صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

المنطق يؤيد خروج الهلال

1٬129

افياء
ايمن كبوش
المنطق يؤيد خروج الهلال

 

# جاءتني رسالة الاخ الفريق فخر الدين، في ذات يوم مباراة الاهلي والهلال الحاسمة وقبل انطلاقتها، ورغم ما في الرسالة من موضوعية، فأنا لا اخفي على احد، انني كنت ممسكا بأهداب الامل واعشم في ان ارى واقعا مختلفا مع ان قرائن الاحوال.. وحسابات الواقع والمنطق، تدعم خروج الهلال الذي فشل في تحقيق الانتصار على ملعبه في جولتين..
# قال صاحبي في رسالته تلك: (تحياتي.. أحسنت في تناول موضوع اليوم واجدت كعادتك.. فأنت لاتنقصك العبارة وجرابك مليء بالمفردات المعقمة وقلمك مطواع وفكرتك لا تبارح خيالك.. لكنك عدت للتمني في خاتمة مقالك ونجع صيدك.. لا تؤخذ الدنيا الا غلابا.. تأتي بالتمني وكيف لتيم الهلال الفقير في كل شيء الا في سوباطه ان يأتي بنصر من اهلي مصر المملوء بالوطنية حد الممات والمعبأ بالغيرة لحين النصر الملتصق بأرضه لدرجة الجنون المشرئب للمكرمات غاية خروج الروح.. كيف للهلال المسكين الشارد الفؤاد الخاوي الوطنية الا من عشق جماهير لا تستأهل هذا الهباب الذي يرتدي شعارها.. ياصديقي هاردلكم ستأخذون تلاتة اهداف نضيفة من بعض عرق بعض ابناء التيم الاباعيد.. لك مودتي.. رمضان كريم دائماً عليكم يارب.. فخر الدين يعقوب الزين).
# ما قاله صاحب الرسالة صحيح مليون بالمائة.. ولكن من اين لنا، ايها السادة، ان نغالط اقوالنا المأثورة التي تربينا عليها وهي تؤطر لمبدأ (الحب الاعمى) و(القرد الفي عين امو غزال).. ! بل من اين لنا ان نغالب اقدارنا الموسومة بفضائحية وغرائبية (الحب في ذاتو مبرر كافي).. ! ولولا حب الشعار يا صديقي، لاعتزلنا هذا الفريق الذي بات يسمح لكل من (زيد ومعيط وزعيط) من اللاعبين بارتداء شعاره وهو عندنا، اجمل شعار في العالم.. نحن نتمسك بالامل يا صديقي حتى عندما يموت الواحد منا (اكلينكيا) فنرفض نزع الاجهزة.. كذلك نرفض رمي المنديل وفريقنا يدربه (ممرن قوقو) اسمه (جواو موتا) مع وجود مجموعة من (الجنقو) او الاجانب (المواسير) الذين نطلق عليهم على سبيل الدلع والبرستيج (محترفين اجانب).. بالله عليك لولا المحبة المتعبة ما الذي يبقينا في هذه (المحطة) المجدبة.. ؟!
# لم يكن الهلال جيدا بالقدر الذي يجعلنا نراهن عليه او نؤكد قدرته على الصراع الافريقي الشرس، ولكن عدم الاقناع هذا، لا يتحمله الاطار الفني وحده بمعزل عن المنظومة كلها التي لا تؤدي مثلما تؤدي الاوركسترا.. لان النوتة غائبة.. نعم غائبة ما بين (نوعية اللاعبين) المتواجدين في الكشف الازرق حاليا وهي نوعية رديئة بكل تأكيد.. وكذلك الاداء الاداري الذي مازال متلاطما في بحر التقييم السقيم للامور.. من الظلم ان يكون المدرب، دائما هو (الحيطة القصيرة) التي يتكئ عليها خلل المنظومة، لذلك كنا نؤيد عملية استمرار (موتا) حتى آخر النفق لكي لا يقال اننا نظلمه، مع ان اليقين الذي لدينا يقول ان الهلال لن يستفيد شيئا من شماعة الاستقرار الفني الذي لم نلمسه يوما من بين اقدام اللاعبين ولا في نتائجهم.. نحن منذ عامين كاملين نردد (حكومات تجي وحكومات تغور) ولكن لا جديد يا سيد عيد.
# كنت ادعم استمرار موتا على مضض بفرضية واحدة اسمها الاستقرار الفني غم عدم معرفته، لامكانيات لاعبيه وضعف شخصيته وسماحه بالتدخل الاداري، علاوة على ان المدرب الجديد لا يستطيع ان يتعرف على امكانيات اللاعبين بالسرعة المطلوبة.. علما بان البطولات الكبيرة لا تحتمل التجريب غير محمود العواقب…
# اعود واقول ان جماهير الهلال صبرت كثيرا على الخيبات المتكررة.. وتشكر كثيرا على انها كيفت نفسها مع الواقع الحالي ومعايشتها للمتاح وفقه ما تيسر من العطاء الذي ربما تدهور كثيرا وتراجع طويلا في قادم المواعيد.
# خرج الهلال على يد حامل اللقب لان «شخصية البطل» التي تحدثنا عنها في الجرايد كانت «وهما» في خيالاتنا.. او عشما جميلا في احلام يقظتنا.. فمازال اللاعب السوداني بذات امراضه المستعصية وبذات الغباء الوراثي.. ومازالت اداراتنا تأتي وتنصرم بذات الاشتراطات العقيمة.. والبطولات، كما نردد دائما، لا تتحقق بالنوايا الطيبة.. او حُسن الصدف.. لابد من العمل الجاد لاعادة الامجاد.. هذا ان كانت هناك اصلا امجاد للكرة السودانية التي لا تصلح، بشكلها الحالي، كمشروع وطني يمكن الرهان عليه.

قد يعجبك أيضا
3 تعليقات
  1. أب ساروتا يقول

    الأستاذ أيمن لك التحية . سؤال أيهما أسوء المدرب أم اللاعبون ؟ إذا كان الأول إذاً لا غبار على اللاعبين أما إذا كان اللاعبون هم سبب الأذية يجب أن ندعوا لاستقرار الدريب والمتمثل في موتا ،. وشكراً

  2. أب ساروتا يقول

    تصحيح التدريب

  3. جلابي الدوحة - قطر يقول

    مع اني مريخي صميم وان المقال هلالي الا اني استميح الكاتب بتعليق يضمر بداخلي علني اخرج الهواء الساخن من باطني
    عشرات السنين مرت وتقدمنا في العمر لدرجة انتظار المنيه ونحن نتمني وما كثرها الامنيات
    اتي مئات المدربين من كل صوب والنتيجه واحده لا تقدم لا مستوي لا لاعبين قدر المسئوليه وصرفت مليارات الدولارات التي لو وزعت علي الشعب لعاش ميسور الحال ….
    العله في الشله وهي الادارات واللاعبين الذين اصبحو بعيدين من الوطنيه والشعار والماده هي صاحبة القرار …ليس للمدرب ذنب فهؤلاء من وجدهم امامه وليس بيده عصا سحريه لفعل اكثر من دوري المجموعات فقط لاغير
    لو هناك مسئول يسمع لاغلق الرياضه سنتين وانشاء مدارس لتغير عقلية اللاعب السوداني وتطوير النشيء مثل ما فعلت دول كنا نضحك عليها ..وتغير مفهوم الادارة بان الكيان يجب ان يبني صرحا وليس بناء المصلحه الشخصيه وتحويل الانديه لشركات تستدر مصروفها بدل سيطرة فرد عليها
    علي المريخ والهلال شطب كل الموجود وبناء صرح من الشباب واغلاقه سنتين فقط وبعد ذلك اسالني عن البطولات
    ولكن عقليتنا تتوفر فيها المكايده والشماته وعدم تقدم الخصم علينا
    مطلوب اولا
    اعلام صادق
    ادارة محترفه لتسير النادي
    مدرب يطور اللاعب وليس يرص الاعب كاشطرنج
    طبيب نفسي في كل نادي
    شباب يقدر المسئولية والشعار
    ودولة تساند الانديه
    فالوزير صورة ويستهلك رواتب ولا فائده منه
    الاتحاد صورة وبيتهلك موارد الانديه دون تطوير
    الصحافه والاعلام سبب الكوارس لنهج العنصريه والمكاواة
    وشكرا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد