صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

المريخ و الأمل.. صراع الصدارة (١)

76

نبض الصفوة

امير عوض

المريخ و الأمل.. صراع الصدارة (١)

مواجهة المريخ و الأمل دوماً ما كانت ساخنة و ملتهبة تحت كل الظروف و بغض النظر عن موقع الأمل في روليت ترتيب الدوري الممتاز.

الفهد العطبراوي و منذ صعوده للممتاز أضاف رونقاً و بهاراً خاصاً للبطولة.. كيف لا و الأمل هو الممثل الشرعي لأم المدائن بكل تأريخها و عراقتها و نضالها الذي يُدرس للأجيال.

الأمل بات هو رمانة الميزان للدوري ككل.. فالراغب بالفوز بالبطولة عليه أن يجتاز طريق اللقب مروراً بالأمل إذ تتحكم نتيجة مباراته مع الفهود في الفوز بالدوري من عدمه.

لهذا نال العطبراوي ميزةً خاصة و خصوصية مميزة بين كل أندية الممتاز لامتلاكه شخصية معتزة بنفسها و واثقة في قدراتها و مستنبطة بالكامل من انسان عطبرة الذي يُشار له بالبنان في أي محفل و كل مكان.

ثلاثون لقاءً سابقاً جمع المريخ بالأمل.. و كلها حملت في تفاصيلها و متنها ذكرياتٌ و تأريخ.. آمالٌ و آلآم تستحق التوثيق و الرصد بدقة و عناية كما سنحاول أن نُقدِم ذلك في المساحة القادمة (في سلسلة من ثلاث حلقات توالياً) بحول الله تعالي.

ﺗﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﻔﺮﻳﻘﺎﻥ لأول ﻣﺮﺓ في موسم ٢٠٠٤ حيث جري اللقاء الأول ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻭ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻻﺛﻨﻴﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﺃﺑﺮﻳﻞ و يومها ﺣﻘﻖ ﺍﻟﻤﺮﻳﺦ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭﺍً ﺻﻌﺒﺎً ﻋﻠﻲ ﻓﺮﻳﻖ الأمل ﺑﻬﺪﻑ ﻭﺣﻴﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺇﻣﻀﺎﺀ ﻣﻬﺎﺟﻢ ﺍﻟﻤﺮﻳﺦ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﻭ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ (٢١) ﻣﻦ ﺷﻮﻁ ﺍﻟﻠﻌﺐ الأول.. ﻭ في مباراة العودة ﻓﻲ ﻋﻄﺒﺮﺓ ﻓﺎﺯ المريخ للمرة الثانية ﺑﻬﺪﻑٍ ﻭﺣﻴﺪ ﺣﻤﻞ ﺗﻮﻗﻴﻊ (ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ وقتها) ﻓﻴﺼﻞ ﺍﻟﻌﺠﺐ ﻭ كان ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ الأﺭﺑﻌﺎﺀ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ.

في موسم ٢٠٠٥ واصل الأحمر تفوقه علي الأمل بالفوز ذهاباً و إياباً.. و في ذلك الموسم تمكن الأمل من إحراز أول أهدافه في شباك المريخ برغم خسارته لقاء الذهاب في يوم ٢٨/٢/٢٠٠٥ في القلعة بثلاثية مقابل هدف حيث أحرز اللاعب حمودة أول هدف للأمل في شباك الزعيم في الوقت الذي أودع فيه رماة المريخ (علي النونو – فيصل العجب و حمدتو) أهداف المريخ.

مباراة العودة في عطبرة شهِدت فوز الأحمر بثنائية عبدالحميد السعودي و فيصل العجب في حين أحرز هدف الأمل اللاعب متوكل احيمر في المباراة التي لُعبت بتأريخ ١٢/١٠/٢٠٠٥م.

ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ٢٠٠٦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺑﺄﻣﺪﺭﻣﺎﻥ ﻓﺎﺯ ﺍﻟﻤﺮﻳﺦ بثلاثية نظيفة ﺃﺣﺮﺯﻫﺎ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﺍﻳﺪﺍﻫﻮﺭ ‏(ﻫﺎﺗﺮﻳﻚ) ﻭ ﻓﻲ ﻋﻄﺒﺮﺓ ﺗﻌﺎﺩﻝ ﺍﻟﻔﺮﻳﻘﺎﻥ بهدفٍ لكل فريق (كأول نتيجة ايجابية للأمل أمام الزعيم) حيث ﺃﺣﺮﺯ أهداف المباراة كلٌ من ﻃﺎﺭﻕ ﻣﺨﺘﺎﺭ للأمل ﻭ ﻟﻠﻤﺮﻳﺦ ﺍﻳﺪﺍﻫﻮﺭ.

موسم ٢٠٠٧ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺑﻌﻄﺒﺮﺓ ﻓﺎﺯ ﺍﻟﻤﺮﻳﺦ بثلاثة أهداف مقابل هدف.. ﺃﺣﺮﺯﻫﺎ ﻃﻤﺒﻞ ﻫﺪﻓﻴﻦ ﻭ ﻫﺪﻑ ﻟﻠﻨﻴﺠﻴﺮﻱ ﺍﻳﻔﻮﺳﺎ ﻭ ﺃﺣﺮﺯ ﻟﻸﻣﻞ ﺣﺴﻮﻥ.. ﻭ ﻓﻲ ﻣﺒﺎﺭﺍﺓ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺑﺄﻣﺪﺭﻣﺎﻥ ﻓﺎﺯ ﺍﻟﻤﺮﻳﺦ بثنائية نظيفة ﺃﺣﺮﺯﻫﺎ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﻭ ﺍﻳﺪﺍﻫﻮﺭ.

ﻓﻲ ٢٠٠٨ ﻓﺎﺯ ﺍﻟﻤﺮﻳﺦ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺑﺎﺳﺘﺎﺩ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ بثمانية أهداف نظيفة ﺃﺣﺮﺯﻫﺎ كل من ﻃﻤﺒﻞ ‏(ﻫﺎﺗﺮﻳﻚ‏) و ﻫﺪﻑ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ (ﻣﺠﺎﻫﺪ – ﺍﻟﻌﺠﺐ – ﺑﺎﻭﻟﻴﻨﻮ – ﻋﻨﺘﺮ – ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ) و هذه أكبر نتيجة و هزيمة للأمل علي يد المريخ.. ﻭ ﻓﻲ ﻣﺒﺎﺭﺍﺓ ﺍﻹﻳﺎﺏ ﺑﻌﻄﺒﺮﺓ كرر المريخ الفوز بهدفٍ نظيف ﺃﺣﺮﺯﻩ ﻗﻠﻖ.

ﻓﻲ موسم ٢٠٠٩ ﺍﻗﻴﻤﺖ ﻣﺒﺎﺭﺍﺓ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺑﺒﻮﺭﺗﺴﻮﺩﺍﻥ (بسبب العقوبة علي جمهور الأمل) ﻭ انتهت تلك المواجهة ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﺩﻝ بهدف لكل فريق ﺃﺣﺮﺯ ﻟﻸﻣﻞ ﻃﺎﺭﻕ ﻣﺨﺘﺎﺭ ﻭ ﻟﻠﻤﺮﻳﺦ ﻗﻠﻖ ‏(ﻭ ﻗﺪ ﺳﺎﻫﻢ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻢ وقتها ﻓﻲ ﺇﻧﻬﺎﺀ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﺩﻝ‏).. ﻭ ﻓﻲ ﻣﺒﺎﺭﺍﺓ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺑﺄﻣﺪﺭﻣﺎﻥ ﻓﺎﺯ ﺍﻟﻤﺮﻳﺦ بثلاثة أهداف مقابل هدفين ﺃﺣﺮﺯﻫﺎ ﻛﻠﺘﺸﻲ ﻫﺪﻓﻴﻦ ﻭ ﻫﺪﻑ ﻟﻮﺍﺭﻏﻮ و ﺃﺣﺮﺯ ﻟﻸﻣﻞ ﺍﻟﻔﻜﻲ و ﺑﺪﻭﻱ ﻣﺤﻤﻮﺩ.

نواصل..

*نبضات متفرقة*

مدرب الأمل كفاح أشعل فتيل اللقاء عبر تصريحاته النارية حول نية فريقه في اقتناص الصدارة و الفوز باللقب.

الحديث حول الصدارة أمرٌ مشروع و جيد للغاية لاثراء نار التنافس و ظهور أندية أخري في قالب البطل.

و مع ذلك نهمس في اذن المجتهد كفاح بأن الحديث حول قدرة فريقه بالفوز بالدوري ما زال مبكراً جداً مع تبقي أكثر من 20 مباراة لكل فريق.

الأمل تصدر الدوري لعُدة أسابيع.. و ينافس الآن بقوة علي الصدارة و هذا أمرٌ يستحق الاشادة و الاحتفاء به.. و لكن علي مدرب الأمل أن يعلم أن الرّهان و المحك الحقيقي هو في مواصلة التميز لحين الوصول للغايات.

علي مدرب الأمل أن يعلم بأن الدورة الثانية هي الأقوي في المواجهات و التنافس.. حيث تلعب كل الفرق وفق معطيات (الموت أو الحياة) فكثيراً ما تراجعت أندية كانت في طليعة الترتيب بسبب قوة مباريات الدورة الثانية.

كما أن فترة التسجيلات بعد اسبوعين من الآن.. فهل سيحافظ الأمل علي كتيبته الحالية و يدعهما و يُحصّنها من اغراءات القمة بحثاً عن حلم الفوز بالدوري أم سيتخلي الأمل عن نجومه (كما جرت بذلك العادة) و يبدأ من الصفر مرةً أخري؟

الاجابات علي تلك التساؤلات من ادارة الأمل ستحمل في جوفها افادات حول جدية (الأتبراوي) في مزاحمة القمة علي تاج البطولة الأكبر داخلياً.

كعطبراوي (بالميلاد و الهوي و الهوية) أسعد جداً بتجربة الأمل الحالية بعد أن اكتسب الفريق خبرات مهولة من مشاركاته السابقة.. و للأسف فطموح الأمل سيصطدم برغبة الزعيم في الحفاظ علي لقبه بصفته الأجدر و الأفضل في طول البلاد و عرضها.

*نبضة أخيرة*

الزعيم و الأمل.. حديد يلاقي حديد.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد