأشواك والعقبات والتضاريس الوعرة وتلك واحدة منها فإذاما إستطعت التعامل معها بالحكمة اللازمة ظفرت وتكون قد تخطيت أولى العقبات بنجاح والعكس صحيح إذا ما كان الإنفعال والسلوك غير الرياضي سبيلك فإنك بلاشك خاسر ، وإذا مادون حكم الأمس أية بيانات ضدنا فحتماً سنخسر وقد يوقف عدد من اللاعبين أو الإداريين وفي كل الأحوال نحن الخاسرين.

*الخبرة الكروية والسلوك الإحترافي أولى خطواته هي عدم الإستجابة للإستفزاز مهما كانت الأسباب ، وكماهو معروف عن اللاعب السوداني الحماقة والإستجابة السريعة للإستفزاز وهذا سلاح يستخدم ضدنا بنجاح والشاطر من يتعظ مما سبق .. بكري المدينة أنموزج لتلك الحالة ولم يتعظ من تجاربه وبالأمس كان أول من وصل للحكم محتجاً وتكررت تلك الفعلة كثيراً ولم يجد من ينبهه إلى ذلك السلوك غير الإحترافي !!وبكري لاعب كبير ومحط أنظار كل الفرق ولذلك سيعمدون إلى إستفزازه وإخراجه من جو المباراة وما حدث في المباراة الأخيرة خير دليل ونعتقد بأن المدرب سينبهه إلى ذلك .

* ساتي الكرام المرحلة القادمة أكثر صعوبة وطريقها أكثر وعورة ومليئة بالمطبات والمتعرجات وتحتاج إلى الحكمة وإلى بذل الجهد المضاعف وإلى السلوك الإحترافي بدلاً عن التهور والإندفاع إن أردنا الوصول إلى تاج البطولة ، نقطة إنطلاقنا هي الإستجابة إلى توجيهات المدير الفني المستر غارزيتو والصبر معه إلى آخر المشوار فالرجل ذو نظرة ثاقبة للأمور وأثبت ذلك عملياً بعدما تجاهل تنظيرات الإداريين والصحافيين في وضع تشكيلاته في المباريات المختلفة وفي إبعاده لبعض اللاعبين والإعتماد على آخرين وكانت النتيجة هي اللون والطعم والرائحة التي أصبحت تميز المريخ عن سواه ، إذن الواجب هو أن ندعم ذلك المدرب وأن نقف معه بقوة ضد المنظراتية الذين يحاولون الترويج لبضاعتهم الكاسدة وأقوالهم الممجوجة مثل إن المدرب لو بدأ بأوكرا وكوفي وشيبون لكسب النتيجة !! تلك بالطبع تؤكد خواء أفكارهم ، ونقول إن ذلك المدرب هو من يقول كلمته في متى يدفع بفلان أوعلان وكفاية تنظيرات ياهولاء .

*بالأمس شاهدنا مباراة العلمة ووفاق سطيف وتأكد لنا إن المرحلة القادمة صعبة وتحتاج إلى جهد مضاعف وخاصة أمام فريق الدرجة الثانية (العلمة) وألا نستهين به البتة حتى لانلدغ من مكان لا نتوقعه ، صحيح إننا هزمناه ولكنه فريق ليس سهلاً وإن لم نتعامل معه بالجدية اللازمة فسنعض بنان الندم حيث لاينفع حينها الندم .

*كلمة أخيرة الحديث عن ظلم التحكيم لن ينفعنا وخير لنا أن نخطو للأمام ، أما الحرب على السيد مجدي شمس الدين رئيس لجنة الحكام في الإتحاد الأفريقي فلم أستسيغها على الإطلاق ولم أجد لها مبرراً ولن أنجر وراءها رغم إختلافي مع قادة الإتحاد العام في أسلوب وطريقة إدارتهم للكرة ولكن ذلك لا ولن يكون مبرراً في الهجوم العنيف على الرجل وإتهامه بأنه يقف ضد المريخ ويتآمر عليه دون بينة أودليل دامغ وأعتقد بأنه إتهام باطل لاسند له وقد نهانا ديننا الحنيف عن إتهام الناس بالباطل ودون دليل والظلم ظلمات ، ولن ننساق وراء حملة تدمير الرجل وقتله معنوياً مهما كانت الأسباب ، والله من وراء القصد.