النهضة: “الملف اكتمل.. والبيان بالعمل”..!

كرات عكسية

محمد كامل سعيد

النهضة: “الملف اكتمل.. والبيان بالعمل”..!

* كنت حريصا على حضور المؤتمر الصحفي الذي عقده الدكتور حسن برقو ظهر امس، بغرض توضيح الكثير من الخبايا والخفايا، وتنوير الاعلام بآخر واخطر التطورات، التي حدثت في القضايا المرفوعة من تنظيم النهضة ضد ما يسمى “بجماعة التغيير”..
* وكالعادة، كان المؤتمر محضورا من جانب كل الزملاء، الذين حضروا كمناديب لمختلف المؤسسات الاعلامية.. الشئ الذي حمل معه العديد من الاشارات المهمة، ابرزها واهمها الوضعية المتميزة لتنظيم النهضة في الوسط الرياضي..!
* ضربة البداية، التي استهل بها السلطان برقو المؤتمر الصحافي، كانت بالجد لفتة بديعة ورائعة، استحق عليها الرجل الاشادة، وتمثلت في اعلانه عن تكوين صندوق لاغاثة اهلنا في كل انحاء السودان، والذين تضرروا بالسيول والامطار..!
* واعلن رئيس النهضة، عن وضع مبلغ مالي قدره عشرة ملايين جنيه – (10 مليار بالقديم) – كتبرع شخصي منه، مع الشروع في الترتيب لتسيير قوافل اغاثة، بمشاركة اعضاء التنظيم، لنجظة اهالينا الذين هدمت السيول منازلهم..
* استحق السلطان برقو الاشادة على تلك الخطوة المهمة الشجاعة، لانه عبر بواسطتها عن فهمه العميق للرياضة عموما، وكرة القدم بالتحديد، والدور المحوري والمباشر الذي يجب ان تقوم به تجاه المجتمع..!
* بعدها، استعرض الدكتور برقو تفاصيل ما دار، قبل واثناء وبعد جلسة الاستماع الاخيرة، التي عقدتها محكمة كأس.. وكشف لنا عن تفاصيل دقيقة ومثيرة تخص القضايا المرفوعة، نكتفى هنا فقط بالاشارة اليها، بدون تفصيل، نسبة لحساسية الموقف وخطورته.. مع الاشارة الى “ان الملف اكتمل.. والبيان سيكون بالعمل”..!
* بعدها، فتح باب الاسئلة.. وبكل اريحية اتيحت الفرصة لجميع الزملاء، الذين وجهوا الكثير من الاستفسارات.. وبالمقابل رد السلطان بكل شفافية، وحرص على اقناع كل المستفسرين، بالعقل والمنطق.. وقبل كل ذلك بالهدوء والثقة..! ********************** اعلن برقو ترحيبه باي خطوة وفاق تطرح من الطرف الآخر، وهنا كنت اكثر المعترضين على ذلك المنطق، ومعي مجموعة من الزملاء، واستندت في رفضي لأي فكرة للم الشمل على اسلوب الاستخفاف، الذي ظلت “جماعة التدمير” تتعامل به، منذ اول يوم لجلوسهم على كراسي القيادة..!
* الى جانب ان هنالك عدد من قادة “جماعة الدمار الشامل”، لا يزالوا يتمسكون بسياسة تصفية الحسابات، وبطريقة شخصية مقيتة، تحمل معها اساءات للرياضة عموما، وكرة القدم على وجه التحديد، دون وضع اي اعتبار للعلاقات والروابط الانسانية..!
* عموما، ابان السلطان انهم واذا ما وافقوا – كتنظيم في النهضة – على اي مقترح للوفاق، فان هدفهم ساعتها سيكون من اجل بحثهم الدائم لكل مايخدم المصلحة العامة للكرة السودانية، التي عانت كثيرا في السنوات الاخيرة من الصراعات والخلافات..!
* مجمل القول ان كل اعضاء تنظيم النهضة – انا واحد منهم – خرجنا من المؤتمر الصحافي ونحن في قمة الاطمئنان على ما تبقى من قضايا بطرف محكمة كأس، ذلك بعد الشرح المتكامل للسلطان، وتناوله لتفاصيل قصة النجاح التي صاحبت القضية الاولى وحملت معها البشريات لقادم الايام..!
* ان المكسب الذي حققته النهضة في القضية الاولى، والخاص برفع الايقاف عن الاخ العزيز اباذر، رئيس الاتحاد المحلي لكرة القدم بمنطقة (24) القرشي، لم يكن بالشئ الغريب، لاننا كنا على يقين وثقة تامة بان القصة ما هي الا مسالة وقت ليس الا..!
* حتى الطريقة “الغبية”، التي حاولوا بها تبديل ملامح الخبر، الخاص بقرار “كأس”، والكذب الصريح، والتلفيق الذي صاحب النشرة الاعلامية “المغشوشة”، تمكن المكتب الاعلامي للنهضة من افشاله، واثبات عدم صحته.. مع الاشارة هنا الى ان طريقة التضليل تلك ليست غريبة على الجماعة..
* “كأس” رفعت الايقاف عن رئيس اتحاد 24 القرشي، والزمت الاتحاد بدفع قيمة الشكوى للنهضة، بعد ما ثبت عدم صحة قرار الايقاف، الذي لم يخرج عن دائرة انه كيدي، فاحت منه راحة تصفية الحسابات..! *********************** بنهاية المؤتمر الصحافي التاريخي، اعتقد ان ثقتنا قد تضاعفت، وايقنا بما لا يدع مجالا للشك، بان سكة القانون، ومهما كانت قاسية وصعبة وطويلة، الا انها في النهاية ستنصف المظلوم، وتنصره على الظالم، وترد كيد المعتدين، وتعيد لكل ذي حق حقه..!
* انتهى المؤتمر الصحافي لتنظيم النهضة، وعقب النهاية مباشرة، احسسنا باننا بدأنا السير بخطى واسعة في اتجاه استرداد الحقوق المسلوبة.. وبهذه العبارة نكتفي، ونؤكد ان القادم اجمل واروع، ولا نامت اعين الجبناء والخبثاء، ومن شايعهم، ولف لفهم.
* لا تزال قصة (سيدنا يوسف) تحاصر عقلي وتحديدا مشهد الكهنة الذين يعرف كل واحد منهم درجة الوهم التي يتعامل بها (كبيرهم اليخماو) رغم ذلك يصرون على التسبيح بحمده ليل نهار، رغم علمهم بانه موهوم.. وهم يفعلون ذلك من باب الحرص على مصالحهم الخاصة وما اكثر مثل تلك النوعية في زماننا الحالي.
*تخريمة اولى:* اسهب السلطان برقو في توضيح اسباب ابتعاده عن دعم المنتخبات الوطنية مؤخرا، وذلك بعد الحرب العلنية التي تعرض لها من “قادة الدمار”.. والله معاك الف حق يا سلطان..!
*تخريمة ثانية:* “كبير الكهنة اليخماو” تحول هذه الايام بمقدار 180 درجة، واعلن الحرب على اسامة، بعد ما صمت امام تجاوزاته المالية الاخيرة.. “وفعلا ضحية ود العمدة ممكن يعمل اي حاحة”..!
*تخريمة ثالثة:* بخصوص التحولات الغريبة الاخيرة، وصلتني رسالة نصية في الهاتف مفادها: “العراب، يعشق الكنكشة في الكراب”..! فرديت على تلك الرسالة بالقول: كراب شنو يا عمك..؟! “ده شغل حواشات ساي”..!
*حاجة اخيرة:* “يا صاحب الجيب الكبير، انا احوالي صعبة، وجريدتي ما بتبيع، ومطلوب مليارات، وناس الورق ح يسجنوني.. عايز مليار”.. فيأتي الرد:” مليار تحل ليك مشاكلك”.. آي يا ريس، “خلاص هاك دي 400 الف جنيه كاش.. وده شيك ب 600 الف جنيه.. يللا انصرف”..!
*همسة:* نكرر تاني وتالت وعاشر: “يعلم الله اني ما نسيتك، ولا ح اقدر انساك، يا مدمن الانبطاح في شركة الاحمر”.