صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الموردة أكبر من الكاردينال والحكومة

34

اصل الحكاية

حسن فاروق

لم ولن اخفي فرحتي تجاه كل شيء جيد وإيجابي يرتبط بنادي الموردة، وهو إرتباط كتبت عنه كثيرا بفضل أعزاء من أبناء النادي ومحبيه وعشاقه، من الذين قدموا أدبا رفيعا في معني الإنتماء للنادي،ولازالوا هم حجر الزاوية (بدون مبالغة) في الحفاظ على إرث النادي العظيم، وهم في تقديري من اعادوا جمهور الموردة وعشاقها ومحبيها للمدرجات، وهو ماتابعناه من خلال مباريات الفريق الأخيرة في المباريات المؤهلة للدوري الممتاز، داخل وخارج العاصمة، وكان الإستفتاء الكبير على عظمة الموردة ، يوم المباراة الفاصلة أمام فريق النيل حلفا، فقد جاءوا من كل صوب وحدب، لتشجيع الموردة وللاحتفال بعودتها من جديد للدوري الممتاز بعد غياب سنوات، بفعل فاعل.
سعدت ولم أخف فرحتي كما ذكرت، ولكن في المقابل لم أسعد بكل تاكيد وأنا أطالع من خلال الأخبار المنشورة أمس الخبر التالي أو باقي خبر: ( على صعيد آخر سجل (الدكتور) القوسين من عندي، أشرف سيداحمد الكاردينال رئيس نادي الهلال برفقة أعضاء مجلسه زيارة إلى نادي الموردة لتقديم التهنئة بإسم الهلال وجماهيره، بمناسبة العودة للدوري الممتاز، وحظي بإستقبال كبير من مجلس إدارة نادي الموردة واقطاب النادي، الذين أشادوا بإسهامات الكاردينال ودعمه المتواصل لمسيرة نادي الموردة حتى صعد للدوري الممتاز، مؤكدين على تكامل الأدوار بين الناديين الكبيرين.
واعلن الكاردينال دعما ماليا للموردة بمبلغ 500 مليون جنية، واعلن عن إلتزامه بإعارة عدد من اللاعبين حسب الرؤية الفنية للجهازين الفنيين للفريقين من أجل مساعدة الموردة على المواصلة والإستمرار في الممتاز، هذا وقد أشاد الأستاذ عاطف محمد عبدالرحمن رئيس نادي الموردة بهذه المبادرة الكريمة من رئيس نادي الهلال، مؤكدا على تميز العلاقة بين الناديين ووصفها بالتاريخية، فيما إمتدح الأستاذ علي عيسى أقدم إداريي نادي الموردة موقف الكاردينال مؤكدا أنه إبن من أبناء الموردة، وظلت اياديه بيضاء على القراقير مشيرا إلى العلاقة الأزلية والتاريخية التي تجمع الهلال بالموردة.) إنتهى الخبر، رغم طول الخبر
إلا أن نشره بتفاصيله كان مهم للغاية.
مهم لنذكر الموردة أن الكاردينال المتخصص في سرقة عرق نجوم نادي الهلال بحوافز وهمية ليس غريبا أن يجتهد في سرقة الأضواء من إنجاز نادي الموردة بذات الطريقة الوهمية، الموردة أكبر من الكاردينال، ولم تلده أمه بعد من يمتن عليها بمعروف وبأيادي بيضاء او سوداء، ولأهل الموردة تذكروا فقط أن الضربة التي أصابت الموردة في مقتل كانت المسمار الذي دق في نعشها بالتدخل السياسي بتعيين لجنة تسيير حكومة، بمعنى آخر الحكومة هي سبب هبوط الموردة، وشاهدنا وتابعنا الصراع العنيف داخل مجتمع الموردة بفعل فاعل وأدوات مختلفة، ومخالب قط نفذت مخططات، وهي ذات الحكومة التي تريد أن تقول نحن أصحاب الفضل في عودتها ( تخيلوا).
تذكروا أهل الموردة أن أيادي الكاردينال البيضا ودعم الفريق المالي وإعارة اللاعبين، لها تاريخ أيضا أسود مع شخصيات اخرى دخلت بذات المدخل ( صلاح إدريس وجمال الوالي) وهي الفترة التي حول فيها بعض المحسوبين على الموردة النادي والفريق إلى الجامع الكبير يتسولون الحسنة بإسم النادي، اهانوا الموردة وحولوها من ند إلى تابع ينتظر مايخرج من أصحاب الأيادي البيضا .. تذكروا أن الموردة إرث وتاريخ وأصالة وحضارة .. وأختوا الكاردينال. والحكومة.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد