الهلال صعد عملياً للمجموعات

افياء

ايمن كبوش

تكفل الهلال بمهمة الدفاع عن ’’شرف’’ الكرة السودانية وحده على افضل ما يكون.. وتحمل وحده كذلك مشاق الوقوع في مواجهة احد فرق الشمال الافريقي.. فتنازل مكرها عن موقعه بين كبار القارة لصالح الافريقي التونسي.. في وقت ظهرت فيه قوى جديدة احتلت مكانها بين الكبار.. على غرار شبيبة الساورة وشبيبة قستنطينة الجزائريين.. الا ان مبدأ شيء افضل من اللا شيء.. منح الهلال قيمة اضافية كناد وحيد من السودان الان مازال يقاتل في الادغال الافريقية.

صرع الهلال ضيفه الرواندي ’’موكورا’’ بثلاثية نارية على مدار الشوطين.. تبارى في احرازها كل من محمد مختار بشة وامبوبو ومحمد احمد بشير بشة.. ولم يكن الاداء مثالياً قياساً بفوارق الوزن بين الفرقتين.. الا ان التشكيلة التي قادت المباراة جاءت مثالية مبراءة من العيوب.. وان لم يكن الاداء في الشق الدفاعي للهلال على وجه ادق بالشكل المطلوب.. اذ كثرت الاخطاء بين متوسطي الدفاع عبد اللطيف بوي وايمانويل على الرغم من ان الخصم لا يحسن ختام الهجمات.. وليست لديه رؤية واضحة حول صناعة الفرص.. ولكن نستطيع ان نؤكد بان الاطار الفني للهلال كسب شوط المدربين بامتياز.. واعاد فريقه بقوة لاجواء المباراة بالتعديلات التي اجراها فـ’’خلص الماتش’’ واجهز تماماً على الطموحات الرواندية.. علما بان الهلال لم يستفد من ايجابيات الهدف المبكر في الشوط الاول وكان بامكانها ان يخرج باكثر من هدف ولكن…

وضع الهلال اقدامه كلها.. وليس قدماً واحدة كما يردد في الاعلام .. في مجموعات البطولة الكونفيدرالية.. لانه من الصعب ان تكسب بالثلاثة على ارضك وتخسر بمثلها او اكثر خارجها مع اجراء معادلة موضوعية بين الفريقين..

بقي ان ننبه الى ضرورة الاستفادة من كل السلبيات التي حاصرت فرقة الهلال في آخر مشاركتين في هذا الدور.. اذ لا يليق بالهلال.. صاحب الاسم الكبير والسمعة الطيبة في افريقيا.. ان يقال عنه انه فشل في تحقيق الانتصار في دور المجموعات في 11 مباراة من مجموعات 2016 وحتى مجموعات 2018 فرغم ضعف الفرق التي واجهها داخل ملعبه وخارجه عجز الهلال تماما عن تحقيق الانتصار.. واكتفى برصيد خجول من النقاط لن يكون كافياً في المستقبل لتواجد المريخ في دوري الابطال.. وهلال التبلدي واهلي شندي معاً في الكونفيدرالية.