في أغلب المنافسات، تمنح بعض الأندية رفيقاتها قبلة الحياة التي تمكنها من النهوض من رماد نتائجها السابقة بعد أن فقدت الأمل لتجد نفسها (بقدرة قادر) في قلب المنافسة.
هذا عين ما قام به فريق اينوغو رينجرز النيجيري مع النجم الساحلي، فقبل جولة من جولة الأمس كان الفريق النيجيري بأربع نقاط و مضيفه بنقطة وحيدة (بعد خسارة و تعادل) متواجدا في المركز الثالث، و بسبب إستخفاف الرينجرز بالنجم تمكن الأخير من جلده (رايح.. جاي) و انتزع منه ست نقاط كاملات، خلال اسبوع وحيد، قفزت به لمقعد الصدراة علي مجموعته في الجولة الرابعة لمنافسة مجموعات الكونفيدرالية الأفريقية.
نتيجة لافته.. و مباراة تكتيكية علي أعلي طراز تابعنها جميعا أمس الأول و رأينا بأم أعيننا كيف صرع النجم خصمه النيجيري بهدفين نظيفين بداخل ملعبه و وسط جمهوره.
النجم باغت الرينجرز بهدف المخضرم الحناشي (34سنة) و قبل أن يستفيق الفريق المضيف من هول الصدمة باغته الحكم الكيني الضعيف (بيتر) بإحتساب ضربة جزاء وهمية من تمثيلية واضحة للحناشي تمكن المخضرم الثاني المساكني (31سنة) من إيداعها في شباك الرينجرز الذي أضاع زمنا كبيرا في التحضير و اللت و العجن و ارسال الكرات الغير مجدية.
مدرب النجم، الفرنسي المونديالي روجيه لومير، دخل المباراة بواقعية كبيرة، و لعب بخطة دفاعية محكمة للغاية، و استفاد من الطريقة العقيمة التي دخل بها بطل نيجيريا اللقاء، و ابتسم له الحظ و لاعبي فريقه يحرزون هدفا من الهجمة المرتدة النموذجية قبل أن يقضوا علي آمال خصمهم تماما بنتيجة لم تدر بخلد أكثر الحالمين في تونس.
نتيجة اللقاء الايجابية ستصب في خانة رفع المعنويات للنجم الذي كان متخبطا قبل أسبوع، و لعلها ستسهم في صعوده كبطل علي مجموعته بعد أن كان منافسا علي المركز الأخير علي طريقة الهلال السوداني (طيش أفريقيا) الذي استخف به زيسكو فمنحه قبلة الحياة هو الآخر ليجعل منه متصدرا علي المجموعة بعد أن كان طيش الأطياش!
النجم سيكمل مباريات الجولة الثانية الأفريقية قبل أن يصل لأم درمان، حيث سيواجه الصفاقسي يوم العاشر من مارس و يختتم اللقاءات مع ساليتيس يوم 17/3.. و في الغالب سيصل للنقطة عشرة مما يؤكد صعوده للمرحلة المقبلة و مواجهة المريخ بمعنويات الانتصارات الأخيرة.
و ما لا جدال عليه هو أن مهمة ثقيلة للغاية في انتظار المريخ في القلعة الحمراء أمسية التاسع و العشرين من مارس الحالي.
و حتي يتمكن الأحمر من التفوق علي ضيفه الثقيل، فعلي الزولفاني و كادره المعاون دراسة النجم بصورة متأنية لمعرفة كل مكامن القوة و الضعف في هذا الفريق، مستفيدين في ذلك من ثلاث مباريات قادمة، واحدة دورية أمام حمام الأنف، و اثنتان أفريقيتان ستجعلان من النجم كتاب مفتوح أمام محللي المريخ.
*نبضات متفرقة*
قبل فترة من الآن، طالب المدير الفني الزولفاني الادارة بالتعاقد مع المحلل الرياضي الوطني ايمن يماني قبل أن يختطفه ناس قريعتي راحت.
السؤال هو.. هل تعاقدت الادارة مع بديل احمر لليماني؟ و هل يستعين الزولفاني الآن بأحد المحللين البارعين أم يقوم بكل المهام الفنية لوحده؟
في مباريات خارج الأرض يلعب النجم بخطة دفاعية محكمة بتثبيت رباعي الدفاع و أمامهم لاعبي الارتكاز و لعب الكرات الطويلة لتسهيل نقل الهجمة المرتدة.
الدفاع التونسي بارع للغاية في اقتناص جل الكرات العالية و تكسير أغلب العكسيات، و معناته تبدأ مع الكرات السريعة و الممرحلة علي الأرض.
النجم قوي بدنيا.. و أغلب لاعبيه يمتازون بالبنية الجسدية الهائلة، لهذا تجدهم يربحون أغلب الكرات المشتركة.
لاعبوا النجم يعتمدون اسلوب الضغط علي المنافس في ملعبه و العمل علي ابعاد الكرات عن منتصف ملعبهم و محاولة بقائها أغلب الوقت علي مشارف خطوط الخصوم.
كما أن مهاجمي النجم ممثلين من المستوي الأول و يبرعون في خداع الحكام دوما بفعل اجادتهم السقوط بداخل و قرب المنطقة المحرمة للاستفادة من الضربات الثابتة.
الزولفاني في حاجة لتطبيق تكتيكات تنقل الكرات بسرعة داخل أراضي العدو عبر تطبيق اللمسة الواحدة (و اياك أعني يا التش).
بعودة سومانا و السماني فكفة المريخ ستكون الارجح بحول الله في كسب معركة الوسط، و الأهم الآن هو تجهيز النجوم العائدون بقوة.
