صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

النمور .. موقعة الجمهور

21

خارطة الطريق
ناصر بابكر

* بدأ العد التنازلي لنهاية الموسم الكروي ولم تتبق سوي أيام قلائل وجولات معدودة لتحديد حصاد أشهر متواصلة .. فعلي صعيد مسابقة الممتاز تبقت للمريخ ثلاث جولات يحتاج للفوز باثنتين منها للظفر باللقب على ضوء المستجدات التي حدثت بعد خصم ست نقاط من رصيد الغريم التقليدي .. أما مسابقة الكأس فوصلت الدور قبل النهائي وفوز وحيد يفصل المريخ عن بلوغ المباراة النهائية .
* وعطفا على ما سبق .. لا يمكن النظر لمباراة اليوم التي يستقبل فيها المريخ الأهلي شندي سوي كونها (مباراة كأس) شأنها شأن أي مباراة متبقية للأحمر في الموسم مع العلم أنها يمكن أن تصبح فعلا لا قولا مباراة التتويج بكأس الممتاز حال حقق المريخ الإنتصار وسقط غريمه بملعب بورتسودان أمام حي العرب .
* الكل يدرك أن مباريات الكؤوس عادة تلعب على جزئيات وتفاصيل دقيقة وأن العرض فيها يحتل مرتبة ثانوية مقارنة بالنتيجة التي تصبح الأولوية القصوي كونها تقود للهدف الأسمي الذي ينشده الجميع منذ بداية الموسم .. وعندما نأخذ في الإعتبار عوامل برنامج الموسم المضغوط جراء التغيير الذي حدث على روزنامة المسابقات الإفريقية للأندية .. وعندما نأخذ في الإعتبار أداء المريخ لمبارياته الأربع الأخيرة في نجيل صناعي يخوض فيه مباراة اليوم أيضا .. فإننا لن نثقل على كاهل فرسان الفرقة الحمراء وجهازهم الفني ونطالبهم بعرض سينمائي بل ننتظر منهم فقط استلهام روح البطولة واستجماع قواهم في الأيام الأخيرة للموسم ليجنوا هم قبل غيرهم ثمار تعبهم على مدار أشهر مضت وليحصلوا على ما يستحقونه بعد ان حرمهم الحظ السيئ من لقب النسخة الماضية رغم أنهم كانوا الفريق الأفضل والأكثر تقديما للمتعة والعروض الجميلة .
* المريخ يحتاج لأداء لقاء اليوم بروح قتالية عالية تعوض الإرهاق البدني .. وبذكاء ودهاء يسمح بتقسيم الجهد على الدقائق التسعين واستثمار أخطاء المنافس واستغلال الكرات الثابتة مع ضرورة الالتزام التكتيكي والصبر لتحقيق الإنتصار .
* الأهلي شندي يعد من أفضل أندية النسخة الحالية من ناحية الأداء وإن لم يترجم افضليته تلك لنتائج توازي ما يقدمه من مستوي مثل ما فعل في مباراته الأخيرة التي خسرها أمام الهلال رغم أنه كان الطرف الأفضل والأخطر والأكثر سيطرة في غالبية دقائق اللقاء لكن فقدان التركيز في الربع الأخير من الملعب مع أخطاء في التبديل تسببت في خسارته ولا ننسي مردوده المميز أمام المريخ نفسه في مواجهة شندي يوم أن لعب منجد النيل دور البطولة المطلقة في إهداء االزعيم النقاط الكاملة .
* كل المعطيات تؤكد أن المواجهة لن تكون سهلة وتتطلب قدر كبير من الجدية والتركيز والقتال .. ومن الضروري أن تتجاهل كل القطاعات الحمراء قرار الفيفا الأخير بخصم ست نقاط من الغريم التقليدي والاستفادة منه فقط في جعل اللاعبين أوفر ثقة وأكثر هدوء وأفضل وضعا من الناحية المعنوية والذهنية لاستغلال الوضع النفسي للأهلي شندي الذي خسر آخر جولتين مع الإنتباه لحقيقة أن خصم ست نقاط من الهلال سيمنحه دافعا للقتال بشراسة أكبر على أمل المنافسة على مقعد للابطال خصوصا بعد تعادل هلال الابيض الأخير أمام الأهلي مروي .
* وطالما أن المباراة كما ذكرنا مرارا وتكرارا تتطلب روحا قتالية عالية واستلهام روح البطولة فإن ذلك يعني أنها مباراة جماهير في المقام الأول لأن تواجد الأنصار بأعداد كبيرة وتشجيعهم بقوة وشراسة هو أفضل وسيلة لتحفيز اللاعبين وشحذ هممهم وتزويدهم بالطاقة اللازمة للقتال من أجل النصر وتعويض ما ينقصهم من زاد بدني بالزاد المعنوي الذي يوفره الجمهور في المدرجات مع الإشارة لأن الجماهير تبقي مطالبة بلعب الدور الأكبر الأبرز في رحلة المريخ نحو اللقب طالما أنها ستكون الأكثر فرحا سعادة حال تحقق الإنجاز المنشود .. وبالتالي ينبغي أن تبذل قصاري جهدها ليتحقق الهدف وأن تدعم اللاعبين وجهازهم الفني بقوة في أكثر فترة يحتاجون فيها للدعم خلال الموسم.
* لقاء اليوم كما أشرت يمكن أن يكون لقاء التتويج والاحتفال بلقب الممتاز حال انتصر المريخ وخسر الهلال في بورتسودان .. ويمكن أن يكون نصف الطريق للقب حال انتصر الغريم التقليدي لأن المريخ وقتها سيكون بحاجة لثلاث نقاط أخري للتتويج وبتلك الحسابات فإن مواجهة اليوم تبقي الأهم في موسم المريخ الحالي والمطلوب من الجمهور حضور وتشجيع وصبر ودعم يوازي أهميتها .

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد