صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الهلال أكبر من الكاردينال

24

مقهى الحكاوي

عمرابي محمد عبد الماجد

*لم يكن الهلال في يوم من الايام مجرد فريق كرة يلعب لينتصر او يتعادل واحيانا يخسر وينفض السامر من حوله
* الهلال عندنا اكبر من ذلك ..معنا.. وعشقا .. وقيمة …وتاريخا ..وحبا لذلك كثرت القابه ومسمياته ..سيد البلد …هلال الملايين ..المدفعجية ..وكثرة الاسماء هنا تدل علي عظم المسمي
*الهلال لم يكن في يوم من الايام ملكا لاحد ..(كما يريد كردنة وجوقته تحويله لضيعة خاصة به )أو لشركه من شركاته
*هو ملك للجميع.
*يعني ملك عاااااام ..
* يحدثنا التاريخ عن اداريين افذاذ ادارو الهلال ..صحيح ان لكل منهم لونيته وطريقته المختلفة في الادارة الا انهم جميعا اتفقوا علي احترام ارث تاريخي للهلال والمحافظة عليه من أي تشوهات بعدم اختزال (الهلااااال الكيان) في اسم معين او مجموعة محددة مهما كان حجم عطاء الفرد او تلك المجموعة
*فالقاعدة ان الهلال دائما هو من يعطي اي شخص مهما كان عطاء هذا الشخص للهلال …لان الهلال ببساطة بحر من العطاء لاساحل له
*الهلال يمنح الاسم (اي اسم )بريقا خاصا ولمعانا يخطف الابصار ويمنح الشخصية والمكانة الاجتماعية وقبل ذلك يمنح الشهرة وحب الناس *وحب الناس هذا لايقدر باي ثمن
*هات اي نكرة او مغموراو أي (صعلوك) واجعل اسمه يرتبط بالعمل في الهلال وانظر اليه تجده قد تحول الي نجم مجتمع والي اسم معروف والي مثال اعلي للكثيرين
*فالناس في السودان يعشقون ويهيمون باي شخص يرتبط اسمه بالهلال (أي شخص ) سواءا كان لاعبا او حتي موظف او مجرد عامل بسيط تجده (استار )ولو علي مستوي الحي الذي يقطنه بغض النظرعن كم دفع للهلال فالعطاء للهلال لايقتصر علي (الدفع فقط )
*العطاء يكون بحب الهلال نفسه والتجرد في خدمته
*يحدثنا التاريخ عن الزعيم البابا الطيب عبد الله طيب الله ثراه الذي باع كل مايملك من عقارات ومزارع من اجل الهلال ولم يطلب في المقابل ان يكتب اي شئ باسمه لا الاستاد ولا صالات النادي ولا المسرح مع انه لو اراد لمنحته الجماهير والجمعيات العمومية مايريد عن طيبة خاطر تقدير لما قدمه للهلال دون من ولااذي
*جماهير الهلال عندما كانت تهتف هلالك هلا ياود عبدالله كان يبتسم ويقول لهم الهلال هو هلالكم وليس هلال ود عبد الله
*عجبي لهذا الادب الموشي
*الان تبدلت الاشياء وتغيرت الاواضاع ليجئ الكاردينال ويشذ عن قاعدة كبار ورؤساء الهلال الافاضل الاماجد الاكارم بمحاولته اختزال كل تاريخ الهلال في شخصه وللاسف الشديد تساعده في ذلك الة اعلامية لم تبلغ سن الرشد حتي الان فبتنا بلا خجل نقرا عن )هلال العراب )(وهلال السوبرمان) بدلا من هلال الملايين او هلال السودان وهي لعمري اسماء والقاب كنا نطالعها فيما مضي في الصحف المريخية الحمراء ونسخر منها عندما كان المطبلاتية الحمر يكتبون (مريخ الوالي ) ولم نكن حينها ندرك ان الزمن سيدير لنا ظهر المجن
*من هلال السودان الي هلال السوبرمان بالله عليكم هل يوجد هل يوجد سخف اكثر من هذا؟
*اصرار الكاردينال علي مغالطة الحقائق وتزييف التاريخ وادعائه بانه بني استاد جديد لنج للهلال مكان الاستاد القديم(الواقف وشامخ وشاهد ) وكتابة اسمه في اعلي المقصورة يدخل في اطار تضخم الانا الذاتية ومحاولة اختزال الهلال داخلها
* والتضخم لغةً وفقهاً، هو حالة من تعظيم الذات وسعة الذمة
وهو مصطلح لا يبعث في كل الأحوال عند عامة الناس على الارتياح والطمأنينة… من الشخص المصاب به
*هي نصيحة نقدمها بقلب صافي للكاردينال بان اترك اعمالك تتحدث عنك بدلا من الحديث عن نفسك بالشكل المؤسف الذي تابعنا في اللقاء الأخير فهذا اكرم لك ولكرسي الرئاسة التي تجلس عليه …ان كنت تعرف قدره بحق وحقيقة وان كنت كنت رئيس…. رئيس… (مالعب)
*نواصل

حكاية اخيرة

ياضنين الوعد

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد