صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

المطرب “عاطف السماني “… الهجوم علي الفنانين الشاب فيه ظلم كبير..وحتي الآن غير راضي عن نفسي

292

 

عاطف السمانى

“عاطف السماني” من الفنانين الذين وضعوا بصمة واضحة في خارطة الغناء السوداني الشبابي، إذ قدم عدداً من الأغنيات التي وجدت قبولاً من المتلقي، بما له من مقدرات تطريبية عالية مكنته من تكوين قاعدة جماهيرية خاصة به “كورة سودانية” التقت به وسالته عدداً من الاسئلة الساخنه فالى مضابط الحوار: 

في بداية الحوار نسأل عن الهجوم والنقد الذي يتعرض له الفنانون الشباب بصفة عامة؟

الساحة الفنية مليئة بالطرح الجيد، والهجوم على كل الفنانين الشباب فيه ظلم كبير، ولا بد أن يحسب لهم المجهود الذي يبذلونه من أجل توصيل الرسالة، وهناك عدد من الفنانين الشباب الذين شكلوا إضافة حقيقية لمكتبة الأغنية السودانية، ومن الظلم أن نحكم عليهم سريعاً، لكن هناك غناء بعينه ذو طرح غير لائق بالمستمع السوداني، والذين يقدمونه قلة
أنت متهم بالكسل؟
أبداً.. ماكسل ولكن الساحة هي الكسلانه ، قدمت عدد من الاعمال في الفترة السابقة للشاعر “إسحاق الحلنقي”منها (اقنع من ريدتك ما بقنع)، و(من ريدك أتخلص) من ألحان “كمال يوسف”.
اختفاء الكاسيت، هل أثر على الأغنية وانتشارها؟

اختفاء الكاسيت أضر كثيراً بالساحة الفنية، فشركات الإنتاج كانت تساهم بصورة جيدة في ذيوع الأغنية، بجانب أنها كانت تتكفل بكل تكاليف الإنتاج، وتعطي كلاً من الفنان والشاعر مساحة دون عناء، والشركة في بعض الأحيان تسجل الكاسيت خارج السودان، والفنان كان لا يشغل نفسه بذلك، ولكن الآن الفنان وحده يتكفل بكل شيء

ماذا عن هموم الخروج بالأغنية السودانية إلى العالمية؟

الأغنية السودانية موجودة وتشكل حضوراً في العالم العربي والإفريقي، وهناك فنانون مصريون منهم “محمد منير” و”محمد فؤاد”، يتغنون بالغناء السوداني بصورة مستمرة، وغنوا لشرحبيل وسيد خليفة

الأغنية السودانية بين الماضي والحاضر؟

أنا من أكثر المعجبين بالغناء السوداني القديم، وأستمع له بصورة مستمرة، وهناك أغنيات قديمة كثيرة ، تحتاج منا كفنانين شباب إلى بحث وتنقيب حتى تخرج من جديد إلى فناء الساحة الفنية، ولا بد أن نجعل الفن القديم ركيزة نرتكز عليها.. وهناك الكثيرون من الفنانين الشباب معجبون بجيل العملاقة، بداية من “كرومة” وجيله، مروراً بـ “الكاشف” و”أبو داؤد” ورفقائهم وإلى جيل “سيد خليفة” و”صديق كحلاوي” و”محمد الأمين” و”محمد وردي”، وهؤلاء أرقام لا يمكن أن نتجاوزها، ونتمنى أن نقدم جزءاً مما قدموه، وأن نحفر أسماءنا كجيل شباب في مسيرة الأغنية السودانية.
حدثنا عن طموحاته المستقبلية؟
أنا حتى الآن غير راضٍ عن ما قدمته، وأطمح في المزيد من العطاء وتقديم أعمال تليق بعظمة الفن السوداني، وكل همي إيصال الأغنية إلى جميع أنحاء العالم.. لكن دعوني أعود إلى الفنانين الشباب وأقول إن هناك بعض الفنانين الكبار يمنعون الشباب من ترديد أغنياتهم، وهذا ليس في مصلحة الفنان أولاً، ثم الأغنية السودانية ثانيا، وتواصل الأجيال مفيد

ما آخر أعمالك الفنية؟

أستعد لتقديم أعمال فنية جديدة للأطفال لا أفصح عنها الآن، واكتفي بأنها بمثابة هدية لأحباب الله، وأغلب الفنانين لا يكترثون لأهم شريحة في المجتمع ونواة المستقبل.

هل من موقف طريف في نهاية الحوار القصير؟

المواقف كثيرة وآخرها ما حدث من ابنتي التوأم “حلا” و”حنين”، إذ كنت أغني إحدى الأغنيات الجديدة.. وجاء فيها اسم (حنين).. فسمعت “حلا” النص وأخذت تصرخ وتبكي بأعلى صوتها وقالت لي: (ليه يا بابا بتغني لي “حنين” وما بتغني لي أنا)

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد