صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

النفطي.. طفرة أم فشخرة؟

1٬247
كبد الحقيقة
د . مزمل ابو القاسم
النفطي.. طفرة أم فشخرة؟
* لو سئل أي مريخابي عن أهم وأُولى أولويات ناديه في الوقت الحالي لما أخطأت إجابته تأهيل الإستاد.. لأن ذلك الملف عرّض المريخ إلى مذلةٍ لم تحدث له طوال تاريخه الممتد أكثر من مائة وعشرة أعوام.
* أن يضطر إلى تسول الملاعب لتدريبات ومبارياته، ويسأل الهلال إلحافاً ويستعطف الأهلي المصري إلحاحاً، ويتدرب فريقه كل مرة في ملعب، ويفتح خراب الملعب الباب واسعاً أمام لجان الترصد لاستهداف المريخ وتمييز الهلال.
* لا يوجد ما يعلو في الأهمية على تأهيل الإستاد، لإعادة المريخ إلى فردوسه المفقود.
* من بعده يأتي ملف التعاقد مع لاعبين أجانب متميزين، يدعمون الفريق ويحسِّنون نتائجه ويقودونه للترقي إلى مراحل متقدمة في بطولات الكاف ويساعدونه على حصد البطولات الوطنية.
* أجانب متميزون.. بقيمة إيداهور وكليتشي وأبالو وجابسون وكوفي وديديه ليبري وعلاء الزهرة وسعد عطية وكريم النفطي وعصام الحضري وأيمن سعيد وبقية المحترفين الذين أتوا مسنودين بسير ذاتية مقنعة ومستويات عالية، وقدرات حقيقية أدخلتهم قلوب جماهير المريخ من أوسع الأبواب.
* حالياً لا يوجد في المريخ أي أجنبي متميز بخلاف النيجيري توني المهدد بالرحيل، تبعاً لانتهاء عقده في الشهر المقبل، وغياب الرغبة في التمديد له، بسبب انقطاع التواصل بين رئيس النادي ورئيسه الفخري.
* بعد ذلك يأتي ملف المحافظة على الوطنيين المتميزين، وضم من يشكلون إضافة من الأندية الأخرى (بما فيها الهلال)، مثلما حدث بالتعاقد مع بكري المدينة ومحمد عبد الرحمن والتش وبيبو آخرين.
* الملف الرابع في سلم الأولويات ينحصر في إعادة الاستقرار الفني المفقود لدكة التدريب الحمراء، التي عانت فوضى غير مسبوقة، وعاث فيها مجلس الخراب الشامل فساداً، عندما تفنن في جلب المدربين وطردهم، ليصل عدد من تعاقبوا على الفريق 19 مدرباً في أربعة أعوام فقط، بحسب الإحصائية التي أعدها الزميل المتميز أحمد محمد الحاج.
* الملف الخامس يتعلق بعلاج المصابين، كي يعودوا بالسرعة اللازمة، ولا يتضرر الفريق من غيابهم، مثلما حدث مع أمير كمال والعقرب وكرشوم والصيني وكردمان ومحمد الرشيد والسماني وسيف الدمازين وغيرهم من نجوم عانى بعضهم من إصابات عضلية طفيفة استغرق علاجها وقتاً طويلاً، وتسبب بعضها في مغادرة ضحاياها للكشوفات، مثلما حدث لكردمان وسيف الدمازين.
* لو حسبنا أولويات المريخ الحالية حتى الرقم عشرة فلن يدخل فيها التعاقد مع مدير رياضي أجنبي يصرف مستحقاته بالدولار.
* التقصير في الملفات المذكورة أعلاه شكّل أبرز المآخذ المحسوبة على مجلس سوداكال الذي حوّل الإستاد من منارة إلى خرابة، وأهمل الفريق، بل أفقده عدداً من أفضل لاعبيه الوطنيين، وعلى رأسهم الغربال وأبو عشرين وجمال سالم، ولولا تدخل الوالي وحازم لفقد المريخ خدمات التش وبيبو ورمضان ومحمد الرشيد وبخيت خميس وآخرين، كان الهلال على مشارف التعاقد معهم.
* من أبرز المآخذ المحسوبة على مجلس سوداكال فشله الذريع في ضم أي لاعب أجنبي متميز، والاكتفاء بمحترفي الفكة، الذين عجزوا عن إضافة أي شيء مفيد للفريق، لتواضع مستوياتهم وقلة أسعارهم.
* ومن المآخذ المحسوبة عليه ما حدث في ملف التدريب الذي شهد مهازل غير مسبوقة، وصلت حد طرد مدرب أجنبي بعد أقل من شهر واحد من تاريخ تعاقد النادي معه.
* ومن نقاط الضعف التي حسبت على مجلس سوداكال إهماله علاج المصابين، وتفشي الخلافات بين أعضائه، وانصرافهم عن خدمة النادي إلى الصراعات وتصفية الحسابات.
* النفطي ليس أولوية في المريخ حالياً.
* والمآخذ المحسوبة على مجلس سوداكال تجعلنا نردد بصوتٍ جهور (ما أشبه الليلة بالبارحة)، لأن المجلس الحالي يسير بالمسطرة على هُدى أسوأ وأفشل مجلس في تاريخ المريخ.
آخر الحقائق
* سيعاني النفطي الأمرين لتحديد هوية الجهة التي تمتلك القرار في المجلس.
* وسيعاني أكثر في ملف تحديد الإستادات التي ستستضيف تدرييات ومباريات فريقه.
* وسيعاني في ملف العلاج، لأن مجلسه لا يهتم بالمصابين إلا إذا كتب الإعلام عنهم.
* وسيعاني في معرفة هوية الملعب الذي سيستضيف مباريات فريقه في بطولة دوري الأبطال المقبلة.
* لا أحد يستطيع أن يلوم لاعبي المريخ على أي إخفاق، طالما أنهم يفتقرون إلى ملاعب التدريبات، ويجدون أنفسهم ملزمين بأداء مبارياتهم في ملاعب بالغة السوء، وعلى رأسها (دلجة) إستاد الخرطوم.
* مرت ثلاث فترات للانتقالات على المجلس الحالي، لم يتمكن فيها من ضم أي لاعب أجنبي متميز.
* المحصلة ثلاثة أجانب، أحدهم معطوب ولم يشارك في أي مباراة، وثانيهم حبيس دائم لدكة الاحتياط، وثالثهم معلق من عرقوبه في السيستم!
* أتفق مع الزميل الأستاذ معاوية صابر عن أن الجكومي (بكل المآخذ المحسوبة عليه) كسب سنداً كبيراً وسط أنصار النادي، بسبب نجاحه في تحريك ملف صيانة الإستاد.
* الحديث عن أن الشركات العالمية لا تغامر بالتعاقد مع مجلس يتصارع رئيسه مع نائبه الأول لا يبرر التلكؤ الذي صاحب ذلك الملف المهم.
* ثم.. من قال إن إستاد المريخ يحتاج إلى شركات عالمية لتأهيله؟
* هذا الملعب استضاف أهم مباراة في تصفيات مونديال 2010 (فاصلة مصر والجزائر) وكان حديث الناس.
* واستضاف نهائي بطولة الأمم الإفريقية للمحليين عام 2011.
* واستضاف قبل ذلك بطولة سيكافا للأندية 2009.
* وكان الملعب الرئيسي لكل المنتخبات لأكثر من ست سنوات.
* كل ذلك تم تحت بأمر شركات وطنية أشرفت على العناية بالملعب وبقية مرافق الإستاد.
* في ظل الوضع الحالي يعتبر النفطي (فشخرة) لا (طفرة).
* مع ذلك نتمنى له التوفيق والنجاح.
* ونطالب المجلس أن يوفر له مقومات النجاح..لعل وعسى!
* آخر خبر: ترتيب الأولويات من أهم مقومات النجاح.
قد يعجبك أيضا
تعليق 1
  1. الطيب الديبة يقول

    تتجنب وتتغافل عن عمد وربما تخاف ان تزج بإسم قاتل الثوار وشركته التي تتبنى صيانة الاستاد وما أكثر الجبناءوتقول بأن ديك العدة وعميل القتلة كتر خيرو شغال صيانة في الإستاد .
    ويعود للصفصفاف بعد الشيب ايام الشباب
    فيغرد الحسون فوق غصونه بدل الغراب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد