صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الهروب من الفضيحة !

39

اللعب على الورق
جعفر سليمان
الهروب من الفضيحة !

• وصف بعض الأحباب قرار شلة الفشل ، بنقل مباراة القمة إلى إستاد الخرطوم، بالقرار الصائب، وكأنما هناك مجلس إدارة يفكر، ويقدر مصلحة المريخ باللعب في إستاد الخرطوم الذي ظل يمثل عقدة للهلال خلال لقاءات الفريقين، أو من أجل تفادي الفوضى التي يحدثها جمهور الهلال في حال الخسارة على نحو ما حدث بعد قمة رمضان بمبان.
• الحقيقة أنه لا هذا ولا ذاك، بل هو هروب من القلعة الحمراء التي صارت في هذه الفترة مأساة بعد أن كانت مفخرة كل السودان التي يتمنى الجميع زيارتها، دعك من اللعب على عشبها الأخضر الجميل والتمتع بكل مرافقها التي تواكب العالمية.
• الجميع كان يقصد قلعة السحر والجمال .. حتى صارت مسرحاً عالمياً عندما إستضافت فاصلة مصر والجزائر للترقي لنهائيات كأس العالم ..وأيضا أستضافت إحتفالات الإتحاد الإفريقي إحتفالا باليوبيل الذهبي للإتحاد الإفريقي وشهدت تنظيم نسخة لنهائيات الشان.
• هنا في الدوري ..كان ظهور الفرق الأخرى بإستاد المريخ يعتبر إنجازاً كبيراً يستحق الإحتفاء، وقد تأبعنا في مرات عديدة كيف يلتقط نجوم الفرق الأخرى، وحتى الإداريين المرافقين الصور التذكارية إحتفالا بظهورهم بقلعة النجوم.
• أبعد من ذلك ..فقد تحولت القلعة الحمراء إلى متحف للجمال يقصده كل قادم إلى السودان، ومن داخله، وقد تابعنا في مرات عديدة عندما كنا في صحيفة المريخ وكان مقرها بالنادي، كيف أن الإستاد كان قبلة لعشاق الزعيم طوال ساعات اليوم.
• وأكاد أجزم، أن واحداً من أهم أسباب جذب النجوم الذين تعاقد معهم من خارج السودان وداخله، إستاد المريخ المبهر والذي يؤشر إلى المستوى العالي الذي يعيش فيه المريخ ونجومه.
• المدربين الكبار الذي قاموا بتدريب المريخ ..كأتوفيستر، وريكادرو والبرازيلي كاربوني، وكروجر، وغيرهم من الأسماء المهمة، الذي تعاقبوا على تدريب الزعيم، زاروا القلعة الحمراء، وأتخذوا فوراً قرار التعاقد مع النادي لأن البنية الأساسية المطلوبة للعب كرة القدم متوفرة وعلى أفضل مستوى!!
• ولن نغفل الجوانب الإعلانية التي ضخت أموالا طيبة لخزينة نادي المريخ عبر تسويق الشركات لمنتجابتها عبر إستاد وملعب ومرفقات النادي، التي تحولت إلى واجهة إعلانية مهمة يقصدها المستثمرون.
• ونذكر أن الأخ جمال الوالي وعندما هاجمه بعض التقليديون في وقت من الأوقات لأهتمامه بالمنشئات وتحديداً القلعة الحمراء، وطلبوا منه العمل على فريق الكرة والإستثمارات أكد أن البناء الذي سعى إليه هو مدخله لكل تلك الأمنيات، وقد كان حيث نجح وعبر رؤية إستثمارية ثاقبة لجذب الأستثمارات اللازمة التي أعانته على إدارة النادي من خلال التركيز على البنى الأساسية.
• بكل أسف ضاع كل ذلك في رمشة عين ، بعد أن تولى امر النادي من لا يعرفون قيمة ما بذل من جهود حتى تحول إستاد المريخ الذي كان يعتبر وصمة عار في جبين أهله، ذات يوم إلى قبلة يقصدها كل من أراد الإستمتاع بجمال وبهاء كرة القدم مجسداً في ملعبها الأخضر الجميل والإضاءة العالمية والمرفقات المدهشة كغرف اللاعبين وغرف الأجتماعات والإستقبال الفخيم وغيرها من المنشئات التي منحت إستاد المريخ السمعة الحسنة داخليا وخارجياً.
• الآن ..وصلنا مرحلة بات الناس ينفرون من إستاد المريخ، وقد ضاعت كل صور الجمال منه، حتى الذين يفترض أن يكون مجلساً للمريخ أصبح يهرب من الفضيحة، ويبحثون عن ملاعب أخرى للمريخ يؤدي من خلالها مبارياته ..بكل أسف.!
• هاهي شلة الفشل للمرة الثانية تطلب نقل مباراة الفريق أمام الفلاح عطبرة لأستاد الخرطوم، وطبعا ليس من أجل للأستفادة من عامل نفسي وعقدة يعاني منها الفلاح من مبارياته أمام المريخ، وليس خوفاً من جمهور الفلاح الذي يمكن أن يحدث شغباً إذا هزمه المريخ!
• إستاد المريخ بدلا من مفخرة ..في عهد أسد وغيره من الغرباء تحول إلى مسخرة.!
في نقاط
• لم أتابع برنامج الرياضة بالتلفزيون القومي لسنوات عديدة ، تقريباً منذ أن تولى رضا مصطفى الشيخ تقديم البرنامج!
• والسبب لا علاقه له بضعف البرنامج وفقره فقط، إنما بسبب ضعف مقدمه رضا هذا!!
• تابعت ردة فعل جمهور المريخ وكتابه، بعد أن تجاوز رضا هذا مباراة القمة التي حسمها المريخ بهدفي العجب.
• طبيعي لعاطل موهبة أن يتجاوز مثل هذا الحدث، وغير الطبيعي أن يحدث العكس.!
• ننتظر أن يطال التغيير هذا البرنامج الذي تحول إلى مسخ مشوه بعد أن كان في زمان الأستاذ كمال حامد موعداً يلتقي عنده كل الرياضيين بمختلف ألوانهم وأتجاهاتهم.
• ولا أعتقد أن تجاز رضا ..أو غيره لأنتصار المريخ سيلغي هدفا العجب، ولا يلغي حقيقة إنتصار الزعيم على فريقهم عن جدارة وإستحقاق.
• وبدأت الأرض تتحرك تحت أقدام شداد وإتحاده، وبداية بأعترافات صريحة تعضد تهم الفساد التي تحاصره ومعه آخرين.!
• ولن يتوقف تيار الإعترافات حتى تطال المحاسبة الجميع دون إستثناء، كبيرهم وصغيرهم حيث لا عذر ولا أعذار.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد