صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

المشروع الحضاري (ملعقة سكر واحدة بس)!!

31

 

القراية ام دق
محمد عبدالماجد

المشروع الحضاري (ملعقة سكر واحدة بس)!!

(1)
لا يغيب على أحد أن هناك عملاً مؤسساً لتشويه الثورة، وإظهار الحكومة الجديدة على أنها حكومة ضد العقيدة والدين الإسلامي ، وما ان يكون هناك تصريح او حتى (نوايا) تخدم هذا الخط إلّا هرولوا لذلك وهرعوا لتأكيد ان الحكومة الانتقالية حكومة كفرة وفجرة.
الهجوم الآن على الحكومة الانتقالية يأتي استباقاً لتوقيع اتفاقية سيداو، رغم ان هذا الامر كان قيد التنفيذ في النظام السابق ،او على الاقل قيد الدراسة كما هو الآن . وخرجوا من بعد لادانة الحكومة وتكفيرها على مزاعم تشير الى تعيين (مسيحي) وكيلاً في وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، وكأنهم نسوا اتفاقية النظام السابق مع الحركة الشعبية تحت مسمى اتفاقية نيفاشا عندما اصبح الدكتور جون قرنق المسيحي النائب الاول لحكومة المشروع الحضاري وجاء بعده سلفاكير ليشغل نفس المنصب – بنظرة الباشمهندس الطيب مصطفى نفسه هل يمكن ان يكون هناك (مسيحي) نائباً اول لرئيس الجمهورية وليس في ذلك حرج، بينما عندما يكون هناك مسيح (مجرد وكيل) فى وزارة الشؤون الدينية والاوقاف فان ذلك يعتبر من الكبائر.

الحكومة السابقة ناقشت جهراً امر التطبيع مع اسرائيل التي كانت صواريخها وطائراتها تضرب الخرطوم وبورتسودان نهاراً جهاراً (عفواً كان يحدث ذلك ليلاً) ، ويخرج من ثم والي ولاية الخرطوم في اليوم التالي ليتحدث عن (ماكينة لحام).
وكان للنظام السابق تعاون ظاهر مع الحزب الشيوعي الصيني الذي كانت له مشاركة ومساهمة في بناء مقر المؤتمر الوطني في شارع افريقيا.
هذه الامور لو تمت الآن لخرج علينا عبدالحي يوسف يدعو الى الجهاد – اذن فهي الحرب!!.
(2)
إظهار الحكومة الانتقالية على انها حكومة كفرة وخونة ومارقين والعمل الممنهج لاثبات ذلك يتمركز في انهم كلموا وجدوا صورة لفنانة متبرجة او شاهدوا امرأة حسيرة الرأس أتوا بصورتها ليشيعوا (المدنية) على مواقع التواصل الاجتماعي ، وليندبوا ايامهم ويتحسروا على السودان على هذا الذي أتت به حكومة حمدوك.
وكأننا قبل الثورة كان يحكمنا الخليفة عمر بن عبد العزيز رضي الـله عنه.
دوري السيدات قدموه على انه فعل (مدني) فاحش، جاءت به الوزيرة ولاء البوشي وهو شيء تمت مناقشته والموافقة عليه من قبل النظام السباق ، بل انهم اخذوا جزاء ذلك من الفيفا دعماً مالياً كبيراً – وقتها كان دوري السيدات لا يتوقف عنده احد ولا يتحدث عنه شيخ في منبر.
الصور المتبرجة التي تحتفلون بها الآن وتشيعون بها (المدنية) كان موجود اسوأ منها في العهد البائد، فقد احتفلوا مجموعة من الشباب في شارع النيل واعلنوا عن انهم عبدة للشيطان والشمس – اين كانت حكومتكم وقتها؟.
وكانت هناك الكثير من حفلات للشواذ وللمثليين في الخرطوم – ولم يخرج علينا احد عندها ليقول انظروا لحكومة البشير او هيت لكم (المشروع الحضاري) الذي تتحدثون عنه.
ما يحدث الآن من خروقات وتجاوزات لبعض الحالات المرفوضة كان يحدث أسوأ منه في عهد النظام البائد – الامر لا علاقة له بالايدلوجية والمدنية التي تحسبون.

احموا ثورتكم من هذا التغبيش– الذي يقصد تشويه الثورة والنيل منها.
هذه الثورة هي ليست ثورة لحمدوك او البرهان– هذه الثورة هي ثورة للشعب السوداني فلا تعيدوا علينا (خفافيش الظلام) بصورة ابشع مما كان عليه في تلفزيون السودان القومي.
(3)
المشروع الحضاري – قهوة (ملعقة واحدة) ، شاي (بدون سكر).. ونملهم يلتهم (450) جوال سكر.
المشروع الحضاري–التبرع لقناة طيبة، مستشفى علياء.. وتعطل ماكينات غسيل الكلى.
المشروع الحضاري – صيام الاثنين والخميس، (وبقية الاسبوع ما تسألوني).
المشروع الحضاري – هي لله ..هي لله ، لا للسطة ولا للجاه …وتحويل كل الارصدة الى ماليزيا.
المشروع الحضاري – الحوار الوطني …وأي قرد يطلع جبلو.
المشروع الحضاري – تاني ما فى صف غير صف الصلاة .. و رب رب رب.
المشروع الحضاري – 22 قطعة ارض للعباس شقيق البشير و400 قطعة لعلي كرتى ورهن اقسام الشرطة في ولاية الخرطوم.
(4)
بِغم /
اشعر ان نمل سكر كنانة الذي التهم 450 جوال سكر – اتجه هذه المرة على (البصل).
نمل (الدولة العميقة)

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد