تم رصد بعدد من أحياء الخرطوم بعض المسحراتية يرددون الأغنيات الثورية والهتافات الوطنية وذلك في تحول كبير لنوعية مايتم ترديده مابين رمضان في العام السابق والعام الحالي .
وتضجر عدد من المواطنين العام الماضي من جزئية ترديد المسحراتية للاغنيات الهابطة، تماماً كأغنية (قنبلة) للفنان الشاب طه سليمان والتي تصدرت العام الماضي أهازيج المسحراتية في عدد من مناطق العاصمة .
من جانبه عبر مجاهد المنصور أحد قاطني منطقة الخرطوم بحري لـ(خرطوم ستار) عن أعجابه الكبير بالتحول والوعي الكبير الذي طرأ علي المسحراتية هذا العام، مضيفاً: (السنين الفاتت تعبنا والله شديد من قصة ترديد المسحراتية للاغنيات الهابطة والعاطفية والكواريك الماعندها معني)، مختتما: “اعتقد أن من أجمل مخرجات الثورة الحالية هي حالة التحول تلك والتي جعلت معظم المسحراتية يطلون هذا العام بشعارات الثورة وأغنياتها المجيدة ” .
على ذات السياق يقول الباحث الاجتماعي محمد الخليل أحمد لـ(خرطوم ستار) ” إن المجتمع السوداني بطبعه ميال لتحويل كل الأحداث الراهنة إلى ممارسات وسلوكيات عامة يتم خلالها إدراج تلك الاحداث في قالب ابداعي”، وزاد: ” انتقال المسحراتية هذا العام من ترديد الأغنيات الهابطة إلى الموشحات الثورية هو أكبر دليل على نجاح الثورة الحالية، وإلا لما آمتد تأثيرها حتي وصل لحد إيقاظ الصائمين بالشعارات الثورية .
وأصبح المسحراتية يرددون الأغنيات الوطنية في منطقة بري البراري صباح اليوم حيث كانت تتركز على الشهداء وعلى ضرورة ميلاد حكومة مدنية، وردد المسحراتية: (دم الشهيد بي كم… مابنقبل الدية) و(سقطت ماسقطت.. صابنها) إلى جانب العديد من الهتافات الآخرى .