المريخ ..عندما يطغي الحضور

كلمة :
عماد الدين عمر الحسن

• لا زالت أصداء فوز الزعيم علي اتحاد العاصمة الجزائري تتصدر إهتمام القنوات والمواقع العربية ، وبالامس تردد اسم المريخ كثيرا خلال مباراة الوصل الاماراتي والاهلي القاهري .
• شكل المريخ حضورا مميزا بالوسائط الاعلامية والقنوات طوال الايام السابقة ، وتحدث المراقبون عنه باعجاب شديد ، وتغزلوا كثيرا في نجومه وخاصة النجم محمد عبدالرحمن الذي نال النصيب الأكبر من الاعجاب .
• الفوز ليس غريبا علي الزعيم ، ولكن أهميته تأتي لعدة أسباب أهمها أنه جاء في وقت حرج والمريخ يعاني من كثير من الصعوبات والمشاكل الادارية والفنية علي السواء ، بالاضافة الي النقص الكبير في صفوفه لعوامل الاصابات .
• كذلك تأتي أهمية الفوز في أنه تحقق علي واحد من أكبر الفرق بالمنطقة العربية والقارة الافريقية وهو يتصدر الدوري في بلاده في الوقت الحالي ، والكل يعرف قوة الدوري الجزائري ومستوي المنافسة فيه .
• الفوز مهم للزعيم كذلك لأنه جاء في توقيت مثالي مع بدايات الموسم المحلي وقبيل انطلاقة البطولة الافريقية للأندية التي يأمل المريخ في التقدم فيها لمراحل متقدمة هذا الموسم ، وهذا الفوز يدعم الاستقرار بالنادي ويرفع معنويات الفريق والجمهور الذي يعول عليه المريخ كثيرا خاصة في مباريات الارض .
• الفوز مهم كذلك لأنه تحقق بعدد وافر من الاهداف وبنتيجة تعتبر مريحة بكل المقايس في ظل نظام المنافسات التي تلعب بطريقة الذهاب والاياب .
• رغم ماورد بالنقطة أعلاه يبقي الحذر مطلوبا وبشدة في مباراة الاياب التي ستقام بملعب اتحاد العاصمة في العاشر من ديسمبر المقبل والتي سيدخلها بطل الجزائر بدوافع رد الاعتبار وطموحات التأهل الي المرحلة التالية من البطولة الغالية .
• دوافع الاتحاد هذه ستكون سلاحا ذا حدين عليه – حيث يستطيع المريخ استغلال رغبة الاتحاد في التقدم والتسجيل ويمكنه تسجيل هدف – علي الاقل – يربك به كل الحسابات ويزيد الضغوط علي الجزائريين .
• هدف في مرمي الاتحاد في الجزائر يعني تأهل المريخ بنسبة كبيرة لدور الثمانية – حيث يحتاج الخصم بعده الي خمسة أهداف للعبور ، وهو أمر صعب الحدوث إن لم يكن مستحيل .
• نأمل أن يشارك سيف تيري والتش في مباراة الجزائر لأن تركيز مدرب الاتحاد سينحصر علي محمد عبدالرحمن وبكري المدينة باعتبارهما الاخطر في المريخ ، وهي أفضل فرصة يمكن أن يستغلها سيف والتش للتقدم والتسجيل .
• علي العموم تبقي مباراة الرد بالجزائر مباراة تكتيكية في المقام الاول ، وتحتاج الي ذكاء كبير من الزلفاني لحسمها وخطف بطاقة العبور الي دور الثمانية باذن الله .
• المدرب عليه اختيار التوليفة المناسبة للقاء ووضع التكتيك الذي يقوم علي التوازن الشديد دون الركون الي الدفاع أو الاندفاع الي الهجوم ، ومن حسن حظه أنه يمتلك العناصر القادرة علي تنفيذ ذلك التكتيك وعلي سرعة الانتقال من الدفاع الي الهجوم .
• إقصاء الوصل الاماراتي للاهلي المصري مثل مفاجأة كبيرة لم تكن متوقعة من المراقبين ، وهو يعتبر مؤشرا حقيقيا علي تغيير خارطة كرة القدم بالمنطقة العربية ، وقد تتوالي المفاجات حتي مباراة الختام .
• البطل نفسه قد يكون خارج التوقعات ، ونتمناه الزعيم بطبيعة الحال .
• اخر كلمة : كل التوفيق للمريخ الحبيب في يوغندا وفي الجزائر وفي كل مكان..